تلخیص حبیر
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير
پژوهشگر
أبو عاصم حسن بن عباس بن قطب
ناشر
مؤسسة قرطبة
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۶ ه.ق
محل انتشار
مصر
، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ نَتَوَضَّأَ بِالْمَاءِ الْمُشَمَّسِ، أَوْ نَغْتَسِلَ بِهِ وَقَالَ: إنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ» قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَلَا يَصِحُّ عَنْ الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
(تَنْبِيهٌ): وَقَعَ لِمُحَمَّدِ بْنِ مَعْنٍ الدِّمَشْقِيِّ فِي كَلَامِهِ عَنْ الْمَذْهَبِ، عَزْوُ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ عَائِشَةَ إلَى سُنَنِ أَبِي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيِّ، وَهُوَ غَلَطٌ قَبِيحٌ.
٦ - (٦) - حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: «مَنْ اغْتَسَلَ بِالْمُشَمَّسِ، فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلَا يَلُومَن إلَّا نَفْسَهُ» رَوَيْنَاهُ فِي الْجُزْءِ الْخَامِسِ مِنْ مَشْيَخَةِ قَاضِي الْمَرِسَتَانِ، مِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ، وَعَنْ مُقَاتِلٍ عَنْ الضَّحَّاكِ عَنْهُ بِهَذَا، وَزَادَ: «وَمَنْ احْتَجَمَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَوْ السَّبْتِ فَأَصَابَهُ دَاءٌ، فَلَا يَلُومَن إلَّا نَفْسَهُ، وَمَنْ بَاتَ فِي مُسْتَنْقَعِ مَوْضِعِ وَضُوئِهِ فَأَصَابَهُ وَسْوَاسٌ، فَلَا يَلُومَنَّ إلَّا نَفْسَهُ، وَمَنْ تَعَرَّى فِي غَيْرِ كِنٍّ فَخُسِفَ بِهِ، فَلَا يَلُومَن إلَّا نَفْسَهُ، وَمَنْ نَامَ وَفِي يَدِهِ غَمَرُ الطَّعَامِ فَأَصَابَهُ لَمَمٌ فَلَا يَلُومَن إلَّا نَفْسَهُ، وَمَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلَا يَلُومَن إلَّا نَفْسَهُ، وَمَنْ شَكَّ فِي صَلَاتِهِ فَأَصَابَهُ زَحِيرٌ، فَلَا يَلُومَن إلَّا نَفْسَهُ» وَعُمَرُ بْنُ صُبْحٍ كَذَّابٌ، وَالضَّحَّاكُ لَمْ يَلْقَ ابْنَ عَبَّاسٍ.
وَفِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ: رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ بِلَفْظِ: «لَا تَغْتَسِلُوا بِالْمَاءِ الَّذِي يُسَخَّنُ فِي الشَّمْسِ، فَإِنَّهُ يُعْدِي مِنْ الْبَرَصِ» وَفِيهِ سِوَادَةُ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ مَجْهُولٌ، وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْأَفْرَادِ مِنْ حَدِيثِ زَكَرِيَّا بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَسٍ،
1 / 25