تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

Muhammad Amr bin Abd al-Latif d. 1429 AH
115

تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

ناشر

مكتب التوعية الإسلامية

شماره نسخه

الأولى ١٤١٠ هـ

سال انتشار

١٩٨٩ م

ژانرها

«الميزان» (٤/٣٨٠): «صالح الحديث، وأنكر من روايته حديثه عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: لا يزال المسروق له يتظنى حتى يكون أعظم إثمًا من السارق» . وروى الخطيب ﵀ في «تاريخه» (١٤/١٣٣) عن الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله (يعني الإمام أحمد) ذكر يحيى بن سعيد الأموي، فقال لي: ما كنت أظن عنده هذه الكتب الكثيرة (وقال البرمكي - شيخ الخطيب في إحدى الروايتين -: هذا الحديث الكثير)، فإذا هم يزعمون أن عنده عن الأعمش حديث كثير، ومن غيره، وقد كتبنا عنه، وكان له أخ كان له قدر، وعلم يقال له: عبد الله بن سعيد، - ولم يثبت أمر يحيى في الحديث، كانه يقول: كان يصدق وليس بصاحب حديث -، فقلت له: روى عن الأعمش عن أبي وائل عبد الله حديثًا منكرًا - أعني قوله: «لا يزال المسروق يتظنى حتى يكون أعظم إثمًا من السارق»، فقال أبو عبد الله: نعم. وقال الحافظ ﵀ في «التهذيب» (١١/٢١٤): «قلت: أورده العقيلي في «الضعفاء»، واستنكر له عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله ...» فذكره. قلت: لم أجد في «الضعفاء الكبير» (٤/٤٠٣) سوى ما تقدم عن الأثرم عن الإمام أحمد ﵀ حتى قوله: «وليس بصاحب حديث» حسب، فالله أعلم. والرجل، فلا يبلغ حد الضعف، بل هو ثقة إمام، له مناكير عن الأعمش خاصة. فقد ختم الذهبي ترجمته بقوله: «وثقه ابن معين وغيره، وذكرته لأن العقيلي ذكره في الضعفاء. وذكر عن المروزي (١) قال: سمعت أبا عبد الله ...» فذكره بنحوه مختصرًا. وقال في «الكاشف» (٣/٢٥٦): «ثقة، يغرب عن الأعمش» . وأورده في «تذكره الحفاظ»

$! أخشى أن يكون وهمًا من الذهبي ﵀، فالذي في «العلل» (٢٢٤) - رواية المروذي وغيره - عن الإمام أحمد قال: «لم تكن له حركة في الحديث» . ومن طريق الحافظ أبي عوانة عن المروذي رواه الخطيب (١٤/١٣٣)، وروى الأخرى عن الأثرم كما تقدم. ولعل السبب في ذلك قول العقيلي: «حدثنا الخضر بن داود قال: حدثنا أحمد ابن محمد، قال: سمعت أبا عبد الله ...»، فإن الأثرم والمروذي كرهما اسمه: «أحمد ابن محمد» . ولكن الخضر يروى «العلل» عن الأثرم قال في المؤتلف (ص٨٣٠-٨٣١) .

1 / 115