تخريج الدلالات السمعیة علی ما کان در عهد رسول الله از حرف و صنایع و عملیات شرعیة

ابو الحسن خزاعی d. 789 AH
116

تخريج الدلالات السمعیة علی ما کان در عهد رسول الله از حرف و صنایع و عملیات شرعیة

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

پژوهشگر

د. إحسان عباس

ناشر

دار الغرب الإسلامي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٩ هـ

محل انتشار

بيروت

الفصل الخامس في ذكر سعد القرظ رضي الله تعالى عنه في «الاستيعاب» (٥٩٣): سعد بن عائذ المؤذن: مولى عمار بن ياسر، المعروف بسعد القرظ، له صحبة، وإنما قيل له: سعد القرظ لأنه كان كلّما تجر في شيء وضع فيه، فتجر في القرظ فربح فيه، فلزم التجارة فيه. جعله رسول الله ﷺ مؤذنا بقباء. وفي «الاشراف» عن سعد القرظ قال: كان إذا جاءنا رسول الله ﷺ إلى قباء يؤذّن له بلال، فجاء يوما ليس معه بلال، قال سعد: فرقيت على عذق فأذنت، فاجتمع الناس، فقال رسول الله ﷺ: يا سعد إذا لم تر بلالا فأذّن. فمسح رسول الله ﷺ رأسه وقال: بارك الله فيك يا سعد. فأذن سعد لرسول الله ﷺ بقباء ثلاث مرات. في «الاستيعاب» (٥٩٤) أنه كان يؤذن على عهد رسول الله ﷺ لأهل قباء حتى نقله عمر بن الخطاب في خلافته إلى المدينة حين خرج بلال إلى الشام، فأذن له في المدينة في مسجد النبي ﷺ، قال: ويقال إنه لما مات رسول الله ﷺ وترك بلال الأذان نقله أبو بكر رضي الله تعالى عنه إلى مسجد رسول الله ﷺ، فلم يزل يؤذّن فيه إلى أن مات، وتوارث عنه بنوه الأذان فيه إلى زمن مالك وبعده أيضا. انتهى. فوائد لغوية في ثلاث مسائل: الأولى: في «المحكم» (٦: ٢١٠) القرظ: شجر يدبغ به، وقيل هو ورق السّلم. وفي «المشارق»: بفتح القاف والراء، وهو صمغ السّمر، وقيل القشر الذي يدبغ به، وبه سمي سعد القرظ لأنه كان يتجر فيه. الثانية: الفارابي (١: ١٢٢، ١٩١): العذق بفتح العين وسكون الذال: النخلة،

1 / 127