تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن الربعي

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
55

تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن الربعي

تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن الربعي

ناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى للطبعة الجديدة ١٤٢٠هـ

سال انتشار

٢٠٠٠م

ژانرها

هو منسوخ في شريعتنا ما لا يعلمه إلّا الله. ومعلوم أن أصحاب النَّبِيِّ ﷺ السابقين الأولين، والتابعين لهم بإحسانٍ قد فتحوا البلاد بعد موت النَّبِيِّ ﷺ، وسكنوا بالشام والعراق ومصر وغير هذه الأمصار، وهم كانوا أعلم بالدين، وأتبع له ممن بعدهم، وليس لأحد أن يخالفهم فيما كانوا عليه، فما كان من هذه البقاع لم يعظموه، أو لم يقصدوا تخصيصه بصلاة أو دعاء أو نحو ذلك، لم يكن لنا أن نخالفهم في ذلك، وإن كان بعض مَنْ جاء بعدهم من أهل الفضل والدين فعل ذلك؛ لأن اتباع سبيلهم أولى من اتباع سبيل من خالف سبيلهم، وما من أحد نُقِلَ عنه ما يخالف سبيلهم إلّا وقد نقل عن غيره ممن هو أعلم وأفضل منه أنه خالف سبيل هذا المخالف، وهذه جملة جامعة لا يتسع هذا الموضع لتفصيله، وقد ثبت في الصحيح: "أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لما أتى بيت المقدس ليلة الإسراء صلّى فيه ركعتين"، ولم يصل بمكان غيره، ولا زاره".

1 / 57