بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي فَاقَ الأَنَامَ حُسْنًا وَحُسْنَى، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِينَ ارْتَقَوا بِهِ إِلَى الْمَقَامِ الأَسْنَى.
أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّهُ جَرَى فِي بَعْضِ مَجَالِسِ الإِمْلاءِ ذِكْرُ الْحَدِيثِ الْوَارِدِ: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا» وَهَلْ ثَبَتَ رَفْعُ سَرْدِهَا أَمْ لا؟ فَحَدَانِي ذَلِكَ عَلَى بَيَانِهَا تَفْصِيلا وَإِجْمَالا، وَعَلَى اللَّهِ أَعْتَمِدُ، وَمِنْ فَيْضِ كَرَمِهِ أَسْتَمِدُّ ﷾.
1 / 1
-١٠ - أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْحَافِظِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالصَّالِحِيَّةِ، وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَفَرَجُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَافِظِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ الْمَقْدِسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «إِنَّ للَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، إِنَّهُ وِتْرٌ يَحِبُّ الْوِتْرَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
أَخْرَجَ أَحْمَدُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ.
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ.
وَأَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ.
كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبرَاعِيُّ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ إِسْمَاعِيلَ سَمَاعًا، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو (ح) .
وَأَخْبَرَنِي عَالِيًا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الزَّيْنَبِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّهَّانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
وَاللَّفْظُ لِيَزِيدَ، وَانْتَهَى حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ عِنْدَ قَوْلِهِ «الْجَنَّةَ» وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ.
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ.
فَوَقَعَ لَنَا مَوَافَقَةً عَالِيَةً.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو.
فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا عَلَى طَرِيقِهِ أَيْضًا
1 / 2
-١٠ - وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مِئَةٌ إِلا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ»
1 / 3
-١٠ - وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ الأَوَّلُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَالثَّانِي: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ كِلاهُمَا عَنْ أَزْهَرَ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ (ح) .
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْفَهْمِ سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ بِالإِسْنَادِ الأَوَّلِ عَلَى الْمُوَافَقَةِ الْعَالِيَةِ.
وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنْ يُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بِالإِسْنَادِ الثَّانِي.
أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيِّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ.
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أعَلَى مِمَّا سُقْنَاهُ بِدَرَجَةٍ أُخْرَى وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ الأَوَّلُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَقَالَ الثَّانِي: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ح) .
وَقَرَأْتُ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَعْلِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرٍ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، وَعَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا مَسْعُودُ بْنُ الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا الَمُطَهَّرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا عَمِّي أَحْمَدُ (ح) .
وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعِزِّ الفَرَضِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ سَمَاعًا، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ، عَنْ السَّلَفِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ (ح) .
وَبِهِ إِلَى النَّجَّادِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ هِشَامٍ هُوَ ابْنُ حَسَّانٍ زَادَ عَلَى بْنِ عَاصِمٍ: وَأَخْبَرَنَا خَالِدُ هُوَ الْحَذَّاءُ كِلاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ.
لَكِنْ فِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ شَيْخَيْهِ «مَنْ أَحْصَاهَا كُلَّهَا» .
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ.
فَوَافَقْنَاهُ فِيهِمَا بِعُلُوٍّ.
وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الصَّغَانِيِّ وَالزَّعْفَرَانِيِّ.
كِلاهُمَا عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا
آخِرُ الْمَجْلِسِ الحَادِي وَالأَرْبَعِينَ بَعْدَ الْمِئَةِ ثُمَّ أَمْلانَا سَيِّدُنَا وَمَوْلانَا قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخُ الإِسْلامِ، نَفَعَ اللَّهُ بِبَرَكَتِهِ الْمُسْلِمِينَ آمِينَ.
قَالَ:
1 / 4
-١٠ - وَبِالإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى النَّجَّادِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ (ح) .
وَأَخْبَرَنِي إِمَامُ الْحُفَّاظِ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْقَيِّمِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْمَقْدِسِيُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفَارِقِيُّ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الآمِدِيُّ، أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الْحَافِظُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ، قَالَ يُوسُفُ: سَمَاعًا، وَأَبُو الْحَسَنِ: إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذَشَاهْ، أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ (ح) .
وَبِالإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ هُوَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ الشِّيرَازِيُّ بِمَكَّةَ، قَالا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ هُوَ الأَعْرَابِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مِئَةٌ غَيْرَ وَاحِدَةٍ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
لَفْظُ إِبْرَاهِيمَ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَإِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يَخْرِجْهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَوَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْهَيْثَمِ، فَزَادَ فِيهِ الْحَسَنَ مَعَ ابْنِ سِيرِينَ وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّهْشَلِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا عَوْفُ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، وَالْحَسَنُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
ذِكْرُ مَنْ رَوَاهُ مُقْتَصِرًا عَلَى أَحَدِ اللَّفْظَيْنِ فِي الْعَدَدِ.
1 / 5
-١٠ - أَخْبَرَنِي الْعِمَادُ أَبُو بَكْرٍ الفَرَضِيُّ، أَخْبَرَنَا الْعِمَادُ أَبُو بَكْرِ بْنِ الرَّضِيِّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ بْنُ حَيَّانَ (ح) .
وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ»
ذِكْرُ مَنْ رَوَاهُ مُقْتَصِرًا عَلَى اللَّفْظِ الآخَرِ.
1 / 6
-١٠ - وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ الأَوَّلُ: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالثَّانِي: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُجَّاعَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ للَّهِ مِئَةَ اسْمٍ غَيْرَ اسْمٍ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
مُجَّاعَةُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الْجِيمِ وَرُشَيْدٌ بِالتَّصْغِيرِ ذِكْرُ مَنْ رَوَاهُ بِلَفْظِ «حَفِظَهَا» بَدَلِ «أَحْصَاهَا» هُوَ كَذَلِكَ فِي رِوَايَةِ أَزْهَرَ بْنِ جَمِيلٍ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ.
وَكَذَلِكَ رَوَيْنَا مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، وَوَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
أَمَّا رِوَايَةُ ابْنِ عُيَيْنَةَ:
1 / 7
-١٠ - فَأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الغَزِّيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْحَمَّالِ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ (ح) .
وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الَحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً غَيْرَ وَاحِدَةٍ، مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عُيَيْنَةَ
أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَمُسْلِمٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ، وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ.
وَمُسْلِمٌ أَيْضًا وَالتِّرْمِذِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ.
أَرْبَعَتُهُمْ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.
فَفِي رِوَايَةِ عَمْرٍو «مَنْ حَفِظَهَا» كَمَا قَالَ الْحُمَيْدِيُّ.
فِي رِوَايَةِ عَلِيٍّ «لا يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِمَا «مَنْ أَحْصَاهَا» .
ذَكَرَ رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ
1 / 8
-١٠ - وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعَونَ اسْمًا مِئَةٌ إِلا وَاحِدَةً مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
رِجَالُهُ الصَّحِيحُ، إِلا مَخْلَدَ بْنَ مَالِكٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، أَخْرَجَ لَهُ النَّسَائِيُّ
آخِرُ الْمَجْلِسِ الثَّانِي وَالأَرْبَعِينَ بَعْدَ الْمِئَةِ ثُمَّ أَمْلانَا سَيِّدُنَا وَمَوْلانَا قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخُ الإِسْلامِ، نَفَعَ اللَّهُ بِبَرَكَتِهِ الْمُسْلِمِينَ آمِينَ.
قَالَ: ذَكَرَ رِوَايَةَ وَرْقَاءَ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ وَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ، فَذَكَرَ مِثْلَ رِوَايَةِ الْحُمَيْدِيِّ.
وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ جَمَاعَةٌ بِلَفْظِ (أَحْصَاهَا) مِنْهُمْ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنُ وَمَالِكٌ وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ وَابْنُ إِسْحَاقَ.
أَمَّا رِوَايَةُ مَالِكٍ، وَابْنِ أَبِي الزِّنَادِ:
1 / 9
-١٠ - فأَخْبَرَنِي الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ، بِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيِّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الخَفَّافُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ (ح) .
وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ يَاسِينَ، قَالَ الأَوَّلُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ، وَقَالَ الثَّانِي: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُرَيْشِ الكُلابِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهُ بْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، وَقَالَ الثَّالِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، وَابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعَونَ اسْمًا مِئَةٌ إِلا وَاحِدَةً، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، إِنَّهُ وِتْرٌ يَحِبُّ الْوُتْرَ» .
لَمْ يَذْكُرْ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ فِي رَوَايَتِهِ ابْنَ أَبِي الزِّنَادِ.
وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ.
فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ.
إِلا أَنَّهُ كَنَّى عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، فَقَالَ: مَالِكٌ وَآخَرُ.
وَأَخَْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الرَّبِيعِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.
فَوَافَقْنَاهُ أَيْضًا.
وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي «الْغَرَائِبِ» عَنْ أَبِي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيِّ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ كِلاهُمَا، عَنْ مَالِكٍ بِهِ.
وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَيْسَ فِي الْمُوَطَّإِ.
وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ وَحْدِهِ.
وَوَقَعَ فِيهِ عِنْدَهُ زِيَادَةٌ مُسْتَغْرَبَةٌ جِدًّا، لَمْ أَرَهَا فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِهِ، قَالَ فِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " قَالَ اللَّهُ ﷿: لِي تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا. . . " الْحَدِيثُ وَوَقَعَتْ لَنَا رِوَايَةُ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ مِنْ وَجْهٍ آخَرٍ أعْلَى مَمَّا تَقَدَّمَ بِدَرَجَةٍ.
وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ القَرَاطِيسِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، فَذَكَرَهُ.
وَأَمَّا رِوَايَةُ شُعَيْبٍ فَأَخْرَجَهَا الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهَا عِنْدَ سِيَاقِ الأَسْمَاءِ.
وَأَمَّا رِوَايَةُ ابْنِ إِسْحَاقَ
1 / 10
-١٠ - فَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعِزِّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ، وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ مُحَمَّدُ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ نَجَا، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنِ خُشَيْشٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ. . ..
شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ (ح) .
وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ فَرَّقَهُمَا، قَالا: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ (ح) .
وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْهَادِي، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحُبَابِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِّيٍّ، أَخْبَرَنَا السَّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّلارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ مَعْقِلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ - وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً غَيْرَ وَاحِدٍ، مَنْ أَحْصَاهَا كُلَّهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، إِنَّهُ وِتْرٌ يَحِبُّ الْوِتْرَ» .
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ.
فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ، وَلَمْ أَرَ فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِهِ لَفْظَ كُلِّهَا، إِلا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ.
ذِكَرُ مَنْ رَوَاهُ بِلَفْظٍ غَيْرِ لَفْظِ التَّرْغِيبِ الْمَشْهُوِر.
1 / 11
-١٠ - وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَلِيِّ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَصْبَهَانِيُّ الْكَاتِبُ فِي كِتَابِهِ وَقَدْ رَأَيْتُهُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُثْمَانَ الخَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٌ، عَنْ يَونَسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَصَالِحٍ الْمَرِّيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لِلَّهِ مِئَةُ اسْمٍ غَيْرَ اسْمٍ، مَنْ دَعَا بِهَا اسَتْجَابَ اللَّهُ دُعَاءَهُ» .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ بِهَذَا اللَّفْظِ، تَفَرَّدَ بِهِ حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ، وَهُوَ كُوفِيٌّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي «التَّفْسِيرِ» عَنْ أَبِي الْفَرَجِ الَكَاتِبِ عَلَى الْمُوَافَقَةِ.
وَزَادَ فِيهِ شُيُوخَ حُصَيْنٍ: دَاوُدَ أَبَا هِنْدٍ وَهِشَامَ بْنَ حَسَّانٍ، فَصَارُوا أَرْبَعَةً، وَذَكَرَهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
وَأَخْرَجَ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ رِوَايَةِ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَصْلَ الْحَدِيثِ بِلَفْظِ: «مَنْ أَحْصَاهَا أَوْ دَعَا بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
هَكَذَا بِالشَّكِّ، وَمُقَاتِلٌ لا يُعْبَأُ بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
آخِرُ الْمُجْلِسِ الثَّالِثِ وَالأَرْبَعِينَ بَعْدَ الْمِئَةِ ثُمَّ أَمْلانَا سَيِّدُنَا وَمَوْلانَا قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخُ الإِسْلامِ نَفَعَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ بِبِرَكَتِهِ آمِينَ.
قَالَ: ذِكْرُ الرِّوَايَاتِ الَّتِي فِيهَا سِيَاقُ الأَسْمَاءِ
1 / 12
-١٠ - أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ (ح) .
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَيَارَةَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ زَاهِرِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ. . . الْكَنْجَرُوذِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ (ح) .
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ وَأَنَا أَسْمَعُ، عَنْ ضَوْءِ الصَّبَاحِ الَبَغْدَادِيَّةِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الرُّسْتَمِيِّ، وَمَسْعُودِ بْنِ الْحَسَنِ الثَّقَفِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، أَخْبَرَنَا أَبِي فِي كِتَابِ «التَّوْحِيدِ» لَهُ، أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ (ح) .
وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى، وَوَرَدَ بْنُ أَحْمَدَ (ح) .
وَأَخْبَرَنِي الْعِمَادُ بْنُ الْعِزِّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْفَهْمِ أَخْبَرَهُمْ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَوْشٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزَجِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ السِّمْسَارُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِيُّ، قَالَ الْخَمْسَةُ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنَ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إِلا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُوَ وِتْرٌ يَحِبُّ الْوِتْرَ، هُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحُيمَ، الْمَلِكُ، الْقُدُّوسُ، السَّلامُ، الْمُؤْمِنُ، الْمُيَهْمِنُ، الْعَزِيزُ، الْجَبَّارُ، الْمُتَكَبِّرُ، الْخَالِقُ، الْبَارِئُ، الْمُصَوِّرُ، الْغَفَّارُ، الْقَهَّارُ، الْوَهَّابُ، الرَّزَّاقُ، الْفَتَّاحُ، الْعَلِيمَ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الْخَافِضُ، الرَّافِعُ، الْمُعِزُّ، الْمُذِلُّ، السَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، الْحَكَمُ، الْعَدْلُ، اللَّطِيفُ، الْخَبِيرُ، الْحَلِيمُ، الْعَظِيمُ، الْغَفُورُ، الشَّكُورُ، الْعَلِيُّ، الْكَبِيرَ، الْحَفِيظُ، الْمُقِيتُ، الْحَسِيبُ، الْجَلِيلُ، الْكَرِيمُ، الرَّقِيبُ، الْمُجِيبُ، الْوَاسِعُ، الْحَكِيمُ، الْوَدُودُ، الْمَجِيدُ، الْبَاعِثُ، الشَّهِيدُ، الْحَقُّ، الْوَكِيلُ، الْقَوِيُّ، الْمَتِينُ، الْوَلِيُّ، الْحَمِيدُ، الْمُحْصِي، الْمُبْدِئُ، الْمُعِيدُ، الْمُحْيِي، الْمُمِيتُ، الْحَيُّ، الْقَيُّومُ، الْوَاجِدُ، الْمَاجِدُ، الْوَاحِدُ، الصَّمَدُ، الْقَادِرُ، الْمُقْتَدِرُ، الْمُقَدِّمُ، الْمُؤَخِّرُ، الأَوَّلُ، الآخِرُ، الظَّاهِرُ، الْبَاطِنُ، الْوَالِي، الْمُتَعَالِي، الْبَرُّ، التَّوَّابُ، الْمُنْتَقِمُ، الْعَفُوُّ، الرَّءُوفُ، مَالِكَ الْمُلْكِ، ذَو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، الْمُقْسِطَ، الْجَامِعُ، الْغَنِيُّ، الْمُغْنِي، الْمَانِعَ، الضَّارُّ، النَّافِعُ، النُّورُ، الْهَادِي، الْبَدِيعُ، الْبَاقِي، الْوَارِثُ، الرَّشِيدُ، الصَّبُورُ» .
لَفْظُ جَعْفَرٍ.
وَفِي رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ «الرَّافِعُ» بَدَلُ «الْمَانِعِ» .
وَفِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ «الْقَائِمُ الدَّائِمُ» بَدَلُ «الْقَابِضِ الْبَاسِطِ» وَ«الشَّدِيدُ» بَدَلُ «الرَّشِيدِ» وَقَدْ وأخر كَثِيرًا، وَوَقَعَ عِنْدَهُ «الأَعْلَى الْمُحِيطُ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ» وَلَمْ يَقَعْ عِنْدَهُ «الْوَدُودُ الْمَجِيدُ» وَلا «الْحَكِيمُ» .
وَبِهِ إِلَى ابْنِ مَنْدَهْ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّصِيبِيِّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَعِنْدَهُ «الْمُغِيثُ» بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالْمُثَلَّثَةُ بَدَلُ «الْمُقِيتُ» بِالْقَافِ وَالْمُثَنَّاةِ، وَعَلَى نَسَقِ الرِّوَايَةِ الَّتِي سُقْنَاهَا أَوَّلا.
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ.
فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا مِنَ الطُّرُقِ الأَرْبَعَةِ.
وَقَالَ: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ، وَقَدْ حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ صَفْوَانَ، وَهُوَ ثِقَةٌ عَنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ» انْتَهَى.
وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ صَفْوَانُ، فَقَدْ تَابَعَهُ مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ الْوَلِيدِ كَمَا تَرَى، وَمُوسَى ثِقَةٌ، وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُمَا.
وَأَخْرَجَ لَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَأَخْرَجَ الْحَدِيثَ أَيْضًا ابْنُ حِبَّانَ فِي «صَحِيحِهِ» عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ.
فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ.
وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَرَابِيسِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ.
وَمِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ، كِلاهُمَا عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.
وَقَالَ: " اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ بِسِيَاقِ الأَسْمَاءِ، وَالْعِلَّةُ عِنْدَهُمَا فِيهِ تَفَرُّدُ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَلا أَعْلَمُ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ اخْتِلافًا فِي أَنَّ الْوَلِيدَ أَوْثَقُ وَأَحْفَظُ وَأَعْلَمُ وَأَجَلُّ مِنِْ أَبِي الْيَمَانِ بِشْرِ بْنِ شُعَيْبٍ، وَعَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَصْحَابِ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ.
كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنَّ هَؤُلاءِ رَوَوْهُ عَنْ شُعَيْبٍ بِدَونِ سِيَاقِ الأَسْمَاءِ بِخِلافِ الْوَلِيدِ، وَلا شَكَّ أَنَّ الزِّيَادَةَ مِنَ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ، وَلاسِيَّمَا إِذَا كَانَ حَافِظًا، فَلَيْسَتِ الْعِلَّةُ عِنْدَهُمَا مُطْلَقَ التَّفَرُّدِ، بَلْ احْتِمَالَ كَوْنِ السِّيَاقُ مُدْرَجًا مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ، وَيُؤَيِّدُهُ مُخَالَفَةِ الرِّوَايَةُ الأُخْرَى الآتِي ذِكْرُهَا فِي سِيَاقِ الأَسْمَاءِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
آخِرُ الْمَجْلِسِ الرَّابِعُ وَالأَرْبَعِينَ بَعْدَ الْمِئَةِ ثُمَّ أَمْلانَا سَيِّدُنَا وَمَوْلانَا قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخُ الإِسْلامِ، نَفَعَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ بِبَرَكَتِهِ آمِينَ.
قَالَ: وَقَدْ سَبَقَ إِلَى هَذَا الاحْتِمَالِ الْبَيْهَقِيُّ وَنَقَلَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ النَّخْشَبِيُّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ.
وَقَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: رَوَى التِّرْمِذِيُّ حَدِيثًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيهِ سَرْدُ الأَسْمَاءِ، وَلَيْسَ بِمُتَوَاتِرٍ، وَإِنَّمَا الْمُتَوَاتِرُ مِنْهُ أَصْلُ الْحَدِيثِ، وَفِي سَرْدِ الأَسْمَاءِ تَرَدُّدٌ، فَإِنَّ بَعْضَهَا لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ، وَلا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ، انْتَهَى مُلَخَّصًا.
وَدَعْوَى تَوَاتُرِ الْحَدِيثِ مَرْدُودَةٌ، فَإِنَّهُ لَمْ يَصِحَّ إِلا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ وَسَلْمَانَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ، أَخْرَجَهُمَا أَبُو نُعَيْمٍ، وَإِسْنَادُ كُلٍّ مِنْهَا مَعَ غَرَابَتِهِ ضَعِيفٌ.
فَلَعَلَّهُ أَرَادَ تَوَاتُرَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَإِنَّ طُرُقَهُ إِلَيْهِ كَثِيرَةٌ جِدًّا.
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرٍ عَنِ الأَعْرَجِ بِسَرْدِ الأَسْمَاءِ.
1 / 13
-١٠ - وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ هُوَ مُوسَى بْنُ عَامِرٍ الْمَرِّيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ (ح) .
وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ، وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ، كِلاهُمَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ الأَوَّلُ: سَمَاعًا، وَالثَّانِي: إِجَازَةً، عَنْ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فِي آخَرِينَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ هُوَ الْوَلِيدُ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ زَادَ ابْنُ يَزِيدَ: أَبُو الْمُنْذِرِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ، وَفِي رِوَايَةِ الْوَلِيدِ «عَنْ» فِي الْمَوْضِعَيْنِ ثُمَّ اتَّفَقَا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ يَزِيدَ «مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ»
قَالَ زُهَيْرٌ: فَبَلَغَنَا عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ أَوَّلَهَا يُفْتَتَحُ بِقَوْلِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بَيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى، اللَّهُ، الأَحَدُ، الصَّمَدُ، فَسَرَدَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا.
فَفِي رِوَايَةِ الْوَلِيدِ تَقْدِيمُ قَوْلِ زُهَيْرٍ الْمَذْكُورِ عَلَى سَرْدِ الأَسْمَاءِ.
وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بِالْعَكْسِ.
فَاحْتِمَالُ الإِدْرَاجِ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبْعَدِ مِنْ رِوَايَةِ الْوَلِيدِ، وَتَكَرَّرَ فِي رِوَايَةِ الْوَلِيدِ هَذِهِ ثَلاثَةُ أَسْمَاءِ، وَهِيَ: (الأَحَدُ، الصَّمَدُ، الْهَادِي) وَسَلِمَتْ رِوَايَةُ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ ذَلِكَ، فَفِيهَا (الْمُقْسِطُ، الْقَادِرُ، الْوَالِي، الرَّشِيدَ) وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَيْضًا (الْفَاطِرُ التَّامُّ) وَبَدَلُهُمَا فِي رِوَايَةِ الْوَلِيدِ (الْعَادِلُ الْمُنِيرُ) وَخَالَفَا جَمِيعًا رِوَايَةَ أَبِي الزِّنَادِ الْمُتَقَدِّمَةَ فِي أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ اسْمًا مَعَ مَخَالَفَتِهِمَا لَهَا فِي التَّرْتِيبِ.
فَالأَسْمَاءُ الَّتِي لَمْ يَذْكُرْهَا مِمَّا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الزِّنَادِ «الْفَتَّاحُ، الْقَهَّارُ، الْحَكَمُ، الْعَدْلُ، الْحَسِيبُ، الْجَلِيلُ، الْمُحْصِي، الْمُقْتَدِرُ، الْمُقَدِّمُ، الْمُؤَخِّرُ، الْبَرُّ، الْمُنْتَقِمُ، الْمُغْنِي، النَّافِعُ، الصَّبُورُ، الْبَدِيعُ، الْقُدُّوسُ، الْغَفَّارُ، الْحَفِيظُ، الْكَبِيرُ، الْوَاسِعُ، الْمَاجِدُ، مَالِكُ الْمُلْكِ، ذَو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» .
وَالأَسْمَاءُ الَّتِي ذَكَرَهَا بَدَلَهَا «الرَّبُّ، الْفَرْدُ، الكَافِي، الدَّائِمُ، الْقَاهِرُ، الْمُبِينُ - بِالْمَوَحَّدَةِ - الصَّادِقُ، الْجَمِيلُ، الْبَادِئُ، الْقَدِيمُ، الْبَارُّ، الْوَفِيُّ، الْبُرْهَانُ، الشَّدِيدُ، الْوَافِي، الْقَدِيرُ، الْحَافِظُ، الْعَادِلُ، الْمُعْطِي، الْعَالِمُ، الأَحَدُ، الأَبَدُ، الْوِتْرُ، ذَو الْقُوَّةِ» .
فَهَذَا الاخْتِلافُ يُرَجِّحُ الاحْتِمَالَ الْمَذْكُورُ، وَلاسِيَّمَا مَعَ اتِّحَادِ الْمُخَرِّجِ فِي الرِّوَايَةِ.
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِسَرْدِ الأَسْمَاءِ أَيْضًا مَعَ مُخَالَفَةٍ أَشَدَّ مِنْ هَذَا.
1 / 14
-١٠ - وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ح.
وَبِالسَّنَدِ الآخَرِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُفْيَانَ وَالسِّيَاقُ لَهُ، قَالا: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، كِلاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، اسْأَلِ اللَّهَ، الرَّحْمَنَ، الرَّحِيمَ الإِلَهَ، الرَّبَّ» فَسَرَدَ الأَسْمَاءَ عَلَى تَرْتِيبٍ آخَرٍ، وَسَقَطَ مِنْ رِوَايَتِنَا مِنْهَا ثَمَانِيَةٌ.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي «الْمُسْتَدْرَكِ» .
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي «التَّفْسِيرِ» .
مِنْ طُرُقٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ، وَفِيهَا الثَّمَانِيَةُ السَّاقِطَةُ.
وَوَقَعَ فِي الْمُخَالَفَةِ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ لِرِوَايَةِ أَبِي الزِّنَادِ فِي أَحَدٍ وَثَلاثِينَ اسْمًا، وَلِرِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ فِي أَحَدٍ وَعِشْرِينَ اسْمًا، وَافَقْتُهَا فِي عَشَرَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
آخِرُ الْمَجْلِسِ الخَامِسِ وَالأَرْبَعِينَ بَعْدَ الْمِئَةِ ثُمَّ أَمْلانَا سَيِّدُنَا وَمَوْلانَا قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخُ الإِسْلامِ، نَفَعَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ بِبَرَكَتِهِ آمِينَ.
قَالَ: فَأَمَّا الأَسْمَاءُ الثَّمَانِيَةُ الَّتِي سَقَطَتْ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي نُعَيْمٍ الَّتِي سُقْتُهَا فِي حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحُصَيْنِ، وَثَبَتَتْ فِي رِوَايَةِ الْحَاكِمِ فَهِيَ «الأَكْرَمُ، الْبَارِئُ، الَحَنَّانُ، الْخَلاقُ، الرَّقِيبُ، الْعَلامُ، الْفَاطِرُ، الْوَهَّابُ» .
وَأَمَّا الأَسْمَاءُ الَّتِي غُيِّرَتْ فِي غَيْرِ رِوَايَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحُصَيْنِ بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ أَبِي الزِّنَادِ، فَالسَّاقِطُ مِنْهَا (الْقَهَّارُ) إِلَى تَمَامِ خَمْسَةِ عَشَرَ اسْمًا مِمَّا سَقَطَ مِنْ رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَلَى الْوَلاءِ، و«الْقَوِيُّ، الْحَلِيمُ، الْوَاجِدُ، الْمَاجِدُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الْخَافِضُ، الرَّافِعُ، الْمُعِزُّ، الْمُذِلُّ، الْمُقْسِطُ، الْجَامِعُ، الضَّارُّ، النَّافِعُ، الْوَالِي، الرَّشِيدُ» .
وَوَقَعَ بَدَلَ هَذِهِ الأْسَمَاءِ أَحَدٌ وَثَلاثُونَ اسْمًا، وَهِيَ «الرَّبُّ» إِلَى تَمَامِ عَشَرَةِ أَسْمَاءٍ، مِمَّا فِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ الْمُتَقَدِّمَةِ عَلَى الْوَلاءِ، وَ«الْحَنَّانُ، الْمَنَّانُ، الْمَلِيكُ، الْكَفِيلُ، الْمُحِيطُ، الْقَادِرُ، الرَّفِيعُ، الشَّاكِرُ، الأَكْرَمُ، الْفَاطِرُ، الخَلاقُ، الْفَاتِحُ، الْمُثِيبُ، الْعَلامُ، الْمَوْلَى، النَّصِيرُ، ذُو الطَّوْلِ، ذَو الْمَعَارِجِ، ذَو الْفَضْلِ، الإِلَهُ، الْمُدَبِّرُ» .
فَهَذَا الاخْتِلافُ الشَّدِيدُ يُؤَيِّدُ أَنَّ التَّنْصِيصَ عَلَى الأَسْمَاءَ لَيْسَ مَرْفُوعًا.
قَالَ الْحَاكِمُ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَ رِوَايَةَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحُصَيْنِ: «عَبْدُ الْعَزِيزِ ثِقَةٌ، وَإِنْ لَمْ يُخْرِجَاهُ، وَالأَسْمَاءُ الَّتِي زَادَهَا كُلُّهَا فِي الْقُرْآنِ، وَإِنَّمَا أَخْرَجْتُهُ شَاهِدًا لِرِوَايَةِ أَبِي الزِّنَادِ» .
انْتَهَى.
وَفِي كَلامِهِ مُنَاقَشَاتٌ: الأُولَى: جَزْمُهُ بِأَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ ثِقَةٌ، مُخَالِفٌ لِمَنْ قَبْلَهُ، فَقَدْ ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَالْبُخَارِيُّ. . . . وَأَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُمْ، حَتَّى قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ.
الثَّانِيَةُ: شَرْطُ الشَّاهِدِ أَنْ يَكُونَ مُوَافِقًا فِي الْمَعْنَى، وَهَذَا شَدِيدُ الْمُخَالَفَةِ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَسْمَاءِ.
الثَّالِثَةُ: جَزْمُهُ بَأَنَّهَا كُلَّهَا فِي الْقُرْآنِ، لَيْسَ كَذَلِكَ، فَإِنَّ بَعْضَهَا لَمْ يَرِدْ فِي الْقُرْآنِ أَصْلا، وَبَعْضُهَا لَمْ يَرِدْ بِذِكْرِ الاسْمِ.
وَقَدْ تَتَبَّعَ جَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفِ الأَسْمَاءَ الْحُسْنَى مِنَ الْقُرْآنِ، وَفَصَّلُوهَا اسْمًا اسْمًا، مِنْ سُورَةٍ سُورَةٍ، عَلَى تَرْتِيبِ الْمُصْحَفِ.
مِنْهُمْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَغَيْرُهُمَا.
وَوَقَعَ بَيْنَهُمْ فِي ذَلِكَ اخْتِلافٌ بِالزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ، وَقَدْ جَمَعْتُ بَيْنَ رُوَايَتَيْ جَعْفَرٍ وَسُفْيَانَ مُبَيِّنًا لاخْتِلافِهِمَا.
وَبِالإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمْرَ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّادِقِ عَنِ الأَسْمَاءِ التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ الَّتِي مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ: هِيَ فِي الْقُرْآنِ، فَفِي الْفَاتِحَةِ خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ، ثُمَّ ذَكَرَ كُلَّ سُورَةٍ وَعَدَدَ مَا فِيهَا، ثُمَّ قَالَ: فَأَمَّا الَّتِي فِي الْفَاتِحَةِ (ح)
1 / 15
-١٠ - وَأَخْبَرَنِي حَافِظُ الْعَصْرِ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَيْمَونَ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا حَيَّانُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ»
قَالَ حَيَّانُ بْنُ نَافِعٍ: قَالَ لَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو: سَأَلْنَا سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ أَنْ يُخْرِجَ لَنَا الأَسْمَاءَ (أَنْ يُمْلِي عَلَيْنَا التِّسْعَةَ وَتِسْعِينَ اسْمًا الَّتِي لِلَّهِ ﷿ فِي الْقُرْآنِ) فَوَعَدَنَا بِذَلِكَ (أَنْ يُخْرِجَهَا لَنَا) فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْنَا أَتَيْنَا أَبَا زَيْدٍ فَأَخْرَجَهَا لَنَا (فَأَمْلَى عَلَيْنَا هَذِهِ الأَسْمَاءَ فَأَتَيْنَا سُفْيَانَ فَعَرَضْنَاهَا عَلَيْهِ) فَعَرَضْنَاهَا عَلَى سُفْيَانَ، فَنَظَرَ فِيهَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ (مِرَارًا) وَقَالَ (فَقَالَ): نَعَمْ هِيَ هَذِهِ (فَقُلْنَا لَهُ: اقْرَأْهَا عَلَيْنَا، فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا سُفْيَانُ فِي فَاتِحَةِ الْكِتَابِ) فَفِي الْفَاتِحَةِ خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ «يَا اللَّهُ، يَا رَبُّ، يَا رَحْمَنُ، يَا رَحِيمُ، يَا مَالِكُ» اتَّفَقَتْ الرِّوَايَتَانِ عَلَى هَذَا، قَالا.
وَفِي الْبَقَرَةِ، أَمَّا جَعْفَرٌ فَفِي رِوَايَتِهِ ثَلاثَةٌ وَثَلاثُونَ اسْمًا، وَلَمَّا سَاقَهَا نَقَصَ وَاحِدٌ، وَأَمَّا سُفْيَانُ فَقَالَ: سِتَّةٌ وَعِشْرُونَ اسْمًا - فَاتَّفَقَا عَلَى أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ اسْمًا وَهِيَ «يَا مُحِيطُ، يَا قَدِيرُ، يَا حَكِيمُ، يَا عَلِيُّ، يَا عَظِيمُ، يَا تَوَّابُ، يَا بَصِيرُ، يَا وَلِيُّ، يَا وَاسِعُ، يَا كَافِي، يَا رَءُوفُ، يَا بَدِيعُ، يَا شَاكِرُ، يَا وَاحِدُ، يَا سَمِيعُ، يَا قَابِضُ، يَا بَاسِطُ، يَا حَيُّ، يَا قَيُّومُ، يَا غَنِيُّ، يَا غَفُورُ، يَا حَلِيمُ» .
وَفِي رِوَايَةِ جَعْفَرٍ «يَا إِلَهُ» وَلَيْسَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَكَرَّرَ جَعْفَرُ «يَا رَحِيمُ» وَقَدْ تَقَدَّمَتْ فِي الْفَاتِحَةِ، وَفِي رِوَايَةِ جَعْفَرٍ ثَمَانِيَةُ أَسْمَاءٍ لَيْسَتْ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ، وَهِيَ «يَا قَرِيبُ، يَا مُجِيبُ، يَا عَزِيزُ، يَا نَصِيرُ، يَا قَوِيُّ، يَا شَدِيدُ، يَا سَرِيعُ، يَا خَبِيرُ» .
فَصَحَّ مِنْ رَوَايَتِهِمَا ثَلاثَةٌ وَثَلاثُونَ اسْمًا.
آخِرُ الْمَجْلِسِ السَّادِسِ وَالأَرْبَعِينَ بَعْدَ الْمِئَةِ ثُمَّ أَمْلانَا سَيِّدُنَا وَمَوْلانَا قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخِ الإِسْلامِ نَفَعَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ بِبَرَكَتِهِ آمِينَ.
قَالَ: وَفِي آلِ عِمْرَانَ «يَا وَهَّابُ يَا قَائِمُ» زَادَ جَعْفَرٌ «يَا صَادِقُ، يَا بَاعِثُ، يَا مُنْعِمُ، يَا مُتَفَضِّلُ» .
وَفِي النِّسَاءِ «يَا رَقِيبُ، يَا حَسِيبُ، يَا شَهِيدُ، يَا مُقِيتُ، يَا وَكِيلُ» .
زَادَ جَعْفَرٌ (يَا عَلِيُّ، يَا كَبِيرُ «زَادَ سُفْيَانُ» يَا غَفُورُ «وَفِي الأَنْعَامِ» يَا فَاطِرُ، يَا قَاهِرُ «زَادَ جَعْفَرٌ» يَا مُمِيتُ، يَا غَفُورُ، يَا بُرْهَانُ «زَادَ سُفْيَانُ» يَا لَطِيفُ، يَا خَبِيرُ، يَا قَادِرُ «.
وَفِي الأَعْرَافِ» يَا مُحْيِي، يَا مُمِيتُ «.
وَفِي الأَنْفَالِ» يَا نِعْمَ الْمَوْلَى، يَا نِعْمَ النَّصِيرِ «.
وَفِي هُودٍ» يَا مُحِيطُ، يَا مَجِيدُ، يَا وَدُودُ، يَا فَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ «زَادَ سُفْيَانُ» يَا قَرِيبُ، يَا مُجِيبُ «.
وَفِي الرَّعْدِ» يَا كَبِيرُ، يَا مُتَعَالِ «.
وَفِي إِبْرَاهِيمَ» يَا مَنَّانُ «زَادَ جَعْفَرٌ» يَا وَارِثُ «.
وَفِي الْحِجْرِ» يَا خَلاقُ «.
وَفِي مَرْيَمَ» يَا صَادِقُ، يَا وَارِثُ «زَادَ جَعْفَرٌ» يَا فَرْدُ «.
وَفِي طَهَ عِنْدَ جَعْفَرٍ وَحْدَهُ» يَا غَفَّارُ «.
وَفِي الْحَجِّ اسْمُ» يَا بَاعِثُ «.
وَفِي قَدْ أَفْلَحَ» يَا كَرِيمُ «.
وَفِي النُّورِ» يَا حَقُّ يَا مُبِينُ «زَادَ سُفْيَانُ» يَا نُورُ «.
وَفِي الْفُرْقَانِ» يَا هَادِي «.
وَفِي سَبَإٍ» يَا فَتَّاحُ «.
وَفِي الزُّمَرِ» يَا عَالِمُ «عَنْدَ جَعْفَرٍ وَحْدَهُ.
وَفِي غَافِرٍ» يَا غَافِرُ، يَا قَابِلُ، يَا ذَا الطَّوْلِ «زَادَ سُفْيَانُ» يَا شَدِيدُ «وَزَادَ جَعْفَرٌ» يَا رَفِيعُ «.
وَفِي الذَّارِيَاتِ» يَا رَزَّاقُ، يَا ذَا الْقُوَّةِ، يَا مَتِينُ «.
وَفِي الطُّورِ» يَا بَرُّ «.
وَفِي اقَّتَرَبَتْ» يَا مُقْتَدِرُ «زَادَ جَعْفَرٌ» يَا مَلِيكُ «.
وَفِي الرَّحْمَنِ» يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ «زَادَ جَعْفَرٌ» يَا رَبَّ الْمَشْرِقَيْنِ، يَا رَبَّ الْمَغْرِبَيْنِ، يَا بَاقِي، يَا مُعِينُ «.
وَفِي الْحَدِيدِ» يَا أَوَّلُ، يَا آخِرُ، يَا ظَاهِرُ، يَا بَاطِنُ «.
وَفِي الْحَشْرِ» يَا قُدُّوسُ، يَا سَلامُ، يَا مُؤْمِنُ، يَا مُهَيْمِنُ، يَا عَزِيزُ، يَا جَبَّارُ، يَا مُتَكَبِّرُ، يَا خَالِقُ، يَا بَارِئُ، يَا مُصَوِّرُ «زَادَ جَعْفَرٌ فِي أَوَّلِهِ» يَا مَلِكُ «.
وَفِي الْبُرُوجِ» يَا مُبْدِئُ، يَا مُعِيدُ «.
وَفِي الْفَجْرِ لِجَعْفَرٍ وَحْدَهُ» يَا وِتْرُ «.
وَفِي الإِخْلاصِ» يَا أَحَدُ، يَا صَمَدُ «.
فَهَذِهِ الأْسَمَاءُ الَّتِي تَتَبَّعَهَا جَعْفَرٌ وَسُفْيَانُ عَلَى مَا فِيهَا مِنَ الاخْتِلافِ وَالتَّكْرَارِ تَزِيدُ عَلَى الْعِدَّةِ الْمُذْكُورَةِ بِغَيْرِ تَكْرَارِ ثَمَانِيَةِ أَسْمَاءٍ، وَإِذَا حُذِفَ مِنْهَا مَا لَمْ يَرِدْ بِصِيغَةِ الاسْمِ وَهُيَ» صَادُقٌ، وَمُنْعِمٌ، وَمُتَفَضِّلٌ، وَمَنَّانٌ، وَمُبْدِئٌ، وَمُعِيدٌ، وَبَاعِثٌ، وَقَابِضٌ، وَبَاسِطٌ، وَبُرْهَانٌ، وَمُعِينٌ، وَمُمِيتٌ، وَبَاقِي «.
وَكَذَلِكَ مَا اخْتُلِفَ فِي كَوْنِهِ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فِي الْقُرْآنِ وَهُوَ» فَرْدٌ وَوِتْرٌ «سَقَطَ مِمَّا تَتَبَّعَاهُ خَمْسَةَ عَشَرَ اسْمًا، فَتَبَقَّى اثْنَانِ وَتِسْعُونَ.
وَقَدْ تَتَبَّعْنَا مِنَ الْقُرْآنِ سَبْعَةَ أَسْمَاءٍ لِتَكْمِلَةِ الْعِدَّةِ وَهِيَ» الْقَهَّارُ، وَالشَّكُورُ، وَالأَعَلَى، وَالأَكْرَمُ، وَالْغَالِبُ، وَالْكَفِيلُ، وَالْحَفِيُّ ".
فَالأَوَّلُ: فِي مَوَاضِعَ، مِنْهَا فِي الرَّعْدِ ﴿وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ١٦﴾ وَالثَّانِي: فِي مَوَاضِعَ، مِنْهَا فِي فَاطِرٍ ﴿إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ٣٤﴾ وَالثَّالِثُ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى﴾ [الأعلى: ١] وَالرَّابِعُ: ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ﴾ [العلق: ٣] وَالْخَامِسُ فِي يُوسُفَ ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ﴾ [يوسف: ٢١] وَالسَّادِسُ: فِي النَّحْلِ ﴿وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا﴾ [النحل: ٩١] وَالسَّابِعُ: فِي مَرْيَمَ فِي قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ ﵇ ﴿سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا﴾ [مريم: ٤٧] وَهَذَا الاسْمُ الأَخِيرُ لَمْ أَرَ مَنْ نَبَّهَ عَلَيْهِ مِمَّنْ صَنَّفَ فِي الأَسْمَاءِ الْحُسْنَى، وَلا رَأَيْتُهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الأَخْبَارِ، إِلا فِي أَثَرٍ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ.
1 / 16
-١٠ - أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُدْسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِقِيُّ، أَخْبَرَنَا الْوَجِيهُ بْنُ الدَّهَّانِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنَ طَرِيفٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابِّن عُمَرَ ﵄، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهِيَ فِي الْقُرْآنِ» .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ، وَالْمَسْتَغْرَبُ مُنْ مَتْنِهِ الزِّيَادَةُ الأَخِيرَةُ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقُ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَغَيْرِهِمَا مَا يُؤَيِّدُ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
آخِرُ الْمَجْلِسِ السَّابِعِ وَالأَرْبَعِينَ بَعْدَ الْمِئَةِ وَبِهِ يَنْتَهِي الْكَلامُ عَلَى تَخْرِيجِ حَدِيثِ الأَسْمَاءِ الْحُسْنَى
1 / 17