188

تنزیه الشریعه

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

پژوهشگر

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۳۹۹ ه.ق

محل انتشار

بيروت

رؤى من الْجَرَاد شئ أَمْ لَا؟ فَأَتَاهُ الرَّاكِبُ مِنْ قَبْلَ الْيَمَنِ بِقَبْضَةٍ مِنْ جَرَادٍ فَأَلْقَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمَّا رَآهَا كَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: خَلَقَ اللَّهُ ﷿ ألف أمة، مِنْهَا سِتّمائَة فى الْبَحْر وَأَرْبَعمِائَة فى الْبر، فَأول شئ يَهْلِكُ مِنْ هَذِهِ الأُمَمِ الْجَرَادُ فَإِذَا هَلَكَ تَتَابَعَتْ مِثْلُ النِّظَامِ إِذَا وَقَعَ سِلْكُهُ " (أَبُو يعلى) وَفِيه مُحَمَّد بن عِيسَى بن كيسَان الْهُذلِيّ روى عَن ابْن الْمُنْكَدر الْعَجَائِب (تعقب) بِأَنَّهُ لم يتهم بكذب بل وَثَّقَهُ بَعضهم فِيمَا نَقله الذَّهَبِيّ. وَقَالَ ابْن عدي أنكر عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث وَحَدِيث آخر. والْحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَاقْتصر الْحفاظ على تَضْعِيفه (قلت): وَذكره الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نوادره وَقَالَ إِنَّمَا صَار الْجَرَاد أول هَذِه الْأُمَم هَلَاكًا لِأَنَّهُ خلق من الطينة الَّتِي فضلت من خلقَة آدم وَإِنَّمَا تهْلك الْأُمَم بِهَلَاك الْآدَمِيّين لِأَنَّهَا سخرت لَهُم وَالله أعلم. (٣٧) [حَدِيثٌ] " إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ثَوْرَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ " (قطّ) من حَدِيث أنس، وَلَا يَصح، فِيهِ درست بن زِيَاد قَالَ يحيى لَا شئ (تعقب) بِأَنَّهُ لم يتهم بكذب بل قَالَ فِيهِ ابْن عدي أرَجْو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ. وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَتَابعه حَمَّاد بن سَلمَة عَن يزِيد الرقاشِي أخرجه أَبُو الشَّيْخ بِسَنَد رِجَاله ثِقَات، وَلِلْحَدِيثِ شَاهد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أخرجه الْبَزَّار وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث، وَأَصله فِي صَحِيح البُخَارِيّ بِاخْتِصَار وَلَفظه: الشَّمْس وَالْقَمَر مكوران يَوْم الْقِيَامَة (قلت): وَابْن الْجَوْزِيّ نَفسه ذكر الحَدِيث فِي الواهيات فناقض وَالله أعلم. قَالَ الْخطابِيّ: وَلَيْسَ المُرَاد بكونهما فِي النَّار تعذيبهما بذلك وَلَكِن تبكيت لمن كَانَ يعبدهما فِي الدُّنْيَا ليعلموا أَن عِبَادَتهم لَهما كَانَت بَاطِلا، وَقيل إنَّهُمَا خلقا من النَّار فأعيدا فِيهَا. (٣٨) [حَدِيثٌ] " لَا يَتِمُّ شَهْرَانِ سِتِّينَ يَوْمًا ". (قطّ) من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب، وَفِيه إِسْحَق بن إِدْرِيس (تعقب) بِأَن لَهُ طَرِيقا آخر أخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ، وَله شَاهد عِنْد الطَّبَرَانِيّ وَأبي نعيم فِي الْمعرفَة من حَدِيث الْقَاسِم ابْن أبي عبد الرَّحْمَن بن أبي عميرَة المزنى، وعِنْد الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة. (٣٩) [حَدِيثٌ] " إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَإِنْ سَأَلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهَا مِنْ عَرَقِ الأَفْعَى الَّتِي تَحْتَ الْعَرْشِ " (عق) من حَدِيث معَاذ بن جبل، وَقَالَ: غير مَحْفُوظ، فِيهِ

1 / 190