تنبیه بر پدیدار شدن تحریف

حمزه اصفهانی d. 360 AH
115

تنبیه بر پدیدار شدن تحریف

التنبيه على حدوث التصحيف

پژوهشگر

محمد أسعد طلس

ناشر

دار صادر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

بيروت (بإذن من المجمع العلمي العربي بدمشق)

ژانرها

فقيل له، بماذا اكتفى، ومن أي شيء فر؟ فقال: اكتفى بالشيطان، وفر من الرحمن. وسمي/ الزنديق/ زنديقا لأنه وزن فدقيق. وسمي/ البلغم/ بلغما لأنه بلاء وغم. وسمي/ الدرهم/ درهما لأنه در وهم. وسمي/ الدينار/ دينارا لأنه دين ونار. وسمي/ العصفور/ عصفورا لأنه عصى وفر. وسمي/ الطفيشل/ طفيشلا لأنه طفى وشال ولما ورد أبو نواس مصر فدخل جامعها طاف فيه على أهل الحلقات فاتهى إلى رجل يتكلم في الاشتقاق، فقال له: لم سميت السماء سماء؟ فقال: لأنها سمت فعلت، فقال: فلم سميت الأرض أرضا؟ فقال: أرضت أرضا فصارت أرضا. قال: فالكامخ؟ قال: لا أعرف له اشتقاقا، قال: لكني أعرف له اشتقاقا، قال: قله، قال: لأنه كمخ يكمخ كمخا فصار كامخا، فخجل الرجل وترك له المجلس. قالوا: ولو اطرد القياس من كل شيء لجاز أن يشتق العصفور من العصفر، والحرباء من الحرب، والغارة من الغيرة، والعار من العير، والفال من الفيل، والخاطر من الخطر، والجمال من الجمل، والجراب من الجرب، والسرة من السرور، أو من السرير، والبر من البر، إلى غير ذلك ما يطول بذكره الكتاب. قالوا: وقد تعرض أيضا لتفسير اللغة قوم من المؤلفين باللعب فلم تساعدهم الإصابة فحكينا من جميعها أحرفا يسيرة وهي:

1 / 115