تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير

ابن الجوزی d. 597 AH
103

تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير

تلقيح فهوم أهل الأثر

ناشر

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٩٧

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تاریخ
وَكَانَ قتل يَوْمئِذٍ شَهِيدا توفّي أَبُو سعيد فِي يَوْم الْجُمُعَة سنة أَربع وَسبعين وَدفن بِالبَقِيعِ وَهُوَ ابْن أَربع وَتِسْعين النُّعْمَان بن بشير ابْن سعد بن ثَعْلَبَة بن خلاس بن زيد وَهُوَ أول مَوْلُود ولد من الْأَنْصَار بِالْمَدِينَةِ بعد الْهِجْرَة وَآل أمره إِلَى أَن صَار عَاملا على حمص فَدَعَا لِابْنِ الزبير فَقتله أهل حمص عبد الله بن سَلام أَبُو يُوسُف أسلم فِي أول سنة من الْهِجْرَة مَعَ قدوم النَّبِي ﷺ الْمَدِينَة وَتُوفِّي بهَا فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين كَعْب بن عجْرَة ابْن أُميَّة بن عدي أَبُو مُحَمَّد تَأَخّر إِسْلَامه وَكَانَ لَهُ صنم فِي بَيته يُكرمهُ وَكَانَ عبَادَة بن الصَّامِت صديقا لَهُ فرصده يَوْمًا فَلَمَّا خرج من بَيته دخل عبَادَة فَكَسرهُ بالقدوم فَلَمَّا جَاءَ وَرَآهُ خرج مغضبا يُرِيد أَن يشاتم عبَادَة ثمَّ فكر فِي نَفسه فَقَالَ لَو كَانَ عِنْد هَذَا الصَّنَم طائل لامتنع فَأسلم وَمَات بِالْمَدِينَةِ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَهُوَ ابْن خمس وَسبعين سنة أَبُو سُفْيَان بن حَرْب ابْن أُميَّة بن عبد شمس بن عبد منَاف بن قصي أسلم يَوْم الْفَتْح قَالَ ابْن عَبَّاس لما نزل النَّبِي ﷺ مر الظهْرَان قَالَ الْعَبَّاس واصباح قُرَيْش إِن دَخلهَا رَسُول الله ﷺ عنْوَة قَالَ فَأخذت بغلة رَسُول الله ﷺ الشَّهْبَاء وركبتها وَقلت ألتمس إنْسَانا أرْسلهُ إِلَى قُرَيْش فَإِنِّي لفي الْأَرَاك إِذا أَنا بِأبي سُفْيَان فَقلت أَبَا حَنْظَلَة قَالَ لبيْك أَبَا الْفضل قلت وَيلك هَذَا رَسُول الله فِي عشرَة آلَاف فَقَالَ بِأبي وَأمي مَا تَأْمُرنِي هَل من حِيلَة قلت نعم تركب عجز هَذِه البغلة فَأذْهب بك إِلَى رَسُول الله ﷺ فَإِنَّهُ إِن ظفر بك دونه فتلت فَركب خَلْفي وتوجهت بِهِ إِلَى رَسُول الله ﷺ وَرَآهُ عمر فَأَرَادَ قَتله فَقلت إِنِّي قد أجرته فَأسلم وَقَالَ النَّبِي ﷺ من دخل دَار أبي سُفْيَان فَهُوَ آمن قَالَ ثَابت الْبنانِيّ إِنَّمَا قَالَ رَسُول الله ﷺ هَذَا لِأَنَّهُ كَانَ إِذا أوذي بِمَكَّة فَدخل دَار أبي سُفْيَان أَمن وَشهد أَبُو سُفْيَان الطَّائِف مَعَ النَّبِي ﷺ وَرمي يَوْمئِذٍ فَذَهَبت إِحْدَى عَيْنَيْهِ وَشهد يَوْم خَيْبَر قَالَ الْوَاقِدِيّ وَنزل الْمَدِينَة فِي آخر عمره مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَقيل سنة أَربع وَثَلَاثِينَ

1 / 111