تلوين الخطاب لابن كمال باشا دراسة وتحقيق
تلوين الخطاب لابن كمال باشا دراسة وتحقيق
ناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
شماره نسخه
السنة ٣٣
سال انتشار
العدد (١١٣) ١٤٢١هـ
كنتم الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ﴾ ١ كان الظاهر أن يقال: وجرين بكم.
ومن الشعر قوله٢:
إنْ تَسْأَلوا الحقَّ نُعطِ٣ الحقَّ سائِلَهُ والدِّرْعُ مُحْقَبَةٌ والسَّيْفُ مَقْرُوبُ٤
التفت في (سائله) من الخطاب إلى الغيبة.
وخامسها: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب؛ ومثاله من التنزيل: ﴿مالكِ يومِ الدِّيْن. إيَّاكَ نَعْبُدُ٥﴾ كان الظاهر أن يقول: إيّاه نعبد.
ومن الشعر:
طَرَقَ الخَياَلُ ولا كَلَيْلَةِ مُدْلجِ سَدِكًا٦ بِأَرْحُلِنَا وَلَمْ يَتَعَرَّجِ
أنَّى اهْتَدَيْتِ٧ وَكُنْتِ [غير] رجِيْلَةٍ٨ والقومُ قَدْ٩ قَطَعُوا متان١٠السَّجْسَجِ١١
_________
١ الآية (٢٢) من سورة يونس والآية من شواهد المصباح (٣٤) والتلخيص (٨٨) والإيضاح (١/١٥٨) .
٢ ساقط من (م) . والبيت من الشواهد البلاغية، وهو لعبد الله بن عنمة كما ورد في المفتاح (٢٠٠) والإيضاح (١٥٦، ١٥٩) .
٣ في (م): تعط.
٤ محقبة: محمولة خلفنا في الركاب. وكل شيء شدّ في مؤخّر رحل أو قتب فقد احتُقِب. مقروب: موضوع في قرابه. وهو غمده.
٥ آية (٤-٥) من سورة الفاتحة والآية من شواهد المفتاح: ٢٠١، والمصباح: ٣٤، والإيضاح ١/١٥٨، والتلخيص (٨٨) وشروحه: ١/٤٦٩، ٤٧١.
٦ في (م): شدكا. والسَّدك: المولع بالشيء. لم يتعرّج: لم يُقِمْ.
٧ في (د) أضاف هنا كلمة (لنا) .
٨ في (م): صله وفي (د) رحيلة. وما أثبتّه من ديوان الشاعر. والرجيلة: القوّية على المشي.
٩ ساقط من (م) .
١٠في (د): مثال. والمتان: جمع متن، وهو ما صلب من الأرض وارتفع. والسجسج: الأرض الواسعة.
١١ في (د): السجع وفي (م) بسميج، والبيتان للحارث بن حلزة اليشكري، الشاعر الجاهلي،
وهما في ديوانه جمع وتحقيق د. إميل بديع يعقوب ص ٤٢. وهما من شواهد المفتاح: ٢٠٠، والبيت الثاني فيه:
أنى اهتديت لنا وكنت رحيلة والقوم قد قطعوا متان السجيج
وورد أيضًا في المصباح: (٣٣) والشطر الأول من البيت الثاني يوافق ما في المفتاح.
1 / 359