329

تکمیله

ویرایشگر

د كاظم بحر المرجان

ناشر

عالم الكتب

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ مـ

محل انتشار

بيروت - لبنان

مناطق
ایران
امپراتوری‌ها
بوییان
ألفٍ زائدةٍ، ثم حُذِفَت الياءَ الأولى من صَحاريّ للتَّخفيفِ، فصارت صَحَار مثلَ مَدَارٍ، ثُمَّ أبدلْتَ من الياءِ الألفَ، كما أبْدَلْتَها منها في مَدَارًا ومَعَايا، فصارَتْ (^١) صحارى وأشاوى، والواوُ (^٢) فيها مُبْدَلةٌ من الياءِ التي هي عَيْنٌ في شيءٍ، كما أبْدِلَتْ منْها في جَبَيْتُ الخراجَ جِبَاوَةٌ.
وقد قيلَ في أشْياءَ قولٌ آخَرُ، وهو أن يكونَ أفعِلاءَ، ونظيرُهُ سَمْحٌ وسُمَحَاءُ (^٣). قالَ أحمدُ بنُ يَحْيَى: رِجالٌ سُمَحَاءُ، والواحِدُ سَمْحٌ (^٤)، قالَ (^٥): ونِسوةٌ (^٦) سِمَاحٌ لا غَيْرَ، فأصْلُ الكَلمَةِ على هَذا (^٧) القَوْلِ أفْعِلاءُ، وحُذِفَتِ الهمزةُ التي هي (^٨) لامٌ حَذْفًَا، كما حُذِفَتْ منْ قولهم سوائيةٌ، حيثُ قالوا: سَوَايَةٌ، وَلَزِمَ حَذْفُها في "أفْعِلاءَ" لأمْرينِ.
أحَدُهما تَقَارُبُ الهمزتينِ، وإذا كانوا قد حَذَفوا الهَمْزَةَ مفردةً، فَجَدِيرٌ إِذا تكرَّرتْ أنْ تُلْزمَ الحَذْفَ.
والآخَرُ: أَنَّ الكَلمةَ جَمْعٌ وقد يُسْتَثْقَلُ في الجموعِ ما لا يُسْتَثْقَلُ في الآحادِ، بدَلَالَةِ إلزامهْم خَطَايا (^٩) القَلْبَ، وإبْدَالِهم منَ الأولى في ذوائِبَ

(^١) ع: "فصار" سهو.
(^٢) ف: الواو.
(^٣) ك: "سمحجاء".
(^٤) في تهذيب اللغة (سمح) ٤/ ٣٤٧ قال الفراء: "رجل سمح ورجال سمحاء" وفي اللسان (سمح) ٣/ ٣١٨: رجل سمح وامرأة سمحة وسماح وسحماء حكى الأخيرة الفارسي عن أحمد بن يحيى.
(^٥) غير الأصل، ص، ل: "قال" أرجح.
(^٦) ف: "نسوة".
(^٧) ك: "أن يكون" على هذا.
(^٨) سقطت "هي في ف.
(^٩) انظر، التصريف للمازني جـ ٢/ ٥٤ - ٥٥، المذكر ولمؤنث للمبرد ص ١٢١، المقتضب ١/ ١٣٩، الإنصاف: مسألة ١١٦ جـ ٢/ ٤٢٩.

1 / 343