تجارب الأمم وتعاقب الهمم

ابو علی مسکویه d. 421 AH
127

تجارب الأمم وتعاقب الهمم

تجارب الأمم وتعاقب الهمم

پژوهشگر

الدكتور أبو القاسم إمامي

ناشر

دار سروش للطباعة والنشر

شماره نسخه

الثانية للأجزاء ١ - ٢

سال انتشار

والأولى للأجزاء ٣ - ٨

محل انتشار

طهران ٢٠٠٠ م- ٢٠٠٢ م

ژانرها

تاریخ
قوّة في [إ] صلاحها [١]، فلا يكوننّ لقميص قمل [٢] بأسرع خلعا منه لما لبس من ذلك الملك، وليأته البوار- إذا أتاه- وهو غير مذكور بشؤم، ولا منوّه به في دنياه [٣]، ولا مهتوك به ستر ما في يديه. - «واعلموا أنّ فيكم من يستريح إلى اللهو والدعة، ثم يديم من ذلك ما يورثه خلقا وعادة. فيكون ذلك لقاح جدّ لا لهو فيه، وتعب لا خفض [٤] فيه [٥]، مع الهجنة في الرأى والفضيحة في الذكر. وقد قال الأولون منّا: لهو رعيّة الصدق بتقريظ الملوك، ولهو ملوك الصدق بالتودّد إلى الرعيّة. - «واعلموا أنّ من شاء منكم ألّا يسير بسيرة إلّا [٦] قرّظت له فعل، ومن شاء منكم بعث العيون على نفسه فأذكاها، فلم تكن الناس بعيب نفوسهم بأعلم منه بعيبه. - «ثم إنه ليس منكم [١١٣] ملك إلّا كثير الذكر لمن يلي الأمر بعده، ومن فساد الرعيّة [٧] نشر أمور ولاة العهود، فإنّ في ذلك من الفساد أنّ أوّله دخول عداوة ممضّة [٨] بين الملك، وولى عهده، وليس يتعادى متعاديان بأشدّ من أن يسعى كلّ واحد منهما في قطع سؤل [٩] صاحبه. وهكذا الملك، وولى عهده: لا يسرّ الأرفع أن يعطى الأوضع سؤله في فنائه. ولا يسرّ هذا الأوضع أن يعطى الآخر سؤله في البقاء، ومتى يكن فرح أحدهما في الراحة من صاحبه،

[١] . الهمزة، زدناها. [٢] . القميص قمل إذا كثر عليه القمل. [٣] . غ: دناءة. [٤] . الخفض: لين العيش وسعته. [٥] . غ: معه. [٦] . مط: بدون «إلّا» . [٧] . غ: الملك. [٨] . أمضّه الأمر: أخرقه وشقّ عليه. [٩] . غ: شوكة.

1 / 133