118

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پژوهشگر

بشير محمد عيون

ناشر

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

۱۴۰۹ ه.ق

محل انتشار

الطائف ودمشق

فصل - في تفسير قوله تعالى: " ولهم مقامع من حديد " فصل - في تفسير قوله تعالى: ولهم مقامع من حديد قال الله تعالى: ﴿ولهم مقامع من حديد * كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها﴾ . قال جويبر عن الضحاك: ﴿مقامع من حديد﴾ أي مطارق. وروى ابن لهيعة، «عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن النبي ﵌، قال: لو أن مقمعًا من حديد، وضع في الأرض، فاجتمع له الثقلان، لما أقلوه من الأرض»، خرجه الإمام أحمد. وخرج أيضًا بهذا الإسناد، عن النبي ﵌: «لو ضرب الجبل بمقاطع من حديد لتفتت ثم عاد» . قال الإمام أحمد في كتاب الزهد: حدثنا سيار، حدثنا جعفر، سمعت مالك بن دينار قال: إذا أحس أهل النار في النار بضرب المقامع، انغمسوا في حياض الحميم، فيذهبون سفالًا، كما يغرق الرجل في الماء في الدنيا، ويذهب سفالًا سفالًا. قال سعيد، عن قتادة: قال عمر بن الخطاب: ذكروهم النار لعلهم يفرقون فإن حرها شديد، وقعرها بعيد، وشرابها الصديد، ومقامعها الحديد. وذكر ابن أبي الدنيا بإسناده، عن صالح المري، أنه قرأ على بعض العباد:

1 / 130