قال عبد الرحمن بن لبينة الطائفي أتيت أبا هريرة فإذا هو رجل آدم، بعيد ما بين المنكبين، ذو ضفيرتين أخرق الثنيتين. وروى عن عمير بن هاني، قال: قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: اللهم لا تدركني سنة ستين. فتوفي فيها أو قبلها بسنة.
قال مصنفه -أمتع الله بحياته ورحمه بعد مماته-: مات أبو هريرة -رضي الله عنه- بالمدينة سنة سبع وخمسين قال هشام بن عروة. وغيره. وقيل: سنة ثمان وخمسين. قاله الهيثم بن عدي وطائفة، وقيل سنة تسع وخمسين: قاله الواقدي وغيره، وكان سنة يوم مات ثمانيا وسبعين سنة، ودفن بالبقيع. هذا هو الصحيح
وأما ما اشتهر في الشام وغيرها أن قبره بعسقلان فباطل، وإنما ذاك الذي يعنون قبر جندرة بن خيشنة بن نقير، أبو قرصافة من بني عمرو بن الحارث بن مالك بن كنانة، صحابي، سكن الشام ومات بها، وقبره بسنجابة بالقرب من عسقلان ذكره أبو حاتم بن حبان في الصحابة.
صفحه ۷۷