Tajrid Ahadith Umdat al-Fiqh
تجريد أحاديث عمدة الفقه
ناشر
ركائز للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
ژانرها
«التَّجْرِيدُ»
«للأَحَادِيثِ العُمْدَةِ في الفِقْه»
«للشيخ أبي مُحمَّد المُوفَّقِ ابنِ قُدَامة»
تخريج/
عبدالسَّلام بن محمَّد الشُّويعر
1 / 3
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ﷺ .. أمّا بعد:
فهذا كتاب جَرَّدْتُ فيه الأحاديثَ التي أوردها الشيخ العلامة أبو محمد عبدُ الله بن أحمد ابن قدامة في كتابه «العُمدَة في الفقه»، فإنّه أورد في كُلِّ بابٍ أصولَه وما عليه المعوّلُ فيه، بقصد تقريبه للمتعلمين، وسهولة حفظه على الطالبين، فقال في ديباجه: (أودعته أحاديثَ صحيحةً، تبرُّكًَا بها، واعتمادًا عليها، وجعلتها الصحاح لأستغني عن نسبتها إليها).
فجرّدتُ أحاديثَ الكتابِ، وبيّنتُ راويها ومَخرَجِها، وما لم يكن في الصحيحين أشيرُ لكلام الأصحابِ وعُلماءِ الفَنِّ عليه، ولم أغيِّر من ألفاظ الأحاديث التي رواها المؤلف إلا نَزْرًَا يَسيرًا اُحتيج فيه لذلك، علمًا أنّ الفقهاء يتساهلون في الرواية بالمعنى، وأوردتُ الأحاديث بترتيب المؤلف من غير تغيير، مع المحافظة على تبويبه كما هو، لكي ينتفع بهذا التجريد من يقرأ أصلَه.
1 / 5
والأحاديث التي في كتابه نوعان، ما صرّح برفعه للنبي ﵇، وما أورد نصّ الحديث من غير إشارةٍ للنبي ﵇ فيه، فأذكره مسبوقًا بعلامة (*).
فأسأل الله أن ينفع به كاتبه وقارئه، وصلى الله وسلّم على نبينا محمد.
1 / 6
كتاب الطّهَارَة
١ - * عَن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ ﵄ قَالَ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ ﵇ يَقول: «إذَا بَلَغَ المَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ» رواه الإمام أحمد وابن ماجه (^١)، واحتجّ به أحمد (^٢).
٢ - عن أبي هُرَيْرَةَ ﵁ أنَّ النَّبيَّ ﵇ قال: «صُبُّوا عَلَى بَوْلِ الأَعْرَابيِّ ذَنُوْبًَا مِنْ مَاءٍ» رواه الإمام أحمد والبخاري (^٣).
بَابُ الآنية
٣ - عَن حُذيفَةَ بنِ اليَمَانِ ﵁ أن النَّبيَّ ﵇ قَالَ: «لَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَلا تَأكُلُوا في صِحَافِها، فإنَّها لهُم في الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ» رواه الإمام أحمد والشيخان (^٤).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (٤٨٠٣)، ابن ماجه (٥١٧) واللفظ له.
(^٢) قال أبو داود في (مسائله ٢): سمعتُ أحمد بن حنبل قال: (قال رسول الله ﵇: (إذا بلغ الماء قلتين لم ينجسه شيء)، قال أحمد: فإن تغير طعمه أو ريحه؛ نزح حتى يطيب).
(^٣) رواه الإمام أحمد (٧٧٩٩)، والبخاري (٢٢٠).
(^٤) رواه الإمام أحمد (٢٣٣٦٤)، والبخاري (٥٤٢٦)، ومسلم (٥٥٢١).
1 / 7
٤ - عن جابرٍ ﵁ أن النَّبيَّ ﵇ قَالَ -في البَحْر-: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الحِلُّ مَيْتَتُهُ» رواه الإمام أحمدُ وَابنُ ماجه (^١).
بَابُ قَضَاِء الحَاجَة
٥ - عن أبي أَيُّوبَ الأَنصَارِي ﵁ أن النَّبِيَّ ﵇ قَالَ: «لَا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلَا بَوْلٍ، وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا» رواه الإمام أحمد والشيخان والترمذي واللفظ له (^٢).
بَابُ الوُضوء
٦ - عن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ﵁ أن النَّبيَّ ﵇ قَالَ: «إنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِيَّاتِ وَإنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» رَوَاه الإمام أحمد والشيخان (^٣).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (١٥٠١٢)، وابن ماجه (٣٨٨). وقد احتجّ الإمام أحمد بحديث جابر، قال ابن السكن: (حديث جابرٍ أصح ما روي في الباب).
ورواه من حديث أبي هريرة ﵁: الإمام أحمد (٨٧٣٥)، وأبو داود (٨٣)، والترمذي (٦٩)، والنسائي (٥٩)، وابن ماجه (٣٨٦).
(^٢) الإمام أحمد (٢٣٥٧٩)، والبخاري (٣٩٤)، ومسلم (٦٣٢)، والترمذي (٨).
(^٣) رواه الإمام أحمد (١٦٨)، والبخاري (١) واللفظ له، ومسلم (٥٠٣٦).
1 / 8
٧ - عن أبي هُريرَةَ ﵁ أنَّ رَسولَ اللهِ ﵇ قَالَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ» رواه الإمام أحمد والشيخان (^١).
باب المَسْحِ على الخُفَّين
٨ - عَن عَلَيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ ﵁ أنّ رَسُولَ الله ﵇ قال: «يَمْسَحُ المُسَافِرُ ثَلاثةَ أيام ولياليهن، والمُقيم يَومًَا وَلَيلَةً» رواه الإمام أحمد ومسلم (^٢).
بَابُ نَوَاقِضِ الوُضُوء
٩ - عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ﵁ أنَّ رسولَ الله ﵇ قيل له: أَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قال: «نَعَمْ تَوَضَّئُوا مِنْهَا»، قيل: أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الغَنَمِ؟ قال: «إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلَا» رواه الإمام أحمد ومسلم (^٣).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (٦٠٧) واللفظ له، والبخاري (٨٤٧)، ومسلم (٦١٢).
(^٢) رواه الإمام أحمد (٧٤٨)، ومسلم (٦٦١).
(^٣) رواه الإمام أحمد (٢٠٩٥٥)، ومسلم (٨٢٨).
1 / 9
باب الغُسل من الجنابة
١٠ - عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الحَارِثِ ﵂ قَالت: «سَتَرْتُ النَّبِيَّ ﵇ فاغتَسَلَ مِن الجَنَابَةِ، فَبَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيه، ثُمَّ صَبَّ بيَمينِهِ عَلَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ فَرْجَهُ وَمَا أَصَابَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ بيدِهِ عَلَى الحَائِطِ وَالأَرْضِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ للصَّلَاةِ، ثُمَّ أَفَاضَ المَاءَ عَلَى بَدَنِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْه» رواه الإمام أحمد والبخاري (^١).
بابُ التَّيَمّم
١١ - عن عَمَّارِ بن يَاسِرٍ ﵄ أنّ رَسُولَ اللهِ ﵇ قَالَ لَهُ: «إِنَّمَا يَكْفِيكَ هَكَذَا»، وَضَرَبَ بيَدَيهِ عَلَى الأَرْضِ فَمَسَحَ بهمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيه. رواه الإمامُ أحمدُ والنسائي (^٢)، وصححه الإمام أحمد (^٣).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (٢٦٨٥٦)، والبخاري (٢٨١) وهو قريب من لفظه.
(^٢) رواه الإمام أحمد (١٨٨٨٧)، والنسائي (٣١٧). وفي آخره: (مرة واحدة).
(^٣) فتح الباري لابن رجب ٢/ ٦١.
1 / 10
بَابُ الحَيْضِ
١٢ - عَن أنسِ بنِ مَالكٍ ﵁ أن النَّبيَّ ﵇ قال: «اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ غَيْرَ النِّكَاحِ» رواه الإمامُ أحمدُ وأبو دَاودَ ومُسلم (^١).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (١٢٣٥٤)، ومسلم (٧٢٠)، وأبو داود (٢٥٨) واللفظ له.
1 / 11
كتَابُ الصَّلَاة
١٣ - عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ﵁ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﵇ يَقُولُ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللهُ عَلَى العِبَادِ مَنْ أَتَى بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ» رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي (^١).
بَابُ الأذَانِ والإقَامَة
١٤ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ أن النَّبيَّ ﵇ قَالَ: «إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ» رواه الإمام أحمد والشيخان (^٢).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (٢٢٦٩٣) واللفظ له، وأبو داود (١٤٢٢)، والنسائي (٤٦١).
وقد أورده المؤلف باختلاف ألفاظ وأقربها لسياقه رواية الإمام أحمد التي أثبتها.
وقد ورد عند المؤلف بلفظ: (فمن حافظ عليهن كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة) وقد رواها أبو نعيم في (الحلية ٥/ ١٣١)، ثم قال: (غريب من حديث الصنابحي عن عبادة، ومشهوره رواية ابن محيريز عن المخدجي عن عبادة) يعني الرواية المذكورة.
(^٢) رواه الإمام أحمد (٤٥٥١)، والبخاري (٦٢٢)، ومسلم (٢٥٩٠).
1 / 13
١٥ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ﵁ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ ﵇ قَالَ: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ» رواه الإمام أحمد والشيخان (^١).
بَابُ شَرائطِ الصَّلاة
١٦ - عن أبي هُريرةَ ﵁ أن النبيَّ ﵇ قال: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» رواه الإمام أحمد والشيخان (^٢).
١٧ - عن أبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ ﵁ أن النَّبِيَّ ﵇ قال: «الْحَرِيرُ وَالذَّهَبُ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، وَحِلٌّ لِإِنَاثِهِمْ» رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي (^٣)، واحتجّ به الإمام أحمد وَذَكَر أنّه أثبتُ مَا في الباب (^٤).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (١١٧٤٢) واللفظ له، والبخاري (٦١١)، ومسلم (٨٧٤).
(^٢) رواه الإمام أحمد (٨٢٢٢)، والبخاري (١٣٥) واللفظ له، ومسلم (٥٥٩).
(^٣) رواه الإمام أحمد (١٩٥١٥)، والترمذي (١٧٢٠)، والنسائي (٨/ ١٩٠).
(^٤) قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: فالذهب للنساء، ما تقول فيه؟ قال: أما للنساء فهو جائز إذا لم تظهره إلا لبعلها. قلت له: أي حديث في هذا أثبت؟ قال: (أليس في حديث سعيد بن أبي هند؟)، قلت: ذاك مرسل، قال: (وإن كان) [أحكام النساء للخلال ٨٦]. يعني أن سعيد بن أبي هند لم يَلقَ أبا سعيد الخدري.
1 / 14
بَابُ آداب المَشي إلى الصّلاة
١٨ - عن أبي هُرَيْرَةَ ﵁ أن رسولَ الله ﵇ قال: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوْهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوْهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا» رواه الإمام أحمد والشيخان (^١).
بَابُ صفةِ الصّلاة
١٩ - قال أنس ﵁: «صَلَّيتُ خَلْفَ النبيِّ ﵇ وَأَبي بَكْرٍ وَعُمرَ وَعُثمَانَ فَلَمْ أسمَعْ أَحَدًَا مِنْهُمْ يجْهَرُ ببِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ» رواه الإمام أحمد ومسلم (^٢).
٢٠ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود ﵁ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ﵇: «إِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلِ: التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (٩٨٣٥)، والبخاري (٨٦٦)، ومسلم (١٣٨٩).
(^٢) رواه الإمام أحمد (١٢٨٤٥)، ومسلم (٩١٨).
وهذا اللفظ عند النسائي (٩٠٧).
1 / 15
عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» رواه الإمام أحمد والشيخان (^١).
قال أبو محمَّد ابن قدامة: (فهذا أَصَحُّ مَا رُوي عَنْ النَّبيِّ ﵇ في التَّشهد).
بَابُ سجدتي السهو
٢١ - عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ﵁: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﵇ كَانَ يُصَلِّى وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ ﵇ فَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا وَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا» رواه الإمام أحمد والشيخان (^٢).
٢٢ - عَن عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: «اسْتَفْتَحْتُ وَرَسُولُ اللهِ ﵇ يُصَلِّي، فَمَشَى حَتَّى فَتَحَ لِي، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ الَّذِي كَانَ فِيهِ» رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي (^٣)، واحتجّ به الإمام أحمد (^٤).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (٣٥٦٢)، والبخاري (٦٩٤٦)، ومسلم (٩٢٤).
(^٢) رواه الإمام أحمد (٢٢٥١٩)، والبخاري (٤٩٤)، ومسلم (١٢٤٠).
(^٣) رواه الإمام أحمد (٢٥٥٠٣)، وأبو داود (٩٢٣)، والترمذي (٦٠١) وحسّنه، والنسائي (١٢٠٦).
(^٤) احتجّ به الإمام أحمد كما في (مسائل عبد الله ٣٦٢).
لكن نقل عبد الله في (العلل ٤٦٧): (قال: سألت أبي عن حديثٍ رواه بُرْد بن سنان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: عن النبي ﵇: (أنه كان يصلي فاستفتحت الباب، فجاء النبي ﵇ ففتح الباب ومضى في صلاته). قلتُ لأبي: ما حال هذا الحديث؟ قال أبي: (لم يروِ هذا الحديث أحد عن النبي ﵇ غير بُرْدٍ، وهو حديثٌ مُنكَر ليس يحتمل الزهري مثل هذا الحديث).
1 / 16
بَابُ صلاة التطوّع
٢٣ - قال ابنُ عُمر ﵄: «عَشْرُ رَكَعَاتٍ حَفِظْتُهُنَّ مِنْ رَسولِ الله ﵇؛ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ فِي بَيْتِهِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ فِي بَيْتِهِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الفَجْرِ»
حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ: «أَنَّ رسولَ الله ﵇ كَانَ إِذَا طَلَعَ الفَجْرُ وَأَذَّنَ المُؤَذِّنُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ» رواه الإمام أحمد والبخاري (^١).
٢٤ - * عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ أَنَّ النبي ﵇ قال: «صَلَاةُ الليْلِ مَثْنَى مَثْنَى» رواه الإمام أحمد والشيخان (^٢).
٢٥ - * عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ﵄ أن النبيَّ ﵇ قال: «صَلَاةُ القَاعِدِ عَلَى نِصْفِ صَلَاةِ القَائِمِ» رواه الإمام أحمدُ ومسلم (^٣).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (٥٤١٧)، والبخاري (١١٨٠) واللفظ له.
(^٢) رواه الإمام أحمد (٤٨٤٨)، والبخاري (٩٤٨)، ومسلم (١٧٨٥).
(^٣) رواه الإمام أحمد (٦٥١٢)، ومسلم (٧٣٥)، وهذا لفظ أحمد.
1 / 17
بَابُ الإمَامَة
٢٦ - عن أبي مَسْعُودٍ البَدْرِيِّ ﵁ أن النبي ﵇ قال: «يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ فَإِنْ كَانُوا فِي القِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الهِجْرَةِ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ وَلَا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ» رواه الإمام أحمد ومُسلم (^١).
٢٧ - عَنْ مَالِكِ بْنِ الحُوَيْرِثِ ﵁ قَالَ: قال رَسُولُ اللهِ ﵇: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ ولْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ» رواه الإمام أحمد والشيخان (^٢).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (١٧٠٩٧)، ومسلم (١٥٦٤) واللفظ له ما عدا (فليؤمهم أكبرهم سنًا) فإنه عند الإمام أحمد، ولفظ مسلم: (فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا) وهي بمعناها.
(^٢) رواه الإمام أحمد (١٥٥٩٨)، والبخاري (٦٨١٩)، ومسلم (١٥٦٧).
وقد أورده المصنف بلفظ التثنية (أحدكما .. أكبركما): وهي عند ابن حبان (٢١٣٠)، وأبي نعيم في (المستخرج ١٥٠٩).
1 / 18
بَابُ صلاةِ المريض
٢٨ - عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ﵁ أنّ النَّبيَّ ﵇ قَالَ لَه: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» رواه الإمام أحمَدُ والبُخَاري (^١).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (١٩٨١٩)، والبخاري (١١١٧).
1 / 19
كِتَابُ الجَنَائِز
٢٩ - عَن سَعْدِ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ﵁ قَالَ: «الْحَدُوا لِي لَحْدًَا وَانْصِبُوا عَلَيَّ اللَّبِنَ نَصْبًَا كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ اللهِ ﵇» رواه الإمامُ أحمدُ ومسلم (^١).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (١٤٥٠)، ومسلم (٢٢٨٤).
1 / 21
كتابُ الزَّكَاة
٣٠ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ﵁ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﵇: «لَيْسَ فِي حَبٍّ وَلَا ثَمَرٍ صَدَقَةٌ، حَتَّى يَبْلُغَ خَمْسَةَ أَوْسَاقٍ، وَلَا فِيْمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ» رواه الإمام أحمد والشيخان (^١).
بَابُ من يجوز دفع الزكاة إليه
٣١ - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ صَخْرٍ الأَنْصَارِيِّ ﵁: «أن النبي ﵇ أَمَرَ بَنِي زُرَيْقٍ بدَفعِ صَدَقَتِهم إلَيهِ» رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه (^٢).
٣٢ - عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الهِلَالِيِّ ﵁ أن النبي ﵇ قال له: «أَقِمْ يَا قَبِيصَةُ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ فَنَأْمُرَ لَكَ بِهَا» رواه الإمام أحمد ومسلم (^٣).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (١١٦٩٧) واللفظ له، والبخاري (١٤٠٥)، ومسلم (٢٣١٤).
واقتصر المؤلف على الجملة الأولى وذكرتُ الحديث كاملًا.
(^٢) رواه الإمام أحمد (١٦٤٢١)، وأبو داود (٢٢١٥)، والترمذي (٣٢٩٩)، وابن ماجه (٢٠٦٢)، وقال الترمذي: (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ).
(^٣) رواه الإمام أحمد (٢٠٦٠١)، ومسلم (٢٤٥١).
وهذا لفظ أبي داود (١٦٤٢)، والنسائي (٢٥٨٠).
1 / 23
كتابُ الصِّيَام
٣٣ - * عَن عَبدِ اللهِ بنِ عَمْروٍ ﵄ أن النبيَّ ﵇ قال: «أفضل الصيام صيام داود ﵇ كان يصوم يومًا ويفطر يومًا» رواه الإمام أحمد والشيخان والنسائي (^١).
٣٤ - * عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أن النبي ﵇ قال: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ». رواه الإمام أحمد ومسلم (^٢).
٣٥ - * عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ أن النبي ﵇ قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّة» رواه الإمام أحمد والبخاري (^٣).
٣٦ - * عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﵇ قَالَ «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فكَأنَّمَا صَامِ الدَّهْرَ» رواه الإمام أحمد ومسلم (^٤).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (٦٤٩١)، والبخاري (٣٤٢٠)، ومسلم (٢٧٩٦)، والنسائي (٢٣٨٨) واللفظ له. وعند الإمام أحمد والشيخين (أحبّ الصيام).
(^٢) رواه الإمام أحمد (٨٥٠٧) واللفظ له، ومسلم (٢٨١٣).
(^٣) رواه الإمام أحمد (١٩٦٨) واللفظ له، والبخاري (٩٦٩).
(^٤) رواه الإمام أحمد (٢٣٥٣٣) واللفظ له، ومسلم (٢٨١٥).
1 / 25
٣٧ - * عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﵇ قَالَ: «صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ: سَنَةٍ مَاضِيَةٍ، وَسَنَةٍ مُسْتَقْبَلَةٍ، وَصَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ» رواه الإمام أحمد ومسلم (^١).
٣٨ - * عَنْ أُمِّ هَانِئٍ ﵂ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﵇ قَالَ: «الصَّائِمُ المُتَطَوِّعُ أَمِيرُ نَفْسِهِ، إِنْ شَاءَ صَامَ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ» رواه الإمام أحمد والترمذي (^٢).
٣٩ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ﵁: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﵇ نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الفِطْرِ وَيَومِ النَّحْرِ» رواه الإمام أحمد والبخاري (^٣).
٤٠ - عَنْ يُونُسَ بْنِ شَدَّادٍ ﵁: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﵇ نَهَى عَنْ صَوْمِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ» رواه الإمام أحمد (^٤).
٤١ - * عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﵇ قَالَ: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» رواه البخاري (^٥).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (٢٢٥٨٨) واللفظ له، ومسلم (٢٨٠٣).
(^٢) رواه الإمام أحمد (٢٦٨٩٣) واللفظ له، والترمذي (٧٣٢).
(^٣) رواه الإمام أحمد (١١٤٠٩) واللفظ له، والبخاري (١٧٦٥).
(^٤) رواه الإمام أحمد (١٦٧٠٦) بهذا اللفظ، وله ما يدل عليه في الصحيح من حديث نُبَيْشَةَ الهُذَلِيِّ، وكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ﵄.
(^٥) رواه الإمام أحمد (٢٤٤٤٥)، والبخاري (١٩١٣) واللفظ له، ومسلم (٢٨٣٣).
1 / 26
كَتابُ الحَجّ
٤٢ - * عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: وَقَّتَ رَسُولُ اللهِ ﵇ لأَهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلأَهْلِ الشَّامِ الجُحْفَةَ، وَلأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، وَلأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، قَالَ «فَهُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ فَمَنْ كَانَ دُونَهُنَّ فَمِنْ أَهْلِهِ وَكَذَا فَكَذَلِكَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا» رواه الإمام أحمد والشيخان (^١).
٤٣ - عن عَطَاءٍ قال: «دَخَلَ النَّبِيُّ ﵇ مِنْ بَابِ بَني شَيْبَةَ» قال البيهقي: (وهذا مرسلٌ جيِّد، ورُوي عن ابنِ عُمرَ مَرفُوعًَا وإسنادُه غيرُ محفوظ) (^٢).
٤٤ - * عَنْ جَابِرٍ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﵇ قَالَ: «وَقَفْتُ هَا هُنَا وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ» رواه الإمام أحمد ومسلم (^٣).
_________
(^١) رواه الإمام أحمد (٢٢٤٠)، والبخاري (١٥٢٦)، ومسلم (٢٨٦٠).
(^٢) السنن الكبرى للبيهقي ٥/ ٧٢. وحديث ابن عمر رواه الطبراني في (الأوسط ٤٩١)، و(الكبير ١١/ ١٥٨).
ولعل سبب إيراد المؤلف لهذا الحديث مع أنه ليس من الصحاح: أنه ذكر في (المغني) أن مسلمًا رواه، وتبعه الشارح [٩/ ٧٥]، وابن المنجا [٢/ ١٦٦]، وغيرهم.
(^٣) رواه الإمام أحمد (١٤٤٤٠)، ومسلم (٣٠١١).
1 / 27