تمهيد الأوائل في تلخيص الدلائل

Abu Bakr al-Baqillani d. 403 AH
105

تمهيد الأوائل في تلخيص الدلائل

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

پژوهشگر

عماد الدين أحمد حيدر

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

محل انتشار

لبنان

سُبْحَانَهُ وَصفته أَن يبْعَث رَسُولا إِلَى خلقه وَأَنه لَا وَجه من ناحيته يَصح تلقي الرسَالَة عَن الْخَالِق سُبْحَانَهُ وَقَالَ الْفَرِيق الآخر إِن الله تَعَالَى مَا أرسل رَسُولا سوى آدم ﵇ وكذبوا كل مُدع للنبوة سواهُ وَقَالَ قوم مِنْهُم بل مَا بعث الله تَعَالَى غير إِبْرَاهِيم وَحده وأنكروا نبوة من سواهُ وَهَذَا جملَة قَوْلهم فَيُقَال لمن أحَال من الله سُبْحَانَهُ إِنْفَاذ رسله إِلَى خلقه لم قلت ذَلِك وَمَا دليلك عَلَيْهِ فَإِن قَالَ لعلمه سُبْحَانَهُ بِأَن الرَّسُول من جنس الْمُرْسل إِلَيْهِ وَأَن جوهرهما وَاحِد وَأَن تَفْضِيل أحد المتماثلين المتساويين على مثله ونوعه وَمن هُوَ بصفتة حيف ومحاباة وميل وَخُرُوج عَن الْحِكْمَة وَذَلِكَ غير جَائِز على الْحَكِيم يُقَال لَهُم لم قُلْتُمْ إِن تَفْضِيل الله سُبْحَانَهُ بعض الْجِنْس على بعض وَرفع بَعضهم إِذا كَانَ مُحَابَاة للمتفضل عَلَيْهِ وَجب أَن يكون ظلما وخروجا عَن الْحِكْمَة وَمَا أنكرتم أَن يكون لله سُبْحَانَهُ

1 / 127