تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير

ابن الجوزی d. 597 AH
99

تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير

تلقيح فهوم أهل الأثر

ناشر

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٩٧

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تاریخ
قَالَ يَا عَمْرو تَسْأَلنِي رَسُول رَسُول الله ﷺ من الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوسَى وَعِيسَى وَغير الله قلبِي عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ فَقلت وَتشهد أَنْت بِهَذَا قَالَ نعم فَقلت أفتبايعني لَهُ قَالَ نعم فَبسط يَده فَبَايَعته على الْإِسْلَام وَفَارَقت أَصْحَابِي وَخرجت أُرِيد الْمَدِينَة فَلَقِيت خَالِد بن الْوَلِيد وَعُثْمَان بن طَلْحَة فتوافقنا حَتَّى قدمنَا على رَسُول الله ﷺ فَقدم خَالِد فَبَايع ثمَّ تقدم عُثْمَان فَبَايع ثمَّ تقدّمت فوَاللَّه مَا هُوَ إِلَّا أَن جَلَست بَين يَدَيْهِ فَمَا اسْتَطَعْت أَن أرفع طرفِي إِلَيْهِ حَيَاء مِنْهُ فَبَايَعته وَكَانَ قدومهم لهِلَال صفر سنة ثَمَان قبل الْفَتْح هَذَا أصح الرِّوَايَة وَذكر ابْن أبي خَيْثَمَة أَن عَمْرو بن الْعَاصِ وخَالِد بن الْوَلِيد أسلما سنة فِي خمس وَبعث رَسُول الله ﷺ عَمْرو بن الْعَاصِ فِي ثلثمِائة من سراة الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار إِلَى ذَات السلَاسِل فَبعث إِلَى النَّبِي ﷺ يستمده فأمده بِأبي عُبَيْدَة ابْن الْجراح فِي مِائَتَيْنِ فيهم أَبُو بكر وَعمر وَكَانَ عمر يُصَلِّي بِالنَّاسِ كلهم ويتأمر عَلَيْهِم وَتُوفِّي عَمْرو بن الْعَاصِ بِمصْر واليا عَلَيْهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَقيل ثَلَاث وَأَرْبَعين وَبلغ نَحوا من مائَة سنة عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أسلم قبل أَبِيه وَاسْتَأْذَنَ النَّبِي ﷺ فِي كِتَابه بِالسَّمْعِ مِنْهُ فَأذن لَهُ وَقَالَ حفظت عَن النَّبِي ﷺ ألف مثل وَكَانَ متعبدا عَالم وَتُوفِّي بِالشَّام سنة خمس وَسِتِّينَ هُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة وَقَالَ بَعضهم مَاتَ بِمَكَّة وَقَالَ آخَرُونَ بِالطَّائِف وَأما أهل مصر فَيَقُولُونَ بِمصْر وَأما وَلَده فَيَقُولُونَ بِالشَّام سفينة مولى رَسُول الله ﷺ اسْمه مهْرَان من مولدِي الْأَعْرَاب اشترته أم سَلمَة واشترطت عَلَيْهِ أَن يخْدم النَّبِي ﷺ مَا عَاشَ ويكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن قَالَ سفينة خرج النَّبِي ﷺ وَمَعَهُ أَصْحَابه فثقل عَلَيْهِم مَتَاعهمْ فَقَالَ لي ابْسُطْ كساءك فبسطت فحولوا فِيهِ مَتَاعهمْ ثمَّ حملوه عَليّ فَقَالَ رَسُول الله ﷺ احْمِلْ فَمَا أَنْت إِلَّا سفينة قَالَ وَركبت الْبَحْر فانكسر بهم فتعلقت بِشَيْء حَتَّى خرجت إِلَى الجزيرة فَإِذا فِيهَا الْأسد فَقلت أَبَا الْحَارِث أَنا سفينة مولى رَسُول الله ﷺ فطأطأ رَأسه وَجعل يدفعني بجنبه يدلني على الطَّرِيق فَلَمَّا خرجت إِلَى الطَّرِيق هَمهمْ فَظَنَنْت أَنه يودعني ذُو البجادين واسْمه عبد الله بن عبدنهم بن عفيف بن سحيم كَانَ يَتِيما مَاتَ أَبوهُ وَلم

1 / 107