التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
53

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پژوهشگر

بشير محمد عيون

ناشر

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

۱۴۰۹ ه.ق

محل انتشار

الطائف ودمشق

وخرج ابن أبي الدنيا، وابن أبي الحاتم أيضًا، من طريقي مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿وإن جهنم لمحيطة بالكافرين﴾ [التوابة: ٤٩] . قال: هو هذا البحر تنتثر الكواكب فيه، وتكور الشمس والقمر، فيمون هو جهنم. وروى ابن جرير بإسناده، عن سعيد بن المسيب، عن علي أنه قال رجل من اليهود: أين جهنم؟ قال: البحر، قال علي: ما أراه إلا صادقًا، قال تعالى: ﴿والبحر المسجور﴾ وقال ﴿وإذا البحار سجرت﴾ . ورواه آدم بن أبي إياس في تفسيره عن حمادة بن سلمة عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب، قال: قال علي ليهودي: أين جهنم؟ قال: تحت البحر، قال علي: صدق، ثم قرأ ﴿وإذا البحار سجرت﴾ وخرجه في موضوع أخر منه، وفيه ثم قال ﴿والبحر المسجور﴾ . وخرج ابن أبي حاتم بإسناده، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب ﴿وإذا البحار سجرت﴾ . قال: قالت الجن للإنس: تأتيكم بالخير، فانطلقوا إلى البحر، فإذا هو نار تأجج. وعن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، قال: إن البحر الأخضر هو جهنم. وروى أبو نعيم بإسناده، عن كعب في قوله تعالى: ﴿يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات﴾ . قال: تبدل السموات فتصير جنانًا، وتبدل الأرض فيصير مكان البحر النار. وقد سبق عن ابن عباس أنه قال: النار سبعة أبحر مطبقة. وروي عن عبد الله بن عمرو، ﵄، أنه قال: لا يتوضأ بماء البحر لأنه طبق جهنم، وكذا قال سعيد بن أبي الحسن أخو البصري: البحر طبق جهنم.

1 / 65