471

تنزیه الشریعه

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

ویرایشگر

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

ناشر

دار الكتب العلمية

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۳۹۹ ه.ق

محل انتشار

بيروت

(١٨) [حَدِيثٌ] لَا تَسْكُنِ الْكُفُورَ فَإِنَّ سَاكِنَ الْكُفُورِ كَسَاكِنِ الْقُبُورِ، وَلا تَأَمَّرَنَّ عَلَى عَشَرَةٍ فَإِنَّهُ مَنْ تَأَمَّرَ عَلَى عَشَرَةٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَكَّهُ الْحَقُّ أَوْ أَوْبَقَهُ الظُّلْمُ (عد) من حَدِيث ثَوْبَان مولى رَسُول اللَّهِ (حب) من حَدِيث أنس بِلَفْظ إيَّاكُمْ والسكن فِي السوَاد، فَإِنَّهُ من سكن السوَاد يصدأ قلبه، قيل يَا رَسُول الله وَهل يصدأ الْقلب؟ قَالَ كَمَا يصدأ الْحَدِيد، وَلَا يصحان، فِي الأول سعيد بن سِنَان، وَفِي الثَّانِي إِسْمَاعِيل بن عباد (تعقب) بِأَن حَدِيث ثَوْبَان تَابع سعيد ابْن سِنَان على صَدره بَقِيَّة بن الْوَلِيد، أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق بَقِيَّة مُخْتَصرا، وَأخرجه من طَرِيق ابْن عدي عدي بِتَمَامِهِ، وَأخرج آخِره من طَرِيق بَقِيَّة أَبُو نعيم فِي الْحِلْية، والمخلص فِي فَوَائده، فبرئ سعيد بن سِنَان من عهدته وَلَهُ طَرِيقٌ آخَرُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَط وَورد آخِره أَيْضا من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ، أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَورد آخِره من حَدِيث عدَّة من الصَّحَابَة، فورد من حَدِيث أبي أُمَامَة أخرجه الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده، وَمن حَدِيث كَعْب بن عجْرَة أخرجه أَبُو أَحْمد الْحَاكِم فِي الكنى، وَمن حَدِيث سعد بن عبَادَة أخرجه أَحْمد وَعبد بن حميد، وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، والخطيب فِي رُوَاة مَالك، والسراج فِي مُسْنده، وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس وَبُرَيْدَة وَأبي الدَّرْدَاء أخرجهَا الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط (قلت) لم يتعقبه السُّيُوطِيّ بِالنِّسْبَةِ إِلَى حَدِيث أنس وَلَا خَفَاء أَن حَدِيث ثَوْبَان وَأبي سعيد يَشْهَدَانِ لَهُ وَالله تَعَالَى أعلم.
(١٩) [حَدِيثٌ] السَّبْتُ يَوْمُ مَكْرٍ وَمَكِيدَةٍ، إِنَّ قُرَيْشًا أَرَادُوا أَنْ يَمْكُرُوا فِيهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذين كفرُوا، وَيَوْمُ الأَحَدِ يَوْمُ بِنَاءٍ وَغَرْسٍ، لأَنَّ الْجَنَّةَ بُنِيَتْ وَغُرِسَتْ فِيهِ؛ وَيَوْمُ الاثْنَيْنِ يَوْمُ سَفَرٍ وَتِجَارَةٍ، وَيَوْمُ الثُّلاثَاءِ يَوْمُ دَمٍ.
قِيلَ وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لأَنَّ ابْنَ آدَمَ قَتَلَ أَخَاهُ فِيهِ، وَيَوْمُ الأَرْبَعَاءِ يَوْمُ نَحْسٍ وَفِيهِ أَرْسَلَ اللَّهُ الرِّيحَ عَلَى قَوْمِ عَادٍ، وَفِيهِ وُلِدَ فِرْعَوْنُ وَفِيهِ ادَّعَى الرُّبُوبِيَّةَ، وَفِيهِ أَهْلَكَهُ اللَّهُ، وَيَوْمُ الْخَمِيسِ يَوْمُ دُخُولٍ عَلَى السُّلْطَانِ وَقَضَاءِ الْحَوَائِجِ، قِيلَ وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لأَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ دَخَلَ عَلَى مَلِكِ مِصْرَ فَرَدَّ عَلَيْهِ امْرَأَتَهُ، وَقَضَى حَوَائِجَهُ وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ خِطْبَةٍ وَنِكَاحٍ، قِيلَ وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لأَنَّ الأَنْبِيَاءِ يَنْكِحُونَ

2 / 53