تخريج الدلالات السمعیة علی ما کان در عهد رسول الله از حرف و صنایع و عملیات شرعیة

ابو الحسن خزاعی d. 789 AH
61

تخريج الدلالات السمعیة علی ما کان در عهد رسول الله از حرف و صنایع و عملیات شرعیة

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

پژوهشگر

د. إحسان عباس

ناشر

دار الغرب الإسلامي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٩ هـ

محل انتشار

بيروت

الله ﷺ مرافقته في الجنة، فقال له: رسول الله ﷺ: أعنّي على نفسك بكثرة السجود. وفي «اختصار الجوزي لحلية أبي نعيم» (٢: ٢٨٤- ٢٨٥): ربيعة بن كعب الأسلمي: أسلم قديما، وكان من أهل الصفة، وكان يخدم رسول الله ﷺ ويبيت على بابه لحوائجه. وعن ربيعة بن كعب قال: كنت أخدم رسول الله ﷺ وأقوم له في حوائجه نهاري أجمع حتى يصلي رسول الله ﷺ العشاء الآخرة فأجلس ببابه، حتى إذا دخل بيته أقول: لعلها أن تحدث لرسول الله ﷺ حاجة، فما أزال أسمعه يقول: «سبحان الله وبحمده» حتى أملّ فأرجع، أو تغلبني عيني فأرقد. فقال لي يوما- لما يرى من خفّتي له وخدمتي إياه: يا ربيعة سلني أعطك «١» قال فقلت: أنظر في أمري يا رسول الله ثم أعلمك ذلك، قال: ففكّرت في نفسي فعرفت أن الدنيا منقطعة وزائلة، وأن لي فيها رزقا سيكفيني ويأتيني، قال فقلت: أسأل رسول الله ﷺ لآخرتي، فإنه من الله بالمنزل الذي هو به، قال: فجئته، قال: ما فعلت يا ربيعة؟ فقلت: يا رسول الله أسألك أن تشفع لي إلى ربك فيعتقني من النار قال: من أمرك بهذا يا ربيعة؟ فقلت: والذي بعثك بالحق ما أمرني به أحد، ولكن لما قلت: سلني أعطك «٢»، وكنت من الله بالمنزل الذي أنت به، نظرت في أمري فعرفت أن الدنيا منقطعة زائلة، وأن لي منها رزقا سيأتيني، فقلت: أسأل رسول الله ﷺ لآخرتي، قال: فصمت رسول الله ﷺ طويلا، ثم قال: إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود. وما زال ربيعة يلزم رسول الله ﷺ فيغزو معه، فلما مات رسول الله ﷺ خرج فنزل على بريد من المدينة، وبقي إلى أيام الحرة. انتهى. قال أبو عمر (٤٩٤): مات بعد الحرة سنة ثلاث وستين.

(١) م: أعطيك. (٢) م: أعطيك.

1 / 70