(177) حديث الجهر بالتسمية: روى الحاكم والدارقطني عن ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وفي رواية: جهر، صححه الحاكم، وللنسائي عن نعيم المجمر: صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين، فقال: آمين، ثم يقول إذا سلم: والذي نفسه بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، صححه ابن خزيمة، وهذا ان أمثل أحاديث الجهر، والله أعلم، والثاني لا يستلزم ذلك لجواز السماع مع الإخفاء للقرب، (178) وفيه حجة عليهم لعطفه أم القرآن على التسمية، والله أعلم.
حديث مس الذكر تقدم.
حديث الطلاق بالرجال، والعدة بالنساء، قال المخرجون لأحاديث ((الهداية)): لم نجده، والله أعلم.
قوله: وإن الصحابة اختلفوا ولم يرجعوا إليه، أخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس: الطلاق بالرجال، والعدة بالنساء، وأخرج عن عثمان بن عفان ويزيد بن ثابت أنهما قالا لنفيع: طلاقك عبد، وعدتها عدة حرة، وكان نفيع مملوكا تحته حرة، وأخرج عن ابن عمر مثله وكذا أخرجه مالك في ((الموطأ)) عنه، وأخرج ابن أبي شيبة عن علي رضي الله عنه أنه قال: الطلاق والعدة بالنساء، وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: السنة بالمرأة في الطلاق أو العدة، وعن أيوب قال: ثبت عن ابن عباس: العدة والطلاق بالنساء، والله أعلم.
قوله: وكذلك اختلفوا في زكاة الصبي، أخرج ابن أبي شيبة عن ابن أبي ليلى أن عليا زكى أموال بني أبي رافع أيتام في حجره، وعن الزهري قال: قال عمر: ابتغوا لليتامى في أموالهم، لاتستغرقوها الزكاة.
وعن عبد الله بن دينار قال: دعي ابن عمر إلى مال يتيم، فقال: إن شئتم وليته على أن أزكيه حولا إلى حول.
وعن القاسم قال: كنا أيتاما في حجر عائشة، فكانت تزكي أموالنا.
صفحه ۵۹