============================================================
الفن الأول علم المعابي ووجه حسنه - سوى ما ذكر- إبراز الكلام في معرض الاعتدال، وإيهام الجمع بين المتنافيين. ومنه التوشيع: وهو أن يؤتى في عجز الكلام مثن مفسر باسمين، ثانيهما معطوف على الأول نحو: ايشيب ابن آدم ويشب فيه الخصلتان: الحرص وطول الأمل". وإما بذكر الخاص بعد العام؛ للتنبيه على فضله حتى كأنه ليس من جنسه تنزيلا للتغاير في الوصف منزلة التغاير في الذات نحو: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} (البقرة:238)، وإما بالتكرير لنكتة كتاكيد الإنذار في: {كلا سؤف تعلمون ثم كلا سؤف تعلمون} (التكائر:3-4)، وفي 11ثم (1 دلالة على أن الإنذار الثاني أبلغ، وإما بالايغال، فقيل: هو حتم البيت بما يفيد نكتة يتم المعن بدوفا، كزيادة المبالغة في قولها: وإن صخرا لتأتم اهداة به كلله علم في رأسه نار في معرض الاعتدال: من حهة الإطناب بالإيضاح بعد الإهام، والإيجاز بحذف المبتدأ. بين المتنافيين: أي الإيجاز والإطناب، وقيل: الإجمال والتفصيل، ولا شك أن إيهام الجمع بين المتنافيين من الأمور المستغربة التي تستلذ ها النفس وإما قال: إيهام الجمع؛ لأن حقيقة جمع المتنافيين آن يصدق على ذات واحدة وصفان بمتنع احتماعهما على شيء واحد في زمان واحد من جهة واحدة وهو محال.
التوشيع: هو في اللغة: لف القطن بعد المندوف. ليس من جنسه: يعنى أنه لما امتاز عن سائر افراد العام ببما له من الأوصاف الشريفة، حعل كأنه شيء آخر مغساير للعام، لا يشمله العام ولا يعرف حكمه منه.
والصلوة الوسطى: اختلف في تفسيرها، وأصح الأقوال أها صلوة العصر؛ لما روي أنه قال يوم الأحزاب: حيسونا عن الصلوة الوسطى صلوة العصر حتى غابت الشمس، رواه الشيحان عن على طيه وبه قال أبو حنيفة وأحمد ع، وصححه الأكثر: كلا سوف إلخ: فقوله: "كلا ردع عن الاغماك في الدنيا وتتبيه، واسوف تعلمون1 إنذار وتخويف، أي سوف تعلمون الخطا فيما أنتم عليه، إذا عاينم ما قدامكم مسن هول المحشر، أو في تكريره تاكيد للردع والانذار.
أبلغ: للتراخى في الزمان وفي المرتبة. بالإيغال: من أوغل في البلاد إذا أبعد فيها. كأنه علم إلخ: "كأنه علم1) واف بالمقصود أعيي التشبيه ما يهتدى به - إلا أن في قوها: في رأسه نار1 زيادة مبالغة.
صفحه ۷۷