الفصل الثالث: في مقدار عمره (عليه السلام)
عاش (عليه السلام) خمسا وعشرين سنة مع أبيه الرضا (عليه السلام) سبع سنين وأشهرا.
وكانت مدة خلافته لأبيه وإمامته من بعده سبع عشرة سنة، وكان المأمون مشغوفا (1) بأبي جعفر (عليه السلام) لما قد رأى من فضله مع صغر سنه، وبلوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل ما لم يساوه فيه أحد من أهل ذلك الزمان، فزوجه بابنته أم الفضل وحملها معه إلى المدينة، وكان متوفرا على الكرامة وتعظيمه وإجلالة قدره، وكان في أيام إمامته (عليه السلام) بقية ملك المأمون، ثم ملك المعتصم ثماني سنين وأشهرا، وهو الذي بنى مدينة (سر من رأى) (2) وجلب الأتراك، وفي أول ملكه استشهد ولي الله (صلوات الله عليه)
. الفصل الرابع: في وقت وفاته وموضع قبره (عليه السلام)
توفي أبو جعفر الثاني (عليه السلام) ببغداد في ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، ودفن في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام)
. الفصل الخامس: في عدد أولاده
وكان لأبي جعفر (عليه السلام) من الأولاد: علي الإمام (عليه السلام)، وموسى، ولم يخلف ذكرا غيرهما، ومن البنات: حكيمة وخديجة، وأم كلثوم ويقال أن له من البنات غير من ذكرناه، فاطمة، وامامة.
صفحه ۱۰۲