221

تنبيه الغافلين

تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

پژوهشگر

عماد الدين عباس سعيد

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ومنها التحيل على إسقاط ما أوجب الله تعالى أو إباحة ما حرم الله تعالى:
كذا عدّه الشيخ شمس الدين بن القيم قال:
وقد مسخ الله اليهود قردة وخنازير على تحيلهم على استباحة ما حرم الله عليهم من صيد الحيتان يوم السبت.
وقد عاب الله تعالى أصحاب الجنة التي عزموا على صرمها ليلًا ليسقطوا نصيب المساكين بأن أتلفها عليهم وجعلها كالصريم عقوبة لهم على تحيلهم على إسقاط الحق الذي أوجب الله عليهم.
ولعن النبي ﷺ اليهود على استباحة ما حرّم الله عليهم من الشحوم فقال في الحديث الصحيح «لعن الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها وأكلوا ثمنها».
وقال أيضًا: «لا تستحلوا محارم الله بأدنى الحيل».
وقال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾ [النساء: ١٤٢].
والمخادعة: هي الاحتيال والمراوغة بإظهار ما يجوز فعله وإبطان ما لا يجوز.
/فمخادعة الله حرام والحيل على استباحة الله بما حرم الله وإسقاط ما فرض مخادعة، انتهى.

1 / 234