355

تکمیله

ویرایشگر

د كاظم بحر المرجان

ناشر

عالم الكتب

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ مـ

محل انتشار

بيروت - لبنان

مناطق
ایران
امپراتوری‌ها
بوییان
[١٠٤] رآه أهلَ ذلكَ حين يَسْعَى … رِعاءُ الناسِ في طَلَبِ الحلُوبِ (^١)
فالحلوبُ هنا (^٢) جَمَاعَةٌ. ألا تَرَى أنَّ رِعاءَ النَّاسِ لا يَسْعَوْن، في طلبِ حَلُوبٍ واحدةٍ (^٣). قال أبو عُمَرَ: سمعْتُ أبا عُبيدَةَ يقولُ: الحلُوبَةُ يُقَالُ للواحدِ والجَمَاعةِ، والحلوبُ لا يُقالُ إلاّ للجماعةِ (^٤). ومثلُ ذلكَ قَتُوبَةٌ (^٥) ورَكوبَةٌ. وقد قُرِئت الآية (^٦) على وجهين: ﴿فمنها ركوبُهُمْ﴾ و﴿ركوبَتُهُمْ﴾ (^٧). ومن ذلكَ الكَمْؤُ والكَمأةُ. قال أبو عُمَرَ سَمعْتُ يونس يقولُ: هذا كَموءٌ كما تَرى لواحِدِ الكَمْأةِ (^٨) فَيُذَكِّرُوُنَه، فإذا أرادوا جَمْعَه قالوا: هذه كمْأةٌ. قالَ (^٩) أبو زيدٍ قالَ: مُنْتَجِعٌ (^١٠) كَموءٌ واحِدٌ وكمأةٌ للجميع (^١١)، وقال (^١٢) أبو

(^١) لعنترة بن شداد العبسي. ديوانه ١٧٤، ٢٠٦، القيسي ١٣٤ و. ونقل عن المبرد قوله: "شاة حلوب إذا كانت تحلب، ورجل حلوب إذا كان يحلب الشاة، قال وهو من الأضداد". وهو في المخصص ١٦/ ١٥١ غير منسوب وروايته في الديوان "أراه أهل ذلك" و"رعاء الحي". وفي القيسي "أراه".
(^٢) ص، ف: "هاهنا".
(^٣) سقطت "واحدة" في ص.
(^٤) قال أبو زيد في النوادر ص ٢٤٣: "وتقول هذه حلوبة بني فلان للتي لحلبهم يحلبونها، واحدة كانت أو ما بلغت من العدة".
(^٥) القتوبة: الإبل تشد عليها الأقتاب وهي إكاف البعير.
(^٦) آية ٧٢/ يس ٣٦. وتمامها: ﴿وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون﴾.
(^٧) في المحتسب ٢/ ٢١٦ - ٢١٧: "قرا الحسن والأعمش: "ركوبهم" بضم الراء. وقرأ: "ركوبتهم" عائشة وأبي بن كعب. قال ابن جني: "أما ركوبتهم" فهي المركوبة كالقتوبة والحلوبة أي ما يقتب ويحلب. وفي شواذ ابن خالويه ص ١٣٦، القراءة لعائشة فقط. انظر أيضًا الكشاف ٣/ ٣٣٠.
(^٨) مجموعة م: "الواحدة: الكمأة".
(^٩) ك: "قال".
(^١٠) منتجع: هو المنتجع بن نبهان الأعرابي التميمي من بني نبهان من طيء، لغوي أخذ منه علماء عصره كالأصمعي وغيره (أنظر نوادر أبي زيد ١٩٠ - ١٩١). ترجمته في: طبقات الزبيدي ١٧٥، إنباه الرواة ٣/ ٣٢٣ تلخيص ابن مكتوم ٢٥٥، الفهرس ١٥٨.
(^١١) ك، ل "للجمع".
(^١٢) ك: "قال".

1 / 369