تنویر الغبش فی فضل السودان والحبش

ابن الجوزی d. 597 AH
171

تنویر الغبش فی فضل السودان والحبش

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

پژوهشگر

مرزوق علي إبراهيم

ناشر

دار الشريف

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

محل انتشار

الرياض / السعودية

من جب الْحِكْمَة، وَمن سلك أَوديَة الكمد جنى حَيَاة الْأَبَد، وَمن حصد عشب الذُّنُوب بمنجل الْوَرع، أَضَاءَت لَهُ رَوْضَة الاسْتقَامَة، وَمن قطع لِسَانه بشفرة الصمت، وجد عذوبة الرَّاحَة، وَمن تدرع درع الصدْق، قوي على مجاهدة عَسْكَر الْبَاطِل، وَمن فَرح بمدحة الْجَاهِل ألبسهُ الشَّيْطَان ثوب الحماقة. [١١٦] أخبرنَا عمر بن ظفر قَالَ أنبأ جَعْفَر بن أَحْمد السراج قَالَ: أنبأ عبد الْعَزِيز بن عَليّ الْأَزجيّ قَالَ أَنا ابْن جَهْضَم قَالَ ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى قَالَ حَدثنِي يُوسُف بن الْحُسَيْن قَالَ: قَالَ الْفَتْح بن شحرف: دخلت على ذِي النُّون عِنْد مَوته فَقلت لَهُ: كَيفَ تجدك؟ فَقَالَ: (أَمُوت وَمَا مَاتَت إِلَيْك صبابتي ... وَلَا رويت من صدق حبك أوطاري) (مناي المنى كل المنى أَنْت لي منى ... رَأَيْت الْغنى كل الْغنى عِنْد إقتاري) (وَأَنت مدى سؤلي وَغَايَة رغبتي ... وَمَوْضِع آمالي ومكنون إضماري) (تضمن قلبِي مِنْك مَالك قد بدا ... وَإِن طَال سري فِيك أَو طَال إظهاري) (وَبَين ضلوعي مِنْك مَا لَا أبثه ... وَلم أَبَد بادية لأهل وَلَا جَار)

1 / 198