وخرج أيضا في الكتاب من حديث إسماعيل بن عبد الكريم، عن عبد الصمد، عن وهب، قال: إن حملة العرش الذين يحملونه، لكل ملك منهم أربعة وجوه، وأربعة أجنحة، جناحان على وجهه من أن ينظر إلى العرش فيصعق، وجناحان يطير بهما، أقدامهم في الثرى، والعرش على أكتافهم، لكل واحد منهم وجه ثور ووجه أسد، ووجه إنسان، ووجه نسر، ليس لهم إلا أن يقولوا: قدسوا الله القوي، ملأت عظمته السماوات والأرض.
وخرج أبو نعيم في كتابه ((حلية الأولياء )) من طريق مجاشع بن عمرو، عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عن كعب قال: إن لله -عز وجل- ملكا يقال له صنديائيل، البحار كلها في نقرة إبهامه.
وجاء عن الضحاك عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: إن الرعد ملك يسوق السحاب وإن بحور الماء لفي نقرة إبهامه.
تاهت الأفكار، وطاشت العقول، وكلت الألسنة عن وصف بعض المخلوقات فالله العلي العظيم: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، أعلى وأجل وأعظم.
بلغنا عن الأوزاعي -رحمة الله عليه- أنه قال: بلغني أن الله عز وجل يقول: وعزتي لو يعلم العباد قدر عظمتي ما عبدوا غيري.
وفي عظمة الله -جل وعلا- أخبار غير ما ذكرنا.
فهذا مما يتعلق بهذين الاسمين الشريفين ولما كان التسبيح والتقديس خالصا لله -عز وجل- لا يستحق ذلك سواه. أضيف في هاتين الكلمتين إلى أخص الأسماء وهو الله.
صفحه ۱۲۱