============================================================
التهيد فى أصول الدين 135 جتات الماوى نزلا بما كاتوا يغملون) [السجدة: 19](1) فكان فى الآية.
تليل الاسم وللحكم جميعا. قالوا: وإن كانت المعصية صغيرة فاسم مقترفها المؤمن، وحكمه أنه إذا اجتتب الكبائر لا يجوز تعذيبه على الصغائر لقوله: (إن تجتتيوا كبآير ما تنهون عنه) [النساء: 31].
ولما أهل الحق فإلهم يقولون: ان من اقترف كبيرة غير مستل لها ولا مستخف بمن نهى عنها بل لغلبة شهوة لو حمية نرجو الله تعالى أن يغفز له، ونخاف أن يعذبه عليه، فهذا اسمه المؤمن، وبقى على ما كان عليه من الإيمان، ولم يزل عند ايمانه ولم ينتقص(2)، ولا يخرج من الايمان إلا من الباب الذى دخله (2)، وحكمة أنه لو مات من غير توبة فلله تعالى فيه المشيئة ان شاء عقا عنه بفضله وكرمه، أو ببركة ما معه من الايمان والسنات، أو بشفاعة بعض الأخيار، وان شاء عذبه يقدر ذتبه ثم عاقبة أمره الجنة لا محالة، ولا يخلد فى النار، أما الاسم فلكن الإيمان هو التصديق، والكفر هو التكذيب وهو الذى ارتكب هذه الكبيرة لكسل أو (9) هذا على سبيل الزجر والوعيد وللتهديد بطول المكث فى للنار إن لم يتوبوا عن الكباتر التى استدعت مسى الفسق لهم مع كون الأصل أنهم مؤمتون، بدليل قول التبى *: بمن قال لا إله الا الله دخل الجنة، فقال سيدنا ابو ذر - رضى الله عنه: وإن زنى وإن سرق؟ فقال النبى *: وان زنى وإن سرق، رغم اتف ابى تره، ومن للمعلوم أن الزانى وللسارق فعلا كبيرتين بعض المواضع بالفسق.
وتق بالمعصية.
(2) وهو أن لا يقر بالشهادتين - والعياذ بالله تعالى.
صفحه ۱۳۷