تنبیه بر اوهام

ابو عبید البکری d. 487 AH
36

تنبیه بر اوهام

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

پژوهشگر

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

ناشر

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

شماره نسخه

الثانية ٢٠٠٠

الشعر. وهذا هو التفسير الصحيح في قوله: " غداة الأرنب " لا ما ذكره أبو علي ﵀ لأنه لا يعرف موضع يقال له أرنب ولا يحفظ البتة، وإنما هو يوم الأرنب، سمي بهذه الأرنب التي انتفجت لهم. ولا يصح إنشاده: عجت نساء بني زُبيد ... إذا نُسب إلى عمرو أصلًا؛ إلا أن يكون البيت للأسدي كما قال ابن حبيب، وعمرو أولى به، والأثبت أنه له؛ فلينشد: عجت نساء بني زياد.. كما ذكرناه بدءًا. * * * وفي " ص ١٢٦ س ١٢ " وأنشد أبو علي ﵀ لمرضاوي بن سعرة المهري في خبر ذكره شعرًا منه: فَسَمَتْ رجالُ بني أبِيهم بينهم ... جُرَعَ الرَّدَى بمَخَارِصٍ وقَوَاضِب قال أبو علي ﵀ المخارص واحدها مخرص، وهو سكين كبير شبه المنجل يُقطع به الشجر. أيمدخل للمنجل مع القواضب وهي السيوف! وأي شجر هنا إلا قمم الرجال! وإنما المخارص هنا: الرماح، وهي الخرصان أيضا، واحد الخرصان خُرص وخِرص، وواحد المخارص مِخرض؛ قال حميد الأرقط: يَعَضُّ منها الظَّلِفُ الدَّئِيَّا ... عَضَّ الثِّقَافِ المِخْرَصَ الخطِّيَّا وقال امرؤ القيس في الخُرص: أَحْزَنَ لو أَسْهلَ أَخْزَيتُه ... بعامِلٍ في خُرص ذابِلِ يعني رمحا.

1 / 50