فصل:[الكبر]
الكبر: هو اعتقاد مطلق غير علم أن النفس تستحق من التعظيم فوق ما يستحقه غيرها ممن لا يعلم استحقاقه الإهانة، ودليل كونه من أفعال القلوب، قوله تعالى: ?إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه?[غافر:56].
والتكبر: هو أن ينضم إلى هذا الاعتقاد قولا أو فعلا أو تركا، تنبئ على حصوله كقول إبليس لعنه الله:?أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين?[الأعراف:12]، فأنبأ عن اعتقاده أنه يستحق من التعظيم فوق ما يستحقه آدم عليه السلام، ومن ثم قال تعالى: ?فما يكون لك أن تتكبر فيها?[الأعراف:13]، ومن ثم فسرنا التكبر بذلك.
لأن التكبر في اللغة: دعوى الأكبرية في القدر، لا الجسم اتفاقا ولا معنى للأكبرية في القدر إلا ما ذكرناه قطعا، إذ لا يحتمل غيره عند السبر.
وأما الكبرياء: فهو استحقاق أعلى مراتب التعظيم فلا يوصف به إلا الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى: (وله الكبرياء في السموات والارض) وقوله تعالى: (والكبرياء ردائي) .
صفحه ۲۴