تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع
تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع
ناشر
مكتب التوعية الإسلامية
شماره نسخه
الأولى ١٤١٠ هـ
سال انتشار
١٩٨٩ م
ژانرها
الشيخ عفا الله عنه على ما في الأصل، لا سيما وهو كذلك عند ابن أبي الدنيا والبيهقي، بل وفي كلام ابن ماكولا والدارقطني؟ هذا، وقد ذكر الحافظ ابن كثير ﵀ الحديث في «تفسيره» أربع
مرات - معزوًا للإمام أحمد - وساق إسناده في موضعين منهما:
الأول: في (٣/٣٣)، وفيه: «عن زرعة عن عائشة» .
والثاني: في (٤/٥٠١)، فقال: «عن عروة عن عائشة» . فلا أدري ما سبب هذا التردد، ولماذ صوب الشيخ زرعة إلى عرورة، ومن زرعة الذي يروي عن أم المؤمنين ﵁؟ الله أعلم.
الخامس: قوله - في أثر بن مسعود -: «ولكنه منقطع، مالك ها تابع تابعي روى عن السبيعي ونحوه ...» . قلت: طالعت جمسع شيوخه الذين أوردهم له الحافظ المزي ﵀ في «تهذيب الكمال» (ق١٣٠٠)، فلم أجد أحدًا منهم يمكنهم إدراك ابن مسعود أصلًا، إلا أن يكون عبد الله بن بريدة، لو صح سماعه من ابن مسعود. ولذلك فالأشبه أن هذا الإسناد معضل. ثم وقفت له من قريب على طريق أخرى، فقد رواه أبو عبد الله اليزيدي في «أمالية» (ص٩١) فقال: «حدثنا أبو حرب حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة قال: قال عبد الله بن مسعود ... فذكره.
وهذا إسناد لا يثبت أيضًا، أبو حرب اسمه محمد بن خالد المهلبي، فكنت أظنه: «محمد بن خالد بن خداش المهلبي»، وهو صدوق يغرب كما قال الحافظ (٥٨٤٣) لكن تبين لي أنه غيره، فإن كنية ابن خداش: «أبو بكر» ولم أجد له رواية عن شيوخ هذا من خلال ما أورده له اليزيدي من آثار في «الأمالي» ثم إني تعبت عليه جدًا فلم أقف له على ترجمة. فإن كان حفظه بهذا الإسناد، فإنه أيضًا معضل - في الغالب - بين قتادة وابن مسعود، والأشهر طريق مالك ابن مغول عن عبد الله. ومن طريقه رواه ابن أبي الدنيا (١٦): «حدثني سريج ابن يونس نا عنبسة بن عبد الواحد عند به. وعنه البيهقي في «الشعب»
1 / 79