إذن أيها التاجر. ألك أقوال؟
أنطونيو :
شيء غير كثير، أنا متأهب وصابر. هات يدك يا باسانيو وتلق وداعي. لا يحزنك أن صرت هذا المصير من أجلك، فإن المقادير قد رفقت بي رفقا ليس من مألوفها في مثل مصابي. فمن مألوفها أن تبقي من فقد جاهه حيا، غائر العينين مثقل الجبين بالغضون، يتوقع شيخوخة البؤس والفاقة، أما أنا فإنها أنقذتني من هذا العذاب الطويل، وغاية ما أرجو أن تذكرني بخير لدى عروسك المشرفة، وتخبرها كيف كانت نهاية أنطونيو، وتصف مبلغ حبي لك وتبثها بثك، مما ألم بك حين شهدت ميتتي، فإذا فرغت من ذلك أن تسألها: «ألم يكن لي صديق؟» ثم ألا تعاتب نفسك على وفاة ذلك الصديق، فإنه هو غير آسف على إبرائك من دينك، مع علمه أن مدية اليهودي لو انحرفت، أو تمادت قليلا لذهبت بالقلب كله فداء لك.
باسانيو :
أي أنطونيو، لقد شركت في حياتي امرأة أهواها كهواي للحياة، غير أنني أكاشفك أنه لا الحياة ولا امرأتي، ولا الدنيا كافة بالشيء الذي يعادل عندي بقاءك، فإني لأرضى بفقد أولئك جميعا، وتقديم أولئك جميعا قربانا لهذا الشيطان في سبيل نجاتك.
برسيا :
لو سمعتك زوجك لما أعجبها هذا العرض الذي تعرض.
غراتيانو :
لى عروس أحبها كل الحب، وتالله لو علمت أنه إلى السماء وبشفاعتها يلين قلب هذا اليهودي لسخوت بها.
نريسا :
صفحه نامشخص