وحصر في الشعب بعد أن رمى الشياطين بالنجوم بخمس سنين، فمكث في الحصار ثلاث سنين.
وتوفي أبو طالب وله (صلوات الله عليه) ست وأربعون سنة وثمانية أشهر وأربعة وعشرون يوما.
وتوفيت خديجة لسبع سنين من مبعثه.
وقد أقام بمكة بعد البعثة ثلاث عشرة سنة على خوف وتقية من المشركين، وقيل ان هاجر (صلوات الله عليه) استتر في الغار ثلاث أيام، وروي ستة أيام، والأول أصح، ثم هاجر منها ودخل المدينة يوم الاثنين الحادي عشر من ربيع الأول، وبقي بها عشر سنين إلى أن قبض (صلوات الله عليه).
الفصل الرابع: في ذكر وفاته وموضع قبره
توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى وعشرة من الهجرة، واختلف أهل بيته وأصحابه في الموضع الذي يدفن فيه، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «إن الله تعالى لم يقبض روح نبيه (صلوات الله عليه) إلا في أطهر البقاع، ينبغي أن ندفنه هناك فرجعوا إلى قوله (عليه السلام) واتفقوا على ذلك، فدفنوه في حجرته بحيث قبض صلوات الرحمن عليه.
الفصل الخامس: في عدد أولاده وأزواجه (عليه السلام)
كان لرسول الله (عليه التحية والسلام) ولد له سبعة أولاد من خديجة ابنان وأربع بنات: القاسم، وعبد الله، وهو الطاهر والطيب، وفاطمة (صلوات الله عليها) وزينب، وأم كلثوم، ورقية.
وولد له إبراهيم من مارية القبطية.
أما فاطمة (عليها السلام) فتزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمر الله تبارك وتعالى نبيه (صلوات الله عليه) بأن يزوجها منه.
وأما زينب فكانت عند أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، وماتت بالمدينة.
صفحه ۷۱