تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

Muhammad Amr bin Abd al-Latif d. 1429 AH
68

تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

ناشر

مكتب التوعية الإسلامية

شماره نسخه

الأولى ١٤١٠ هـ

سال انتشار

١٩٨٩ م

ژانرها

عن عبد الواحد عن رجل عن أبي هريرة، فأدخل رجلًا مبهمًا بين عبد الواحد وأبي هريرة. والمصيصي - وإن قال الحافظ (٦٢٥١): «صدوق كثير الغلط» - إلا أن خشي غلطه في هذه الرواية - خاصة - مدفوعة بالمتابعة المتقدم ذكرها. وإدخاله رجلًا مبهمًا في الإسناد - وإن لم أره توبع عليه في جميع ما تقدم - لكنه صحيح حكمًا، فإن هناك واسطة لا تعلمها بين عبد الواحد وأبي هريرة - ولا بد. والحاصل أن الحديث لا يثبت مرفوعًا ولا موقوفًا، ولا جدوى من محاولة الترجيح لضعفه على كل حال. وتغني عن معنهاه أحاديث أخرى ثابتة نحو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» وقوله: «إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها، قيل: يا رسول الله، أمن الحسنات: لا إله إلا الله؟ قال: هي أفضل الحسنات» . بل وجدت هذا المعنى في كتاب الله ﷿ في قوله: (ويدرؤون بالحسنة السيئة. أولئك لهم عقبى الدار) وقوله: (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل. إن الحسنات يذهبن السيئات. ذلك ذكرى للذاكرين) وهذه النصوص داخلة في جملة ما استخرت الله ﷿ عليه في التبييض النهائي للكتاب، ألهمتها الآن. فالحمد لله على توفيقه. وهو سبحانه أعلى وأعلم.

1 / 68