بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمّا بعد: فإن من أشد النقص في الكتب العربية المطبوعة كثرة الخطأ والتصحيف والتحريف، ولذلك أسباب كثيرة، منها تقارب صور بعض الحروف، ومنها خلو المخطوطات في الغالب من الشكل بالحركات وخلو بعضها من النقط أيضًا، وزد على هذا جهل بعض النُّسَّاخ الذي أفسد غالبية المخطوطات، فإذا لم يُعْتَن بالتصحيح قبل طبع الكتاب يأتي المطبوع أكثر وأفحش غَلَطًا مما كان في المخطوطة.
ولا يكفي في تدارك هذه المشكلة معرفة المصحح وعالميته، بل لا بد من أمور أخرى.
وليست التبعة في هذا على الخط العربي، فقد أُعِدّ له أصول وضوابط لو روعيت لما وقع الخطأ والتحريف.
وكل من كتب في علوم الحديث تعرض لهذا البحث ونَبَّه على الآثار السيئة المترتبة على عدم العناية به، قال ابن الصلاح: ثم إنّ على كتبة الحديث وطلبته صرف الهمة إلى ضبط ما يكتبونه أو يحصلونه بخط الآخرين من مروياتهم على الوجه الذي رووه شكلًا ونقطًا، بحيث يؤمن معهما الالتباس، وكثيرًا ما يتهاون بذلك الواثقُ بذهنه وتيقظه، وذلك وخيم العاقبة، فإنّ الإِنسانَ مُعَرَّض
1 / 3
للنسيان، وأول نَاسٍ أوّل النَّاس، وإعجام المكتوب يمنع من استعجامه وشكله يمنع إشكاله (^١).
ونقل العسكري عن الأوزاعي قال: إعجام الكتاب نوره (^٢).
ثم ذكر ابن الصلاح بعد ما تقدم أمورًا هامة في ذلك، من أهمها ما ملخصه: استحباب تكرار الضبط في الألفاظ المشكلة، بأن يضبط في متن الكتاب ثم يكتبها قبالة ذلك في الحاشية مفردة مضبوطة.
ومنها كراهية الخط الدقيق من غير عذر يقتضيه، ونقل عن بعض المشايخ أنه كان إذا رأى خطًا دقيقًا قال: هذا خط من لا يوقن بالخلف.
ومنها اختيار الخط التحقيق دون المشق والتعليق (^٣)، ونقل عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه قال: شر الكتابة المشق وشر القراءة الهذرمة (^٤) وأجود الخط أبينه، ومنها ضبط الحروف المهملة بعلامة الإهمال كضبط الحروف المعجمة بالنقط وذكر غير ذلك من الأمور التي توضح الكتابة (^٥).
فإذا لوحظ في الخط الأمور التي ذكرها المحدثون فهي كفيلة عن كل لبس وتحريف. وقد كان السلف يُعْنَون بذلك حق العناية، حتى أنّ القاضي
_________
(^١) مقدمة ابن الصلاح ص ١٦٢.
(^٢) شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف ص ١٤.
(^٣) قال السخاوي في فتح المغيث ٢/ ١٥١: المشق: بفتح أوّله وإسكان ثانيه، وهو خفة اليد وإرسالها مع بعثرة الحروف وعدم إقامة الأسنان، والتعليق: خلط الحروف التي ينبغي تفرقتها وإذهاب أسنان من ينبغي إقامة أسنانه وطمس ما ينبغي إظهار بياضه.
(^٤) الهذرمة: السرعة فسر ذلك ابن الأثير في النهاية في (هذرم).
(^٥) راجع مقدمة ابن الصلاح ص ١٦٣ - ١٦٦ وانظر كذلك فتح المغيث ٢/ ١٤١.
1 / 4
عياض نقل في كتابه "الإِلماع" عن أبي عَلِيّ الحافظ أنه قال: روى عن عبد الله بن إدريس الكوفي أنه قال: لما حَدَّثني شعبة بحديث أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن عَلِيّ كتب أسفله "حور عين" لئلا أغلط يعني فيقرأه "أبو الجوزاء" لشبهه به في الخط. انتهى (^١).
ومن أعجب أخبار أئمتنا في حرصهم على الضبط والإِتقان أنّ بعضَهم يترك الأخذ عمن لم يضبط، ويقع في الخطأ والتحريف، ما نقله العسكري في كتابيه عن أبي عبيد الآجُرِّي قال سمعت أبا داود السجستاني يقول: قال لي أحمد بن صالح المصري: قال سلامة بن رَوْح الأيلي في حديث السقيفة .. إلّا كانا "بعرة (^٢) أن يفيلا" تصحيف "تغرّة أن يقتلا" قال أبو داود: وكان أحمد بن صالح قد كتب عنه خمسين ألف حديث فتركه (^٣).
ألا ترى ما حكاه الحافظ السيوطي فقال: قيل: إنّ النصارى كفروا بلفظة أخطأوا في إعجامها وشكلها، قال الله في الإِنجيل لعيسى ﵇: "أنت نَبِيّي ولَّدتُّك من البَتُول" فَصَحَّفوها وقالوا: "أنت بُنَيِّيّ ولَدْتُّك من البَتُول" مخففًا، وقيل: أوّل فتنة وقعت في الإِسلام سببها ذلك أيضًا وهى فتنة عثمان ﵁، فإنه كتب للذي أرسله أميرًا إلى مصر: إذا جاءكم فاقْبَلوه، فصحّفوها: فاقتلوه، فجرى ما جرى (^٤).
_________
(^١) الإِلماع ص ١٥٥ وانظر كذلك تدريب الراوي ٢/ ٦٧.
(^٢) في شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف "بعده أن يقتلا" بدل "وبعرة أن يفيلا".
(^٣) شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف ص ١٧ وتصحيفات المحدثين ١/ ١٧ - ١٨ قلت: والحديث أخرجه البخاري كما في فتح الباري ٨/ ٢١٠ وعبد الرزاق في مصنفه ٥/ ٤٤٥ والخطابي في غريبه ٢/ ١٢٣ بألفاظ متقاربة وشرح الحافظ ابن حجر والخطابي هذا الحديث في كتابيهما شرحًا وافيًا.
(^٤) تدريب الراوي ٢/ ٦٨.
1 / 5
ولكن مع مرور الزمن حينما دبّ الضعف في الأمة وشاع التساهل في الضبط، وكثر في الشيوخ من يقل تحقيقه، واضطَرَّ أهلُ العلم إلى الأخذ من الكتب بدون سماع من الشيوخ فزع المحققون إلى ما يدفعون به الخطأَ والتحريفَ.
فمن ذلك تأليفهم كتب التراجم مرتَّبةً على حروف المعجم ثم على أبواب، لكل اسم، كما هو حال كتاب "التاريخ الكبير" للإِمام البخاري و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم و"كتاب الثقات" لابن حبان وغير ذلك، ولا شَكَّ أنّ تأليفهم بهذا النمط يدفع كثيرًا من التصحيف والتحريف.
ومن ذلك الضبط بالحروف والألفاظ كما يقال بالسين المهملة أو بالشين المعجمة، وغير ذلك، وهذا عند القدماء قليل، كثر هذا في مؤلفات بعض المتأخرين كما في "مشارق الأنوار" للقاضي عياض، و"وفيات الأعيان" لابن خلكان، و"تكملة المنذري"، و"الكامل" لابن الأثير و"الوافي بالوفيات" للصَّفَدي و"الإِصابة" و"تقريب التهذيب" كلاهما للحافظ ابن حجر وغير ذلك.
ومن ذلك، وهو أجلها وأنفعها تأليف الكتب في هذا الموضوع خاصة، وهو ضبط ما يخشى الخطأ والتحريف فيه.
وكثر الخطأ في الأسماء التي توجد أسماء أخرى تشبهها، وقد نقل السخاوي عن ابن المديني قوله: أشدّ التصحيف ما يقع في الأسماء، وقال: ووجّهه بعضهم بأنه شيء لا يدخله القياس، ولا قبله شيء يدل عليه ولا بعده (^١).
_________
(^١) فتح المغيث ٣/ ٢١٣.
1 / 6
فلذلك وجّه العلماء مُعْظَم عنايتهم إلى هذا، فوضعوا له فنًّا خاصًّا وهو المؤتلف والمختلف، وجعلوه أحد أنواع علوم الحديث.
فقال ابن الصلاح: النوع الثالث والخمسون: معرفة المؤتلف والمختلف من الأسماء والأنساب وما يلتحق بها (^١).
المؤتلف والمختلف لغةً:
المؤتلف من الألفة، منه ألفّ بينهما تأليفًا: أوقع الألفة، وجمع بينهما بعد تفرق ووصلهما (^٢).
وتألف فلان فلانًا، إذا داراه، وآنَسَه وقَارَبَه وواصَلَه، وتألّف القوم تألّفًا اجتمعوا كائتلفوا (^٣).
و"اختلف" ضد "اتفق" ومنه الحديث: "سَوُّوا صُفُوفكم ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم" أي إذا تقدم بعضهم على بعض في الصفوف تأثرت قلوبهم ونشأ بينهم خلاف في الألفة والمَوَدَّة (^٤).
وقال السخاوي: المؤتلف اسم فاعل من الائتلاف بمعنى الاجتماع والتلاقي وهو ضد النفرة، والمختلف اسم فاعل من الاختلاف ضد الاتفاق (^٥).
_________
(^١) مقدمة ابن الصلاح ص ٣١٠.
(^٢) تاج العروس ٦/ ٤٤.
(^٣) تاج العروس ٦/ ٤٥.
(^٤) راجع التاج ٦/ ١٠٣.
(^٥) فتح المغيث ٣/ ٦٧.
1 / 7
واصطلاحًا:
قال ابن الصلاح: هو ما يأتلف أي تتفق في الخط صورته وتختلف في اللفظ صيغته (^١). وقال النووي: هو ما يتفق في الخط دون اللفظ (^٢). وقال ابن حجر: .... وإن اتفقت الأسماء خطًا واختلفت نطقًا أو الشكل فهو المؤتلف والمختلف (^٣). وزاده وضوحًا الشيخ محمد محيى الدين في تعليقه على توضيح الأفكار فقال: الذي اتفق من جهة الخط والكتابة واختلف النطق به سواء منشأ الاختلاف النقط أو الشكل (^٤).
أهمية فن المؤتلف والمختلف:
قد نوّه كل من كتب في هذا الفن بأنّه فنّ جليل لا ينبغي جهله فقال ابن الصلاح: هذا فن جليل من لم يعرفه من المحدثين كثر عِثاره ولم يعدم مخجلًا (^٥). وقال النووي في تقريبه: هو فنّ جليل يقبح جهله بأهل العلم، لا سيما أهل الحديث، ومن لم يعرفه يكثر خطؤه (^٦). وقال الحافظ ابن حجر: معرفة المؤتلف والمختلف من مهمات هذا الفن (^٧). وقال الأمير الصَّنْعَاني نقلًا عن الزين العراقي: من فنون الحديث المهمة معرفة المؤتلف والمختلف (^٨). وقال
_________
(^١) مقدمة ابن الصلاح ص ٣١٠.
(^٢) تقريب النووي مع تدريب الراوي ٢/ ٢٩٧.
(^٣) نخبة الفكر مع شرح القاري ص ٢٢٤.
(^٤) حاشية توضيح الأفكار ٢/ ٢٨٧.
(^٥) مقدمة ابن الصلاح ص ٣١٠.
(^٦) تقريب النووي مع تدريب الراوي ٢/ ٢٩٧.
(^٧) نخبة الفكر مع شرح ملا على القاري ص ٢٢٤.
(^٨) توضيح الأفكار ٢/ ٤٨٧.
1 / 8
العراقي: من فنون الحديث المهمة معرفة المؤتلف خطًا والمختلف لفظًا من الأسماء والألقاب والأنساب ونحوها، وينبغي لطالب الحديث أن يعتني بمعرفة ذلك وإلّا كثر عثاره وافتضح بين أهله (^١).
وللمؤتلف والمختلف صور متعددة منها:
١ - المؤتلف في صورة حروفه والمختلف في شكله مثل:
"سلام" و"سلّام". الأول: بفتح السين المهملة وتخفيف اللام، والثاني بفتح المهملة وتشديد اللام. و"أَسِيد" و"أُسَيْد". الأول بفتح الهمزة وكسر السين، والثاني: بضم الهمزة وفتح السين.
٢ - المؤتلف في صورة حروفه والمختلف في إعجامها مثل:
"البزّار" و"البزّاز". الأول آخره راء والثاني آخره زاي. و"بُذَيل" و"تَدِيل". الأول: بضم الباء المعجمة بواحدة وفتح الذال المعجمة وبعدها ياء تحتية، والثاني: بفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها وبعدها دال مهملة مكسورة.
٣ - المؤتلف في صورة الخط والمختلف في بعض الحروف مثل:
بنين وبثير. الأول: أوله باء مضمومة وبعدها نون مفتوحة وآخره نون أيضًا، والثاني: أوله باء مضمومة أيضًا ثم ثاء معجمة بثلاث وآخره راء. والباقر والنّافر. الأوّل: بالباء والقاف، والثاني: أوله نون وبعد الألف فاء.
وقد كثرت المؤلفات في فن المؤتلف والمختلف لأهميته ولحاجة المشتغلين
_________
(^١) التبصرة والتذكرة ٣/ ١٢٨.
1 / 9
بالحديث إليه وفيما يلي نسرد بعض المؤلفات في المؤتلف والمختلف مع ذكر المؤلفين ووفياتهم إن علم.
١ - المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء، لأبي القاسم الحسن بن بشر الآمدي المتوفى سنة (٣٧٠ هـ) (^١).
٢ - المؤتلف والمختلف للإِمام أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني البغدادي المتوفى سنة (٣٨٥ هـ) (^٢).
٣ - المؤتلف والمختلف لأبي الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف الفرضي المتوفى سنة (٤٠٣ هـ) (^٣).
٤ - المؤتلف والمختلف لأبي محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي المتوفى سنة (٤٠٩ هـ) (^٤).
٥ - المؤتلف والمختلف لأبي سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الماليني المتوفى سنة (٤١٢ هـ) (^٥).
٦ - المؤتلف والمختلف لأبي القاسم يحيى بن علي بن محمد بن إبراهيم الحضرمي المصري المعروف بابن الطَّحَّان المتوفى سنة (٤١٦ هـ) (^٦).
٧ - الزيادات في كتاب المؤتلف والمختلف لعبد الغني لأبي العباس
_________
(^١) طبع بعناية الدكتور المستشرق (فريتس كرنكو) أول مرة ثم حققه عبد الستار أحمد فراج ونشرته دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة سنة ١٣٨١ هـ.
(^٢) هذا الكتاب القيم حققه الأستاذ موفق عبد القادر مع مقدمة ودراسة مستفيضة للكتاب وهو رسالته للحصول على درجة الدكتوراه.
(^٣) ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٧٧ والسيوطي في طبقات الحفاظ ص ٤١٨.
(^٤) الكتاب طبع بالهند بعناية محمد محيى الدين الجعفري.
(^٥) ذكره الحافظ في لسان الميزان ٤/ ٢٦٧ في ترجمة علي بن يعقوب وذكره في التبصير ٤/ ١٥١٢.
(^٦) ذكره الأمير في الإِكمال ١/ ٩، ٣٣٨ وانظر كذلك في الأعلام للزركلي ٩/ ١٩٦.
1 / 10
جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري المتوفى سنة (٤٣٢ هـ) (^١).
٨ - المؤتلف والمختلف في الأسماء لأبي حامد أحمد بن ماما الماماني الأصبهاني المتوفى سنة (٤٣٦ هـ) (^٢).
٩ - المعجم في مشتبه أسامي المحدثين لعبيد الله بن عبد الله ابن أحمد الهروي كان حيًا سنة (٤٣٨) (^٣). وله أيضًا:
١٠ - الزيادات الموجودات من كتاب المعجم في مشتبه أسماء المحدثين (^٤).
١١ - المؤتلف والمختلف (^٥) لأبي نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم البكري السجزي المتوفى سنة (٤٤٤ هـ).
١٢ - المؤتلف والمختلف (^٦) لأبي محمد عبد الله بن الحسن الطبسي المتوفى سنة (٤٤٩ هـ).
١٣ - المؤتنف في تكملة المؤتلف والمختلف (^٧) للدارقطني لأبي بكر أحمد ابن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي المتوفى سنة (٤٦٣ هـ).
_________
(^١) فتح المغيث ٣/ ٢١٤ والأعلام للزركلي ٢/ ١٢٣.
(^٢) انظر الأنساب ١٢/ ٥٨ (المامائي) ومعجم المؤلفين ٢/ ٧٩.
(^٣) انظر تاريخ التراث ١/ ٥٦٥ ومعجم المؤلفين ٦/ ٢٤٠.
(^٤) المصدرين السابقين.
(^٥) ذكره ابن ناصر الدين في التوضيح في عدة مواضع منها ٢/ ٢٥٦ ومعجم المؤلفين ٦/ ٢٣٩.
(^٦) ذكره الأستاذ موفق في مقدمته لكتاب الدارقطني "المؤتلف والمختلف" نقلًا عن كتاب "صيانة صحيح مسلم" لابن الصلاح.
(^٧) ذكره الأمير في الإِكمال ١/ ١ والقاضي عياض في الغنية ص ٧٧.
1 / 11
١٤ - الإِكمال في رفع عارض الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب (^١) لأبي نصر علي بن هبة الله المعروف بابن ماكولا. وله أيضًا:
١٥ - تهذيب مستمر الأوهام على ذوي التمني والأحلام (^٢).
١٦ - المعجم في المشتبه (^٣) لأبي محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني الشافعي المتوفى سنة (٤٨٩ هـ).
١٧ - المؤتلف والمختلف (^٤) لأبي المظفر محمد بن أحمد الأموي الأبيوردي المتوفى سنة (٥٠٧ هـ).
١٨ - مختلفي الأسماء أو مشتبه الأسماء (^٥) لأبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون المعروف بأُبَيّ النرسي المتوفى سنة (٥١٠ هـ).
١٩ - متشابه أسامي الرواة أو مشتبه النسبة (^٦) لأبي القاسم محمود بن عمر المعروف بجار الله الزمخشري المتوفى سنة (٥٣٨ هـ).
_________
(^١) الكتاب مطبوع بتحقيق العلامة الشيخ المعلمي ﵀ وهو الكتاب الذي استدرك عليه ابن نقطة.
(^٢) ذكره ياقوت في معجم الأدباء في آخر ترجمته ١٥/ ١٠٢ ونقل المعلمي ﵀ خطبة هذا الكتاب في مقدمته للإِكمال.
(^٣) ذكره الأستاذ موفق عبد القادر في مقدمته للمؤتلف والمختلف للدارقطني.
(^٤) ذكره ابن خلكان في وفيات الأعيان ٤/ ٤٤٤ وياقوت في معجم الأدباء ١٧/ ٢٣٤ كذا صاحب النجوم الزاهرة ٥/ ٢٠٦ وانظر كذلك كتاب "بحوث في تاريخ السنة المشرفة ص ١٣٠" للدكتور أكرم ضياء العمري.
(^٥) ذكره ابن نقطة في مواضع منها في ترجمة رقم (٧٣٧) وانظر توضيح المشتبه (١/ ٨٤) أيضًا.
(^٦) ذكره الحافظ في التبصير ٤/ ١٥١١ والسخاوي في فتح المغيث ٣/ ٢١٢ والشيخ المعلمي في مقدمته للإِكمال ١/ ٨.
1 / 12
٢٠ - تكملة الإِكمال أو الاستدراك أو إكمال الإِكمال (^١) للحافظ أبي بكر محمد بن عبد الغني المعروف بابن نقطة المتوفى سنة (٦٢٩ هـ).
٢١ - المؤتلف والمختلف (^٢) لأبي عبد الله محمد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النجار البغدادي المتوفى سنة (٦٤٣ هـ).
٢٢ - هداية المعتسف في المؤتلف والمختلف (^٣) لأبي عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي المعروف بابن الأبَّار المتوفى سنة (٦٥٨ هـ).
٢٣ - ذيل على كتاب تكملة الإِكمال (^٤) لابن نقطة للحافظ منصور بن سليم محتسب الإسكندرية المتوفى سنة (٦٧٧ هـ).
٢٤ - تكملة إكمال الإِكمال (^٥) للحافظ محمد بن علي بن محمود أبي حامد الصابوني المتوفى سنة (٦٨٠ هـ).
٢٥ - مشتبه النسبة (^٦) لأبي العلاء محمود بن أبي بكر الفرضي المتوفى سنة (٧٠٠ هـ).
٢٦ - المؤتلف والمختلف (^٧) لكمال الدين عبد الرزاق بن أحمد بن محمد المعروف بابن الفوطي المتوفى سنة (٧٢٣ هـ).
_________
(^١) وهو كتابنا هذا الذى وفقني الله بإتمام تحقيق الجزء الأول منه.
(^٢) ذكره الأستاذ موفق عبد القادر في مقدمته لكتاب الدارقطني "المؤتلف والمختلف".
(^٣) المصدر السابق.
(^٤) توجد نسخة منه بدار الكتب المصرية وعندي منه نسخة مصورة مكبرة.
(^٥) طبع هذا الكتاب بتحقيق الدكتور مصطفى جواد في بغداد سنة ١٣٧٧ هـ.
(^٦) ذكره السخاوي في فتح الغيث ٣/ ٢١٤ وأشار إليه الذهبي في مقدمة المشتبه أيضًا.
(^٧) ذكره السخاوي في فتح المغيث ٣/ ٢١٤.
1 / 13
٢٧ - المشتبة في الرجال أسمائهم وأنسابهم (^١) لأبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي المتوفى سنة (٧٤٨ هـ).
٢٨ - الذيل (^٢) للحافظ مغلطاي بن قَلِيج علاء الدين المتوفى سنة (٧٦٢ هـ).
٢٩ - توضيح المشتبه (^٣).
٣٠ - الإِعلام بما في مشتبه الذهبي من الأوهام (^٤) كلاهما لأبي عبد الله محمد بن أبي بكر عبد الله بن ناصر الدين الدمشقي المتوفى سنة (٨٤٢ هـ).
٣١ - تبصير المنتبه بتحرير المشتبه (^٥) للإِمام ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة (٨٥٢ هـ).
هذه أسماء بعض الكتب التى ألفت في المؤتلف والمختلف وقد ذكر الشيخ المعلمي رحمة الله عليه في مقدمته للإِكمال قائمة للكتب المؤلفة في هذا الفن، وزاد الأستاذ موفق عبد القادر في مقدمته لكتاب "المؤتلف والمختلف" للدارقطني كتبًا أخرى فأعَدّ قائمة كبيرة من الكتب المؤلفة في هذا الفن الجليل وأخرى للكتب المؤلفة في "التصحيف والتحريف"
_________
(^١) طبع في مصر بتحقيق الأستاذ علي محمد البجاوي.
(^٢) ذكره الحافظ في مقدمة تبصير المنتبه وفيه: ذيل كبير لكنه كثر الأوهام والتكرار. وانظر فتح المغيث أيضًا ٣/ ٢١٤.
(^٣) ذكره السخاوي في فتح المغيث ٣/ ٢١٥ وقال: هو شرح حافل لمشتبه الذهبي، ولديّ منه مصورة مكبرة من نسخة الظاهرية.
(^٤) حققه الأستاذ عبد رب النبي محمد الجزائري للحصول على درجة الماجستير بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
(^٥) طبع بتحقيق الأستاذ علي محمد البجاوي.
1 / 14
لتلازم الفَنَّين، وذكر مصنفات أخرى لأهل اللغة تتعلق بالألفاظ المشتركة في الاسم المختلفة في المسمى.
فهذه العناية بفن المؤتلف والمختلف من المؤلفين تدل على أهمية هذا الفن وخطورته وقد ذكرنا -فيما سبق- أقوال بعض الأئمة الذين نوّهوا بهذا الفن الجليل.
* * *
1 / 15
الأمير أبو نصر ابن ماكولا صاحب الإِكمال
هو الأمير سعد الملك عَليّ بن هبة الله بن عَلِيّ بن جعفر بن علّكان بن محمد بن دلف .. أبو نصر المعروف بابن ماكولا (^١)، وكان من بيت الوزارة والقضاء والرياسة القديمة.
ميلاده:
ولد الأمير ببلدة "عكبرا" سنة عشرين وأربعمائة، وقيل سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وقيل سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ونُشِّئ تنشئة الأمراء.
طلبه للعلم:
قال المعلمي رحمه الله تعالى في مقدمته للإِكمال: ليس بأيدينا ما يصف لنا بداية الأمير في طلب العلم، غير أنّه لا يخرج عما كان معروفًا لأبناء الأمير الجامعة بين الأمارة والعلم يُرَتَّب له في بيت أهله مؤدِّبٌ يُحَفِّظُه القرآن ويعلمه القراءة والكتابة ثم العربية والأدب والحساب، ويروضه على المحافظة على الواجبات الدينية والآداب اللائقة بمركز أهله، وقد كان الأمير نحويًّا مبرّزًا وشاعرًا مجيدًا.
_________
(^١) مصادر ترجمته: المنتظم ٩/ ٥، ٧٩، ومعجم الأدباء ١٥/ ١٠٢، والتقييد ٢/ ٢١١، وتكملة الإِكمال في باب "الأمين والأمِير"، ووفيات الأعيان ٣/ ٣٥، وسير النبلاء ١٨/ ٥٦٩، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٠١، والعبر ٣/ ٣١٧، والبداية والنهاية ١٢/ ١٢٣، ١٤٥، والمستفاد ص ٢٠١، وفوات الوفيات ٣/ ١١٠، وطبقات الحفاظ ص ٤٤٤، والشذرات ٣/ ٣٨١، والأعلام ٥/ ١٨٣، ومعجم المؤلفين ٧/ ٢٥٧.
1 / 16
وهذا يُبَيِّن عنايته بهذا الجانب وإن لم أجد نصًا على اسم مؤدّبه وأستاذه في العربية والأدب، فأما الحديث والكتب المؤلفة فيه وفي فنونه وغيرها فسمعها من الشيوخ المعروفين، وبعد أن ناهز عمره عشرين سنة لا يسمع أو لا يكاد يسمع إلّا في دار أهله، وإذا روى عن بعض شيوخه المتوفين سنة أربعين أو قبلها أو بعدها بقليل يبيّن أنّ السماع كان في داره يقول: "قراءة في دارنا" (^١) أو نحو ذلك.
وقال ابن النجار: أحبّ العلم منذ صباه، وطلب الحديث (^٢).
رحلاته العلمية:
بعد تلقيه من علماء عصره ببلده رحل في طلب الحديث والعلم إلى المراكز العلمية الأخرى في البلدان الإسلامية، ليسمع من شيوخها ويأخذ عن علمائها، شأنه في ذلك شأن أصحاب الحديث، فرحل إلى واسط وخراسان ودمشق ومصر كما يعلم ذلك من ترجمته في التقييد، وقال ابن النجار: رحل إلى الشام والثغور وديار مصر والجزيرة والعراق.
وقال الذهبي في سير النبلاء: .... وسمع بخراسان وما وراء النهر والجبال والجزيرة والسواحل.
شيوخه:
سمع ببغداد من أبي طالب محمد بن محمد بن غيلان، والخطيب
_________
(^١) مقدمة الإكمال ١/ ٢٤.
(^٢) المستفاد ص ٢٠١.
1 / 17
البغدادي، وأبي طاهر عبد الغفار بن محمد الأرموي، ومحمد بن محمد بن عثمان البندار وغيرهم. وبواسط من إبراهيم بن محمد بن خلف الجمّاري، وأبي غالب محمد بن أحمد بن بشران الأديب، وأبي تمام علي بن محمد وغيرهم، وبخراسان من عثمان بن محمد بن عبيد الله، وأبي القاسم علي بن عبد الرحمن بن عليك، وغيرهما. وسمع بدمشق من عبد العزيز الكتاني، والحسن بن علي بن وهب، وعدة. وبمصر من أبي القاسم أحمد بن ميمون الحسيني، وأبي عبد الله محمد ابن سلامة القضاعي، والحافظ الكبير إبراهيم بن سعيد الحبّال وآخرين.
تلامذته:
حدث عنه أبو بكر الخطيب، وعبد العزيز الكتاني، وهما من شيوخه، وأبو الغنايم محمد بن علي بن ميمون النرسي، وأبو عبد الله محمد بن فتوح الحميدي، وشجاع بن فارس الذهلي، وعبد الله بن أحمد السمرقندي، والحافظ شيرويه بن شهردار الهمذاني، والمحدث النحوي الزاهد محمد بن طرخان التركى، والحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي وآخرون (^١).
ثناء العلماء عليه:
قال الحافظ محمد بن طاهر: سمعت أبا إسحاق الحبّال -وهو شيخ الأمير- يمدح أبا نصر بن ماكولا ويثني عليه ويقول: دخل مصر في زيّ الكتبة، فلم نرفع به رأسًا، فلما عرفناه كان من العلماء بهذا الشأن.
وقال الحميدي محمد بن فتوح: ما راجعت الخطيب في شيء إلا
_________
(^١) ليس المقصود هنا حصر شيوخه الذين روى عنهم أو التلامذة الذين رووا عنه وقد ذكر العلامة المعلمي ﵀ في مقدمته للإكمال عددًا كبيرًا من شيوخه وتلامذته.
1 / 18
وأحالني على الكتاب وقال: حتى أكتشفه، وما راجعت ابن ماكولا في شئ إلّا وأجابني حفظًا كأنه يقرأه من الكتاب (^١).
وقال شيرويه: سمعت منه، وكان حافظًا متقنًا، عُنِي بهذا الشأن، ولم يكن في زمانه بعد الخطيب أحد أفضل منه، حضر مجلسه الكبار من شيوخنا، وسمعوا منه.
ونقل الذهبي في سير النبلاء عن أبي طاهر السِّلَفِي قال: سألت أبا الغنائم النرسي عن الخطيب: فقال: جبل لا يسأل عن مثله ما رأينا مثله، وما سألته عن شيء فأجاب في الحال إلّا يرجع إلى كتابه ..
وقال شجاع الذهلي: كان حافظًا فهمًا ثقة، صنّف كتبًا في علم الحديث.
وقال أبو سعد السمعاني: كان. ابن ماكولا لبيبًا حافظًا عارفًا يرشح للحفظ، حتى كان يقال له: الخطيب الثاني وكان نحويًا مجودًا وشاعرًا مبرّزًا جَزْل الشعر فصيح العبارة، صحيح النقل، ما كان في البغدايين في زمانه مثله، طاف الدنيا، وأقام ببغداد.
مؤلفاته:
لم يكثر الحافظ أبو نصر بن ماكولا من التأليف، وإنما صبّ علمه في عدد قليل من الكتب لا يتجاوز الأربعة، تنبئ عن إمامته وعلمه وإجادته، وحسب الرجل أن يقدم ما ينفع. ويبدو من خطبة الكتاب أن الأمير صرف
_________
(^١) قال الذهبي في سير النبلاء تعليقًا على هذا: هذا يدل على قوة حفظ الأمير وأمّا الخطيب ففعله دال على ورعه وتثبته.
1 / 19
أغلب الوقت في تأليف كتابه "الإِكمال" لأنه يقول عند ذكر استدراكاته على الأئمة المتقدمين في مقدمة الإِكمال:
.... ولست أدعي التقدم عليهم في هذا الفن، ولا المساواة لهم فيه ولا المقاربة، وإنّما أدّعي أني تتبعت هذا الفن أوفى ما تتبعوه، وصرفت إليه أكثر مما صرفوه، وتركت التأوّل الضعيف الذي أجعله طريقًا إلى تغليط أئمة هذا الشأن الذين بأقوالهم نقتدي، ولآثارهم نقتفي … وهذا يدل على تواضعه الجم وصرف همته في تتبع وتنقيح هذا الفن، وهو محق فيما يقول.
١ - الإِكمال في رفع عارض الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب (^١). وهذا من أشهر مؤلفاته ويعرف به.
٢ - تهذيب مستمر الأوهام (^٢).
٣ - كتاب الوزراء (^٣).
٤ - كتاب مفاخرة القلم والسيف والدينار (^٤).
وفاته:
اتفقت الروايات على أنّ الأمير قتل في بعض بلدان الشرق، اغتاله غلمان له أتراك، وأخذوا ماله، وفروا، واختلفت في الموضع والتاريخ.
_________
(^١) وسوف أتكلم على أهمية هذا الكتاب بعد ترجمة المؤلف.
(^٢) ذكره الذهبي في سير النبلاء والتذكرة والمعلمي في مقدمته للإكمال وذكره ياقوت أيضًا، وتوجد منه نسخة في فيض الله اسطنبول برقم (١٥٨٤).
(^٣) ذكره المؤلف في باب البريدي من الإِكمال ١/ ٥٤٩ والزركلي في الأعلام والمعلمي ﵀ في مقدمته للإِكمال.
(^٤) ذكره صاحب معجم المؤلفين والمعلمي ﵀ في مقدمته للإكمال. وذكره صاحب كشف الظنون ص (١٧٥٨).
1 / 20
فقال ابن نقطة في التقييد: قتل سنة خمس وتسعين وأربعمائة بخوزكرمان.
وفي المستفاد من تاريخ ابن نجار: سافر نحو كرمان، وكان معه مماليك الأتراك فغدروا به وقتلوه، وأخذوا ما بقي من ماله، وذلك في سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
وقال ياقوت نقلًا عن ابن ناصر: قتل أبو نصر بن ماكولا بالأهواز من نواحي خوزستان إما في سنة ست أو سبع وقال: قال ابن الجوزي في سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
وذكره ابن الجوزي في المنتظم في وفيات سنة خمس وسبعين وأربعمائة، ثم ذكره في وفيات سنة ست وثمانين وأربعمائة، وقال: توفي في هذه السنة أو في السنة بعدها يعني سنة سبع وثمانين.
ولم يوافق أحد ممن ترجموه ابن نقطة فيما ذكره في التقييد من أنه توفي سنة خمس وتسعين وأربعمائة، ويبدو أن كلمة "تسعين" تحرفت من "سبعين" في التقييد لابن نقطة، وقد جزم بذلك الشيخ عبد الرحمن المعلمي ﵀ في مقدمته للإكمال. وذكره في تكملة الإِكمال على الصواب فقال: وقتل في سنة خمس وسبعين وأربعمائة نحو كرمان … راجع باب "الأَمين والأَمِير" ترجمة رقم (٩٧) في هذا الكتاب.
كتابه "الإِكمال":
اسمه التام: "الإِكمال في رفع عارض الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب".
1 / 21
وكتابه هذا كتاب جليل، أثنى عليه أرباب هذا الفن وأهل المصطلح فقد قال ابن نقطة نفسه في بداية كتابه هذا: إنّي نظرت في كتاب الأمير أبي نصر علي بن هبة الله بن علي .. جمع فيه كتب الحفاظ المتقدمين. وصار قدوة وعَلَمًا للمحدثين وعمدةً للحفاظ المتقنين وفاصلًا بين المختلف ومزيلًا لشبه الشك عن قلوب المرتابين.
وقال ابن الصلاح: وقد صُنِّفَت فيه (أي في المؤتلف والمختلف) كتب كثيرة مفيدة ومن أكملها "الإِكمال" لأبي نصر بن ماكولا (^١).
وقال النووي في التقريب عند ذكر كتب هذا الفن: أحسنها أكملها "الإِكمال" لابن ماكولا (^٢).
وقال السخاوي: … وجمعها مع زيادات الأمير أبو نصر بن ماكولا، بحيث كان كتابه أكمل التصانيف فيه بالنسبة لمن قبله … وقال: وكتابه في ذلك عمدة كل محدث بعده (^٣).
وقال الأمير الصنعاني: ويعتبر كتاب ابن ماكولا هذا من أجمع كتب الفن وهو العمدة، وعليه معول أهل الحديث (^٤).
وقد نوّه بالثناء على كتابه هذا كل من ترجموا له، كما نوّه به أرباب الفن فقال ابن خلكان: .... وهو في غاية الإِفادة في رفع الالتباس والضبط
_________
(^١) مقدمة ابن الصلاح ص ٣١٠.
(^٢) تقريب النووي مع تذريب الراوي ٢/ ٢٩٧.
(^٣) فتح المغيث ٣/ ٢١٤.
(^٤) توضيح الأفكار ٢/ ٤٨٨.
1 / 22