تنویر الغبش فی فضل السودان والحبش

ابن الجوزی d. 597 AH
65

تنویر الغبش فی فضل السودان والحبش

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

پژوهشگر

مرزوق علي إبراهيم

ناشر

دار الشريف

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

محل انتشار

الرياض / السعودية

عشرَة فوارس مَعَ كل فَارس مرزبة حَدِيد، فِي كل وَاحِدَة خَمْسُونَ وَمِائَة منا، فَيضْرب القفل بِتِلْكَ المرزبات فِي كل يَوْم مَرَّات ليسمع من وَرَاء الْبَاب الصَّوْت، فيعلموا أَن هُنَالك حفظَة، وَيعلم هَؤُلَاءِ أَنه أُولَئِكَ لم يحدثوا فِي الْبَاب حَدثا، وَإِذا ضرب أَصْحَابنَا القفل وضعُوا آذانهم فيسمعون لمن هُوَ دَاخل دويا، وبالقرب من هَذَا الْموضع حصن كَبِير يكون عشرَة فراسخ فِي عشرَة فراسخ تكسير مائَة فَرسَخ، وَمَعَ الْبَاب حصنان يكون كل وَاحِد مِنْهُمَا مِائَتي ذِرَاع فِي مِائَتي ذِرَاع، وعَلى بَاب هذَيْن الحصنين شجرتان، وَبَين الحصنين عين عذبة، فِي أحد الحصنين آلَة الْبناء الَّذِي بني بِهِ السد من الْقُدُور الْحَدِيد والمغارف الْحَدِيد، على كل أثفية أَربع قدور مثل قدور الصابون، وَهُنَاكَ بَقِيَّة من اللَّبن قد التزق بَعْضهَا بِبَعْض من الصدأ، واللبنة ذِرَاع وَنصف فِي سمك شبر، وسألوا من هُنَالك؟ هَل رَأَوْا أحدا من يَأْجُوج وَمَأْجُوج فَذكرُوا أَنهم رَأَوْا مرّة عددا فَوق الشّرف فَهبت ريح

1 / 92