تخلیص العانی
كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
ژانرها
وذلك أن وضع المعارف على أن تستعمل لمعين مع أن الخطاب توجيه الكلام إلى حاضر، ولا يردان المعرف بلام العهد الذهني ، لأنه معين في ذهن السامع ، ولو لم يعين في ظاهر اللفظ ، فليس كما قيل : إنه لا يكفي إلا أن يستعمل في معين في الخارج وظاهر اللفظ، وهو معين ذهنا لا خارجا ، وإن سلمنا فالجواب: أنه حكم النكرة بحسب اللفظ، والكلام في معرفة ليست في حكم النكرة ، أو أن المعرف << بلام العهد الذهني>> يستعمل في الجنس ، وإن كان باعتبار وجوده في ضمن فرد ما غير معين ، والجنس معين في نفسه، فلفظ المعرف << بلام العهد >> يعين المعنى الذي هو الجنس ؛ فإذا قلت: " جاء الرجل " لمعهود في ذهن السامع فقد أشرت إلى حقيقة الرجال، فيأخذ منها السامع معهوده . ولا ترد النكرة إذا قلنا: إنها موضوعة للجنس لا لفرد ما غير معين، لأنها في هذا القول وضعت للجنس في غير اعتبار التعين، ولو تحقق إنما اعتبر في المعرف ( بلام العهد)، مع أن الصحيح: أن النكرة وضعت لفرد غير معين بقي ما إذا وجه الخطاب لواحد من الجماعة مبهم فإنه غير معين، وأما الحضور فهو حاضر الجواب: أنه يكفي تعيينه في ذهن المتكلم.
صفحه ۱۴۳