والفرقة السَّابِعَة الحرورية يَقُولُونَ بتكفير الْأمة ويتبرؤن من الختنين ويتولون الشَّيْخَيْنِ ويسبون ويستحلون الْأَمْوَال والفروج وَيَأْخُذُونَ بِالْقُرْآنِ وَلَا يَقُولُونَ بِالسنةِ أصلا وَإِذا تطهر مِنْهُم الرجل أَو الْمَرْأَة للصَّلَاة لَا يبرح وَلَا يمشى أصلا حَتَّى يصلى فِي الْمَكَان الَّذِي تطهر فِيهِ وَزَعَمُوا أَنه إِذا مَشى الرجل تحرّك شرجه وانتقضت طَهَارَته ويستنجون بِالْمَاءِ وَإِذا خرجت مِنْهُم الرّيح لم يَتَطَهَّرُوا للصَّلَاة خلافًا لجَمِيع الْأمة وَلَا يصلونَ فِي السَّرَاوِيل وَيَقُولُونَ السَّرَاوِيل جب الفقاح وتقاتل نِسَاؤُهُم على الْخَيل مضمرات كَمَا يُقَاتل رِجَالهمْ وهم بِنَاحِيَة سجستان وهراة وخراسان وهم عَالم كثير لَا يعرف عَددهمْ إِلَّا الله وهم أَصْحَاب خيل وشجاعة
وَأما الْفرْقَة الثَّامِنَة فهم الحمزية يَقُولُونَ بِكُل قَول الحرورية غير أَنهم لَا يسْتَحلُّونَ أَخذ مَال أحد حَتَّى يقتلوه فَإِن لم يَجدوا صَاحب المَال لم يتناولوا من ذَلِك المَال شَيْئا دون أَن يظْهر صَاحبه فيقتلوه فَإِذا قَتَلُوهُ حِينَئِذٍ استحلوا مَاله قد جعلُوا هَذَا شَرِيعَة لَهُم
والفرقة التَّاسِعَة الصليدية من الحمزية أَيْضا يَقُولُونَ بقول الحرورية والحمزية وَيقْتلُونَ ويستحلون الْأَمْوَال على الْأَحْوَال كلهَا وهم أشر الْخَوَارِج وأقذرهم وَأَكْثَرهم فَسَادًا وَلَهُم عدد وَجمع بِنَاحِيَة سجستان ونواحيها
والفرقة الْعَاشِرَة من الْخَوَارِج هم الشراة الَّذين يكفرون أَصْحَاب المعاصى
1 / 53