عَلَى مَذْهَب أَهْلَ الْحق فِي وقته وأملى مَسْأَلَة فِي تَكْلِيف مَالا يُطَاق وَله شعر ومسائل فِي عِلْم الْكَلَام قَالَ ابْن عياد سَأَلت عَنْهُ أَبَا بَكْر بْن أبي ليلى فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا وَوَصفه بِالْعلمِ روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَأَبُو الفَضْل بْن عِيَاض وَأَبُو بَكْر بْن النفيس وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَحكى عَنْهُ ابْن الدّباغ فِي برنامجه
١٢٨ - أَحْمَد بْن طَاهِر بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن اشتَرِمِنِّي بْن رُصَيْص بْن فاخر بْن فرج بْن وليد بْن وليد بْن عَبْد اللَّه بْن نَعَم الْخلف بْن حسان بْن قيس بْن سَعْد بْن عبَادَة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي يكنى أَبَا الْعَبَّاس وأصل سلفه من شارقة عمل بلنسية وَهِي قلعة الْأَشْرَاف وانتقل جَدّه إِلَى دانية وَبهَا وُلِدَ أَبُو الْعَبَّاس هَذَا وَنَشَأ وَكتب الحَدِيث وتَفَقَّه فِي الْمسَائِل ثُمَّ تجول فِي الْعِنَايَة بالرواية فَسمع بدانية بَلَده أبَا دَاوُد الْمُقْرِئ وبمرسية أَبَا عَلِيّ الصَّدَفِي وبالمرية أَبَا عَلِيّ الغساني وَأَبا الْحَسَن بْن شَفِيع وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الْفراء وَأَبا مُحَمَّد بْن الْعَسَّال وَأَبا مُحَمَّد بْن عَبْد الْقَادِر بْن الحنَّاط وبأوْرِيُولة أَبَا القَاسِم خَلَف بْن فَتْحون وَسمع من أبي القَاسِم خَلَف بْن مُحَمَّد الغرناطي وَغَيرهم ورحل إِلَى العدوة فلقي بقلعة حَمَّاد أَبَا مَرْوَان الحمداني وبمدينة بجاية أَبَا مُحَمَّد المَقْري وَغَيرهمَا ويروي عَنْ أبي عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ وَأَحْسبهُ كتب إِلَيْهِ وَانْصَرف إِلَى بَلَده فَأَسْمع وحدَّث وَكَانَت لَهُ أصُول عتيقة وَولي خطة الشورى بدانية وَأفْتى بهَا نيفًا وَعشْرين سنة ودعي إِلَى قَضَائهَا فَأبى من ذَلِكَ وَكَانَ عَالما بالمسائل مُحدثا ضابطًا حَسَن التَّقْيِيد معتنيا بلقاء الرِّجَال ورعًا فَاضلا كَانَ أَبُو مُحَمَّد القلَيني يعظمه ويثني عَلَيْهِ وَله تصنيف عَلَى الْمُوَطَّأ سَمَّاهُ كتاب الْإِيمَاء ضاهي بِهِ كتاب أَطْرَاف الصَّحِيحَيْنِ لأبي مَسْعُود الدّمشقيّ وَعرضه عَلَى شَيْخه أبي عَلِيّ الصَّدَفِي فَاسْتَحْسَنَهُ وَأمره ببسطه فَزَاد فِيهِ وَله أَيْضا مَجْمُوع فِي رجال مُسْلِم بْن الحَجَّاج حَدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد وَأَبُو
1 / 43