تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع
تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع
ناشر
مكتب التوعية الإسلامية
شماره نسخه
الأولى ١٤١٠ هـ
سال انتشار
١٩٨٩ م
ژانرها
الحديث الأول:
«إذا جعلت إصبعيك في أذنك، سمعت خرير الكوثر» موضوع. رواه الدارقطني كما في «الجامع الصغير» (٥٥٣) عن عائشة، ﵂. وما هو في «سننه» المتبادرة لدى الإطلاق، فلعله في غيرها.
وقال الحافظ المناوي رحم الله في «الفيض» (١/٣٢٧): «رمز لضعفه - يعني السيوطي ـ، ومن حكى أنه رمز لصحته أو حسنه فقد وهم، وبين السخاوي وغيره أن فيه وقفًا وانقطاعًا، لكن يعضده ما رواه الدارقطني أيضًا عن عائشة (يعني مرفوعًا): «إن الله أعطاني نهرًا في الجنة لا يدخل أحد إصبعيه في أذنيه إلا سمع خريره» قالت: فكيف؟ قال: «أدخلي إصبعيك وسدي إذنيك منهما خريره» اهـ. قلت: وأورده الشيخ الألباني حفظه الله في «ضعيف الجامع» (١/١٧٠) وقال: «موضوع» وأحال على كتاب «تذكرة الموضوعات» للشيخ الفتني ﵀.
(وروى) عن عائشة ﵂ مرفوعًا - بسند ضعيف ومنقطع كما تقدمت الإشارة إلأى ذلك عن الحافز السخاوي ﵀. ففي «زهد هناد» (١٤١) و«تفسير الطبري» (٣٠/٢٠٧) عن وكيع عن أبي جعفر الرازي عن ابن أبي نجيح عنها قالت: «من أحب أن يسمع خرير الكوثر، فليجعل إصبعيه في أذنيه» . ورواه الطبري عن ثقتين عن أبي جعفر الرازي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن رجل عنها بنحوه. وروى البيهقي في «البعث» (١٣٠) من طريق يونس بن بكير عن عيسى عن عبد الله التميمي (هو جعفر الرازي) عن ابن أبي نجيح قال - في قوله (إنا أعطيناك الكوثر) قال: «نهر في الجنة. وقالت عائشة: هو نهر في الجنة، ليس أحد يدخل ...» الأثر. قلت: وإسناده ضعيف، مداره على أبي جعفر الرازي، قال الحافظ ﵀ في «التقريب» (٨٠١٩): «صدوق سئ الحفظ خصوصًا عن مغيرة» . وأما الانقطاع، فقال
1 / 10