على خُرَاسَان عمر بن عُثْمَان بن سعد فَلم يدع كورة دون النَّهر إِلَّا ونالها بعد الْأَحْنَف وَصَالح من لم يجب الْأَحْنَف وَأمر النَّاس بعبور النَّهر فَصَالحه من وَرَاء النَّهر وَكَانَ صلحهم مِمَّا جرى على يَد عُثْمَان رض = وَبعث عبد الله ابْن عَامر إِلَى كَابر وَهِي عمالة سجستان فَبلغ كابل حَتَّى استفرعها وَكَانَت عمالة سجستان أعظم من خُرَاسَان حَتَّى مَاتَ مُعَاوِيَة
٩ - كتب عُثْمَان فِي أول خِلَافَته
وَكَانَ أول = كتاب كتبه عُثْمَان رض = إِلَى عماله أما بعد فَإِن الله أَمر الْأَئِمَّة أَن يَكُونُوا رُعَاة وَلم يتَقَدَّم إِلَيْهِم فِي أَن يَكُونُوا جباة وَإِن صدر هَذِه الْأمة خلقُوا رُعَاة وَلم يخلقوا جباة وليوشكن أئمتكم أَن يصيروا جباة فَلَا يَكُونُوا رُعَاة فَإِذا أعادوا كَذَلِك أتقطع الْحيَاء وَالْأَمَانَة وَالْوَفَاء أَلا وَإِن أعدل السِّيرَة أَن تنظروا فِي أُمُور الْمُسلمين وَفِيمَا عَلَيْهِم فتعطفوهم مَالهم وتأخذوهم بماعليهم ثمَّ تثنوا بِأَهْل الذِّمَّة فتعطوهم الَّذِي لَهُم وتأخذوهم بِالَّذِي عَلَيْهِم الْعَدو الَّذِي تنتابون فاستفتحوا عَلَيْهِم بِالْوَفَاءِ
وَكَانَ أول كتاب كتبه إِلَى أُمَرَاء الْجنُود فِي الْفروج أما بعد فَإِنَّكُم حماة الْمُسلمين وذادتهم وَقد وضع لكم عمر رض = مالم يغب عَنَّا بل كَانَ عَن مَلأ منا وَلَا يبلغنِي عَن أحد مِنْكُم تَغْيِير وَلَا تَبْدِيل فيغير الله مَا بكم ويستبدل بكم غَيْركُمْ فانظروا كَيفَ تَكُونُونَ فَإِنِّي أنظر فِيمَا الزمني الله النّظر فِيهِ وَالْقِيَام عَلَيْهِ
1 / 44