وفي تقدم الذكر لفظا أن يكون المرجع ملفوظا به صريحا، نحو: " زيد ضرب غلامه "، و" زيد أكرمه الله "، و" ضرب غلاما ربه " .
والذكر المعنوي أن لا يكون مرجع الضمير مصرحا به قبله، لكن هناك ما يقتضي ذكره قبله ككون رتبة تقدم الفاعل [ تقتضي ] التقديم على المفعول به؛ نحو: " ضرب غلامه زيد "، وككون رتبة المفعول الأول [ تتطلب ] التقديم على الثاني، نحو: " أعطيت درهمه زيدا "، وكتضمن الكلام السابق للمرجع كقوله تعالى { اعدلوا هو أقرب للتقوى } .فإن الفعل متضمن لمصدره، وكاستلزام السابق له استلزاما قريبا، كقوله تعالى { ولأبويه } (¬1) أي أبوي الموروث أو أبوي الميت، فإن الكلام السابق في بيان الميراث وهو يدل على الميت الموروث أو استلزاما بعيدا، كقوله تعالى { حتى توارت بالحجاب } (¬2) أي الشمس بدليل العشي.
صفحه ۲۸