تمهید در علم تجوید

ابن جزری d. 833 AH
84

تمهید در علم تجوید

التمهيد في علم التجويد

پژوهشگر

الدكتور على حسين البواب

ناشر

مكتبة المعارف

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

علوم قرآن
وأما الضاد: فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الرابع من مخارج الفم، من أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس، وهي مهجورة رخوة مطبقة مستعلية مستطيلة. واعلم أن هذا الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره، والناس يتفاضلون في النطق به. فمنهم من يجعله ظاء مطلقًا، لأنه يشارك الظاء في صفاتها كلها، ويزيد عليها بالاستطالة، فلولا الاستطالة واختلاف المخرجين لكانت ظاء، وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق. وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى، لمخالفة المعنى الذي أراد الله تعالى، إذ لو قلنا ﴿الضالين﴾ بالظاء كان معناه الدائمين، وهذا خلاف مراد الله تعالى، وهو مبطل للصلاة، لأن (الضلال) هو ضد (الهدى)، كقوله: ﴿ضل من تدعون إلا إياه﴾، ﴿ولا الضالين﴾ ونحوه، وبالظاء هو الدوام كقوله: ﴿ظل وجهه مسودًا﴾ وشبهه، فمثال الذي يجعل الضاد ظاء في هذا وشبهه كالذي يبدل السين صادًا في نحو قوله: ﴿وأسروا النجوى﴾ و﴿أصروا واستكبروا﴾ فالأول من السر، والثاني من الإصرار.

1 / 130