============================================================
التمهيد فى أصول الدين ثم إذا ظهرت المعجزة على الحد الذى بيتا على يدى مدعى النبوة .
كانت دلالة على صدق المؤعى، ووجه الدلالة: ما تقرر فى عقولتا أن الله تعالى سامع دعوى هذا اللمدعى، وأن ما ظهر على يده خارج عن مقدور البشر بل عن مقتور جميع الخلاثق ولا قدرة عليه إلا لله تعالى، فإذا لدعى الرسالة ثم قال: "اية صدق دعواى أن الله تعالى أرسلنى أن يفعل كذاء، ففعل الله تعالى ذلك، كان ذلك من الله تعالى تصديقا له فيما يدعى من الرسالة بما فعل من نقض للعادة، فيكون ذلك كقوله له عقب دعواه هذه: صدقت1، وهذا ظاهر فى المتعارف، والله الموقق.
ثم قد ثبت بوقوف الناس على طبائع الجواهر وما هو غذاء منها وما هو داء وسع مع أنه ليس فى قوى عقولهم أو حواسهم امكان الوقوف على ذلك(1)، وأنهم وقفوا على ذلك بإعلام خالقها على لسان من أرسل اليهم باعلام ذلك فثبت به أنه فيما مضى من الأزمنة كانت اللرسالة ثابتة فى الجملة، ثم على سبيل للتعيين فالدين ثبت بالتواتر الموجب للعلم قطعا ويقينا أنه ظهرت على أيديهم المعجزات الناقضات للعادات كقلب العصا حية، واليد البيضاء، وانفلاق البحر، وايراء الاكمه(2) والأبرص، وإحياء الموتى، وإخراج الناقة من الحج، وتسخير الجن وللشياطين واللطيور، (1) لكن بض ذلك يعرف بالنص على حرمته للضرر مثثا، وبعضه يعرف بالتجربة والاستفراء، ولم تفرد الكتب للسماوية لأجل ذلك تفصينا، بل لذ يذكر بعض ما يحرم ويترك للباقى ليقساس على المنصوص عليه لو يترك للتجرهة وللبحث والاستقراء وللوقوف على التتالج وتصريم الضار واباحة النافع طبقا لقواع الشرع، والله أعلم. المحقق.
(2) قوله: (الالمه): الذى يولد اعمى
صفحه ۷۷