وسيرته (صلوات الله عليه) أن يدعو الناس إلى الإسلام جديدا، وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور، ويحكم بالعدل، ويرتفع في أيامه الجور، وآمنت به السبل، وتخرج الأرض بركاتها، وترد كل حق إلى أهله، ولا يبقى أهل دين إلا وهو يظهر الإسلام ويعترف بالإيمان، ويحكم (عليه السلام) في الناس بحكم داود وحكم محمد (عليه السلام)، ويسير (عليه السلام) إلى الكوفة فهدم (1) بها أربعة مساجد، ولا يبقى على وجه الأرض مسجد له شرف إلا هدمها، وجعل المساجد كلها جما لا شرفة لها ويكسر كل جناح خارج في الطريق، ويبطل الكنف والمواريب إلى الطرقات، ولا يترك بدعة إلا أزالها، ولا سنة إلا أقامها ويفتح قسطنطنية والصين وجبال الديلم.
مقدار ملكه
: وأما مقدار ملكه (عليه السلام) فقد
روي عن الباقر (عليه السلام) أنه يملك ثلاثمائة وتسع سنين كما لبث أهل الكهف في كهفهم، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ويفتح الله له شرق الأرض وغربها، ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد (صلوات الله عليه وآله) تمام الخبر، ثم يتوجه إلى الكوفة فينزلها وتكون دار ملكه كما قدمنا ذكره
. الفصل الرابع: في الإشارة إلى وقت وفاته (عليه السلام)
وقت وفاته يكون قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الفرج، وعلامة خروج الأموات وقيام الساعة للحساب والجزاء، ويغلق باب التوبة، ويسقط التكليف، ف لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن (2) آمنت من قبل
. الفصل الخامس: في ذكر ولده
وأما الولد لصاحب الزمان (عليه السلام)، فقد وردت الروايات عنهم (عليه السلام) بأنه
صفحه ۱۱۶