الباب الثالث: في ذكر الزهراء (عليها السلام)
وفيه خمسة فصول:
الفصل الأول: في اسمها وكنيتها ولقبها (عليها السلام)
روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: «لفاطمة (عليها السلام) تسعة أسماء عند الله تعالى: فاطمة، والصديقة، والمباركة، والطاهرة، والزكية، والراضية، والمرضية، والمحدثة، والزهراء».
وكنيتها: أم أبيها، وقد لقبها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بسيدة نساء العالمين، وقد دعاها أيضا بتولا، فسئل (صلوات الله عليه) عن معناه فقال: هي المرأة التي لم تحض ولم تر حمرة قط، وأن الحيض مكروه في بنات الأنبياء (عليهم السلام) وقد روي عنهم (عليهم السلام): «أن سبيل أمهات الأئمة (عليهم السلام) سبيل فاطمة (عليها السلام) في ارتفاع الحيض عنهن»
. وهذا مما تميزت به أمهات أئمتنا (عليهم السلام) من سائر النساء، لأنه لم يصح في واحدة من جميع النساء حصول الولادة مع ارتفاع الحيض عنها سواهن، تخصيصا لهن لمكان أولادهن المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين).
الفصل الثاني: في وقت ولادتها (عليها السلام)
ولدت فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمكة في العشرين من جمادى
صفحه ۷۹