============================================================
ت التمهيد لى أصول الدين واعتراض المعترلة على قوله تعالى: *ولو شاء لهداكم أجمعين) (للنحل:9)، وما ذكرنا بعدها من الآيتين: أن المراد من المشيئة المذكورة فى الآيات مشيئة الجبر، وبهذا يعترضون أيضا على المعقول أن انعدام ما يشاء ووجود ما لا يشاء إنما يدل على الضعف أن لو لم يكن له قدرة ايجاد ما يشاء ودفع ما لا يشاء، وله قدرة ايمان كل كافر جبرا، وقدرة دفع كفر كل كافر جبرا، ومن هذا وصفه لا يوصف بالضعف.
هذا اعتراض فاسة فإنهم إذا سثلوا عن تفسير مشيئة الجبر زعم أبوهذيل العلاف(1) ومن تابعه: أن تفسير ذلك أن يخلق الله تعالى فيهم الإيمان، ويندفع الكفر. وهذا على أصولهم غير مستقيم؛ لأن المؤمن عندهم: فاعل الإيمان، والكافر: فاعل الكفر؛ ولهذا أبوا أن يكون الله تعالى خالقا لأفعال الخلق؛ إذ لو فعل لكان هو الكافر العاصى!! فعطى هذا لو خلق إيمانهم لكان هو المؤمن لا الكفرة، وهو تعسالى أرلد إيمنانهم لا ايمان نفسه، فلم يتفذ بهذا مشيئته، ولصار بذلك الإيمان هاديا نفسه مؤتيا نفسه إيمانها لا كل نفس.
(1) لبو الهذيل: هو حمدان بن الهذيل للعلاف، شيخ المعتزلة، ومقدم الطائفة، ومقرر الطريقة، و المناظر عليها، أخذ الاعتزال عن عثمان بن خالد للطويل عن واصل بن عطاء، ويقسال: أغذ واصل عن أبى هاشم عبد الله بن محمد بن النفية، ويقال: أخذه عن السن ين أيى السن البصرى، واتفرذ عن أصحايه بعشر قواعد، والأولى: أن الله تعالى عالم بطم، وعلمه ذاته!!
قادر بقدرة، وقدرته ذلته!! حى بمياة، وحياته ذاته!! وإنما اقتبس هذا الرأى من الفلاسفة الذين اعتقدوا أن الذات واحدة لا كثرة فيها بوجه.... الخ. النظر المال والنحل للشهر ستانى.
صفحه ۱۱۷