المفسرين، ولأنه أوجب الرد إليه والقبول منه كما أوجب في الرسول، فوجب ان يكون معصوما ليصح ذلك، وليس ذلك لا علي بن أبي طالب، فقد ثبت عصمته دون غيره من الصحابة، ولأنه قال: " انا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب " (1).
- قوله تعالى:
* (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكل وعد الله الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه) *.
النساء 4: 95.
أجمعت الأمة على أن علي بن أبي طالب رأس المجاهدين، وإنه لم يبلغ أحد مبلغ جهاده، فقالت الشيعة: فيه نزلت هذه الآية، وأكثر أهل التفسير ان قوله * (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاته الله) * (2) فيه نزلت، وقوله * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) * (3) فيه نزلت، وكان كاشفا الكروب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والمجاهد بين يديه، وكما سبق جميع الأمة في العلم والعقل
صفحه ۵۱