ومن فوائد الحديث أيضا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرن الكلمة الأولى بحمد الله الذي يستحقه ويستوجبه، وقرن الثانية باسمه العظيم المستحق للتنزيه عن النقص؛ ففي التعظيم جعله صفة، فقال: ((سبحان الله العظيم))، وفي الحمد ذكره بالعطف، فقال: ((سبحان الله وبحمده)) لأنه يتضمن معنى زائدا على مطلق التسبيح.
وفي هاتين الكلمتين اسمان من أسماء الله الحسنى، أحدهما: الله عز وجل.
قيل في تفسير قوله تعالى: {هل تعلم له سيما}، هل تعلم أحمدا يسمى الله غير الله.
قبض الله القلوب عن التجاسر على إطلاق هذا الاسم الشريف على غيره سبحانه مع كثرة أعداء الدين ومعارضتهم للقرآن.
وقال العرب: لا حظار على الأسماء. قال أبو الحسن بن سيده في ((المحكم)) يعني أنه لا يمنع أحد أن يسمي بما شاء، أو يتسمى به. انتهى. فلم يطلق هذا الاسم الشريف على غير الرب تبارك وتعالى.
صفحه ۱۰۳