في بطنِ قرطاسٍ أنيقٍ ضُمَّنتْ ... أحشاؤه غررَ الكلامِ الغالي
إني أعدُّك مَعْقِلًا ما مثلُهُ ... كَهْفٌ ولا جَبَلٌ من الأجبال
وأرى كتابَكَ بالسُّلافةِ مَغْنيًا ... عَن كُتْبِ غيرْك باللهى والمال
وقال العلوي الأصفهاني يصف كتابًا ورد عليه من صديق له ويستدعي منه المكاتبة:
صَدَفٌ شُقّ عن لآلٍ ودُرِّ ... أم كتابٌ قد فُضَّ عن نظمِ شِعْر
وعذارى برزْنَ لي في حِدادٍ ... أم سُطورٌ زَهَتْ بنَظْمٍ ونَثْر
لا وأُنْسِي وفرحتي بكتاب ... أنا منْه في أنسِ أضحَى وفِطْر
مَا دجا ليلُ وَحْشَتي قَطٌ إلاَّ ... كنتَ لي فيه طالعًا مثلَ بدْرٍ
بحديثٍ يقيم للأنسِ سوقًا ... وكتابٍ يَكُفُّ لوعةَ صَدري
لا تُؤخِّرْ عَنِّي الجوابَ فَيَوْمي ... مثلُ دهرٍ وساعتي مثلُ شَهْر
بأبي لو قدرْت من فرْطِ شَوْقي ... كنتُ طيِّ الكتابِ أولَ سَطْر
1 / 50
الباب الأول: في تصحيفات العلماء في شعر القدماء وعددهم خمسة وعشرون
الباب الثاني: في ذكر ما أثاره العلماء من الهو والزلل على الشعراء
الباب الثالث: في ذكر أبيات رويت مصحفة تصحيفا في اللغة ثم خرج لها العلماء تفاسير مختلفة
الباب الرابع: في ذكر اختلافات من القرآن احتمل هجاؤها لفظين فمن أجل أنه قرئ بهما صارتا قراءتين
الباب الخامس: في ذكر التصحيف نثرا المستعمل عمدا لا سهوا