146

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

پژوهشگر

محمود عبد الرحمن قدح

ناشر

مكتبة العبيكان،الرياض

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ألا ترون الشخص الواحد والعين١ الواحدة تسمّى باسمٍ عند قوم وتسمّى باسمٍ آخر عند آخرين، وإذا كان المسيح عندنا قد سمّاه الله: (كلمة) لم يلزمنا ما لزمكم، فأما أنتم أيها الضلال فتقولون: إن كلمة الله انقلبت لحمًا ودمًا، فأكلت الخبز وشربت الماء وذلك هو الحَيْرة والعماء. فإن رجعتم إلى الطريقة المثلى وأضربتم عن هذه المقالة الشوهاء، وقلتم: إن النقائص يستحيل دخولها على الله وعلى صفته، فقد تركتم القول بألوهية المسيح وأبطلتم الاتّحاد، وذلك هو المراد؛ ووافقتم المسلمين والأنبياء المتقدمين. قال الله تعالى حكاية عن المسيح ﴿قَالَ إِنِّ عَبْدُ اللهِ﴾ . [سورة مريم، الآية:٣٠] .وقال تعالى في المزامير:"إن المسيح يشبه/ (١/٣٦/ب) ملكي صادق"٢."ملك عادل الذي كان ببيت المقدس"،وقال الحواريون: "إن يسوع يشبه موسى"،وقال بعضهم:"إن المسيح أفضل من موسى"٣. وقال في الإنجيل: "أنا أفضل من يونس"٤. وقال المسيح: "أتيتم من آفاق الأرض لتسمعوا من حكمة سليمان، وهاهنا أفضل من سليمان"٥. يريد نفسه. وقال في الإنجيل: "إلهي لم تركتني"٦؟!.

١ العين تقع بالاشتراك على أشياء مختلفة، والمراد هنا: الشيء نفسه. ٢ مزامير ١١٠/٤. وقد تقدم التعليق. (ر: ص) . أن هذا النصّ وغيره من نصوص كتب أهل الكتاب مما لا ينبغي الجزم بنسبته إلى الله عزوجل وإنما تنسب إلى كتبهم. ٣ رسالة بولس إلى العبرانيين ٣/١-٦. ٤ متى ١/٤١، لوقا ١١/٣٢. ٥ متى ١٢/٣٢، لوقا ١١/٣١. ٦ متى ٢٧/٤٦، مرقس ١٥/٣٤.

1 / 170